عواصم (وكالات)
واصلت قوات «البنيان المرصوص» الليبية مطاردتها فلول داعش الإرهابي في سرت حيث أعلن مصدر أمني امس القبض في منطقة الأربعين على ثلاثة من عناصره كانوا يختبئون في إحدى المزارع.
وأضاف المصدر الأمني لـ«بوابة الوسط» أن أحد المقبوض عليهم ليبي إلى جانب أفريقيين، قائلاً: بعد القبض عليهم اتضح أن ظروفهم الصحية صعبة.
ونجحت قوات «البنيان المرصوص» في تحرير مدينة سرت من قبضة «داعش»، وهو ما دفع عناصره إلى الفرار إلى مناطق أخرى، مما يعتبر تحولاً جذريًا في معادلة انتشار التنظيم الإرهابي داخل ليبيا، وفي شمال أفريقيا ، مما يفتح صفحة جديدة من المضاربات بشأن مستقبل التنظيمات الإرهابية العاملة في المنطقة بشكل عام. وكان الناطق الرسمي باسم حرس المنشآت النفطية في المنطقة الوسطى التابع لقيادة الجيش، محمد الصادق القبائلي، أعلن مقتل القيادي بتنظيم «داعش» المكنى بـ«القعقاع الدرناوي» في منطقة العامرية بعدما هرب من مدينة سرت. وأشار القبائلي، إلى اندلاع اشتباكات بين كتيبة المشاة الآلية الـ 152 التابعة للجهاز وعناصر تنظيم «داعش» الفارين من مدينة سرت جنوب منطقة هراوة، فيما تطارد عناصر الكتيبة فلوله إلى ما بعد منطقة العامرية.
وقد وصلت ضواحي سرت الغربية امس قافلة إغاثة أرسلتها لجنة الأزمة في سرت ومولتها منظمة اليونيسيف وجمعية المصالحة الوطنية.
وقال عضو لجنة الأزمة سرت فرع طرابلس، عمران بالعوافي، ل«بوابة الوسط» إن القافلة الإنسانية استهدفت العائلات المتواجدة في مناطق القبيبة والثلاثين والغربيات غرب المدينة، وإن عدد العائلات المستفيدة من القافلة الإنسانية 1400 عائلة.
وأضاف أن المساعدات التي وزعت تتكون من مواد تنظيف مختلفة، مؤكدًا أن قافلة أخرى ستصل ضواحي سرت خلال اليومين المقبلين تحمل مواد غذائية.
ونظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (اونسميل) امس مؤتمرا دوليا رفيع المستوى لدعم تشكيل جهاز الحرس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الليبية.
وانعقد المؤتمر في العاصمة التونسية بحضور آمر الحرس الرئاسي الليبي نجمي الناكوع ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر ونائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق وعدد من السفراء والخبراء الأمنيين من تونس وليبيا وروسيا والصين.
وقال كوبلر في تصريح صحفي على هامش المؤتمر إن المجتمع الدولي يتفق على الحاجة إلى الحرس الرئاسي من أجل حماية المؤسسات في طرابلس، مضيفا أن «الأحداث الأخيرة في طرابلس تتطلب دعم دور الحرس الرئاسي» موضحاً أنه «ليس كيانا منفصلا وإنما هو تابع لقيادة الجيش الليبي».
من جهته شدد معيتيق خلال الاجتماع على أن لا منافسة بين الحرس الرئاسي والجيش والشرطة، مضيفا أن «دعم الحرس الرئاسي لا يعني تجاهل دور الجيش والشرطة حيث ستعمل جميع الأجهزة الأمنية كوحدة متكاملة لدعم وبسط الأمن في ليبيا». كما دعا معيتيق جميع الأطراف إلى التعاون مع جهاز الحرس الرئاسي لحماية كيان الدولة والمسار السياسي في ليبيا مشددا على أنه «ا جهاز مكمل للجيش ويجب أن يفعل سريعا».
في السياق ذاته ذكر الناكوع أن «الحرس لن تكون لديه أي انتماءات سياسية أو مناطقية أو قبلية» وأنه سيكون ممثلا لليبيا فقط.
وتعتزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إطلاق خطة للاستجابة الإنسانية في ليبيا العام 2017، من المقرر الإعلان عنها الخميس المقبل، في مؤتمر صحفي في مكتب منظمة الصحة العالمية في العاصمة التونسية.
اجتماع تنسيقي تحضيراً لـ«الوزاري العربي الأوروبي» اليوم
القاهرة (وام)
يعقد المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية اليوم اجتماعاً تنسيقياً بمقر الأمانة العامة للجامعة للإعداد والتحضير للاجتماع الوزاري العربي الأوروبي المقرر عقده يوم 20 ديسمبر الحالي.
وصرح مصدر دبلوماسي عربي بأن الاجتماع الذي سيعقد برئاسة تونس، سيتم خلاله تبادل الرؤى حول ملفات التعاون والقضايا الحيوية التي سيتم طرحها على الاجتماع الوزاري المقرر عقده بمقر الجامعة يوم 20 ديسمبر الحالي، وذلك في إطار الحوار الاستراتيجي الذي تم إطلاقه بين الجانبين العربي والأوروبي. وقال المصدر، إن الاجتماع الوزاري سيتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مع التركيز بشكل خاص على تهديدات الإرهاب والتطرف، وكذلك عملية السلام في الشرق الأوسط وسوريا وليبيا واليمن والعراق واللاجئين، بالإضافة على قضايا الهجرة، خاصة أن الجانبين يدركان أهمية العمل سويا لمواجهة التحديات المشتركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
عدد اليوم
