الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هدايا للفقراء

30 يونيو 2006 01:23
أصبحت المدينة خفيفة الازدحام بعض الشيء لأنها خالية 60% تقريباً من السكان، فالأغلب سافر للاستجمام خارج الدولة مع نهاية الفصل الدراسي، وهكذا لن نتعرض للاختناق المروري ولا الضجيج في الأسواق لفترة من الزمن قبل العودة الى المدارس، انتهاء الدراسة في كل عام معناه أطنان من الحقائب والكتب المعدمة، ناهيك عن العدد الهائل من القرطاسية المستعملة خلال الفصل الدراسي، فمالكوها من الطلاب والطالبات لم يفكروا البتة في الاحتفاظ بها لأنها بالنسبة لهم رموز تذكرهم بكابوس الدراسة والامتحانات والمسؤوليات الملقاة على عاتقهم خلال السنة· في جزء آخر من العالم انتهى العام الدراسي أيضاً ولكن بدون إعدام أطنان الكتب أو الحقائب المدرسية، لأنه بالكاد يكون لديهم ما يمكن إعدامه كدلالة على إغلاق ملفات ذلك العام الدراسي، فمن يطلب العلم هناك لا يملك الكتب ويحتاج حقيبة مدرسية، لانتمائه للفقراء الذين يأتي الطعام في المرتبة الأولى ومن بعده المأوى، أما العلم واحتياجاته فهو في المرتبة الرابعة أو الخامسة· أليس أفضل أن نعطيهم كتبنا بدلاً من حرمانهم من المواد التي لن نعود لاستعمالها مرة أخرى ونتخلص منها؟ قطعاً سيكونون ممتنين لنا وسنشعر بالفخر لما بذلناه لهم· تلك العملية لا يمكن تحقيقها إن لم تُشكل لجنة خاصة مسؤولة عن جمع الحقائب التي استغنى عنها طلاب وطالبات المدارس في نهاية كل عام دراسي بالإضافة الى الدفاتر والقرطاسية المستعملة والتي بالإمكان إعادة استعمالها، الكثير لا يفكر بمدى أهمية المساعدة التي سيرتكبها باستغراقه بعض الوقت بإرسال كل حقائب أطفاله التي سيتخلص منها ويقدمها لتلك اللجنة، وبذلك تكون كما الصدقة الخفية التي سيجني من ورائها الأجر الذي وعده الله تعالى به· الإنسان بطبيعة الحال دائماً متذمر وإقناعه صعب، ''، عندما يملك الرزق يجحد وعندما لا يمتلك شيئا يقول ليتني مثل فلان حسداً، القناعة كنز من ملكه ملك الدنيا وعاش سعيداً، وليس هناك من سعادة يخلد إليها القلب كمساعدة محتاج في أمس الحاجة لك دونما سؤالك· عائشة عبدالله
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©