الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصريون: دعم الإمارات أثبت أن وقوفها مع مصر مبدأ راسخ لا يرتبط بتغير الظروف والأوضاع وأنظمة الحكم

مصريون: دعم الإمارات أثبت أن وقوفها مع مصر مبدأ راسخ لا يرتبط بتغير الظروف والأوضاع وأنظمة الحكم
6 يوليو 2011 00:12
استقبل الشعب المصري بالفرح والامتنان حزمة المساعدات البالغة قيمتها 3 مليارات دولار (11,01 مليار درهم) التي تفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتقديمها إلى مصر. وأكد المصريون أن هذه المكرمة من جانب صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله تؤكد عمق وتجذر العلاقات التاريخية بين الإمارات ومصر التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. وقال المصريون الذين التقت بهم “الاتحاد” إن الإمارات عودتنا دوماً على الوقوف إلى جانب مصر في كل الظروف والمحن والشدائد، وهذا مبدأ راسخ لا يرتبط ولا يتأثر بتغير الظروف والأوضاع وأنظمة الحكم في مصر، لأن الإمارات تتعامل مع مصر كشعب شقيق وكدولة عربية لابد أن تبقى رائدة وقوية باعتبارها “رمانة الميزان للأمن القومي العربي كله”. وأكدوا أن الإمارات لا تألو جهداً في سبيل دعم الشعب المصري وتحقيق الاستقرار والتنمية له، وكانت خصوصاً في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان سباقة دوماً إلى ضخ أكبر الاستثمارات في المشروعات المصرية وكانت وما تزال تقود قاطرة التنمية في ربوع مصر. فالعلاقات الإماراتية المصرية لا تتأثر بأي ظروف أو مستجدات لأنها ضاربة بجذورها في الأرض وفي التاريخ، وقائمة على أسس متينة وراسخة من المحبة والمودة والإخاء. خصوصية العلاقات وأشاد السفير محمد قاسم المصري مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية بمبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، مشدداً على خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وهي علاقات محبة بين شعبين ولا تحتاج إلى مزايدة وشعارات، مؤكداً أن زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف للإمارات بددت الكثير من الإشارات التي ذكرت من قبل من بعض الأطراف التي تسعى إلى إحداث وقيعة بعد تأجيل هذه الزيارة مرتين لأسباب موضوعية. وقال إن الإمارات تأتي في مرتبة متقدمة بالنسبة للدول المستثمرة في مصر كما أنها تستضيف حوالي ربع مليون مصري يعملون بها منذ سنوات عديدة. وأكد أن العلاقات المصرية الإماراتية علاقات بين شعبين تجمعهما أخوة، وبالتالي فإن الدعم الذي قدمته الإمارات يصب في مصلحة استقرار مصر وهو ما يؤثر إيجاباً على استقرار الخليج. تأكيد للوحدة وثمن الأزهر الشريف مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لدعم الاقتصاد المصري، وتأكيد تضامن دولة الإمارات مع مصر لتجاوز محنتها والوصول بها إلى بر الأمان. وأكد علماء الأزهر أن تلك المبادرة الكريمة هي تأكيد للوحدة العربية والإسلامية التي نادى بها القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وأن تلك المبادرة الطيبة تأتي امتداداً للروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المصري والإماراتي. وقال الدكتور محمود العزب مستشار شيخ الأزهر للحوار والعلاقات الخارجية إن الأزهر يثمن تلك المبادرة الطيبة التي جاءت في وقتها، وإن الأزهر ينادي المسلمين جميعاً بالوحدة والتكامل الاقتصادي والسياسي، واصفاً هذه المبادرة بأنها ترجمة عملية لمبادئ الدين الإسلامي الحنيف التي تحثنا على التآلف والتعاون والتكاتف في الشدة والرخاء. وقال الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق، وعضو مجمع البحوث الإسلامية إن دولة الإمارات العربية المتحدة لها جهود تذكر فتشكر تجاه مصر، منذ عهد مؤسسها الشيخ زايد رحمه الله، الذي ربطته بالشعب المصري علاقة حب ومودة ولم يتوان يوماً عن مد يد العون للمسلمين في كل مكان. وأضاف أن صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وحكومته الرشيدة ساروا على هذا النهج الطيب المبارك، وكانت لهم أياد بيضاء لجمع كلمة المسلمين ودعم وحدتهم وخدمة القضايا الإسلامية ودعم قضايا المسلمين في العالم، مؤكداً أن موقف سموه اتصف دائماً بالرصانة والحياد سعياً نحو الخير للأمة الإسلامية. وأشاد بوقوف الإمارات مع الشعب المصري، وتقديم العون والمساعدة للشباب، وانعدام الشروط السياسية والمصالح الخفية. وأشاد الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالدور الكبير الذي تضطلع به الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أقطار العالم الإسلامي سعياً نحو وحدة الأمة الإسلامية. وقال إن “أمتنا الإسلامية في أمس الحاجة إلى تأكيد الدعوة إلى الوحدة في هذه المرحلة الراهنة وقد أمرنا الله تعالى بأن نعتصم بحبله جميعاً، ونهانا عن التفرق”. وأكد الدكتور واصل أن وحدة أمتنا واجبة لمواجهة التحديات والتكتلات والأخطار التي تحدق بالأمة من كل جانب، ولو نظرنا إلى ما تملكه أمتنا الإسلامية والعربية من الثروة البشرية والمعدنية والبترول، والعقول والحضارة والعلم، إلى غير ذلك من أسباب القوة والمنعة، لكنا على يقين بأننا حين نتوحد ونتجمع نصبح أكبر قوة مؤثرة في العالم كله. توقيت مهم واعتبر خبراء اقتصاديون في مصر أن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بدعم مصر بثلاثة مليارات دولار جاءت في توقيت مهم للغاية مع بدء العمل بالموازنة الجديدة في مصر التي تتسم بنوع من التقشف، بعد أن قرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية خفض النفقات للحفاظ على معدل معقول من العجز يدور حول 8,5 في المائة من الناتج الإجمالي المحلي. وأكد خبراء الاقتصاد أن مبلغ ثلاثة مليارات دولار سيلعب دوراً حاسماً في هذه المرحلة في مساندة الاقتصاد المصري، لا سيما على صعيد توليد فرص العمل، مشيرين إلى أن تقسيم حزمة المساعدات لتشمل قطاعي المشروعات الصغيرة والإسكان بدرجة أساسية يعكس رغبة حقيقية وجادة في خلق واقع جديد على الأرض يتمثل في المساعدة في توليد المزيد من فرص العمل لشباب العاطلين، بينما جاء المبلغ المخصص لقطاع إسكان الشباب ضمن حزمة المساعدات ليسهم في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع القومي لإسكان الشباب الذي أعلنت عنه الحكومة المصرية منذ أشهر ويقضي بإنشاء 200 ألف وحدة سكنية سنوياً ولمدة 5 سنوات وبتمويل إجمالي يزيد عن 100 مليار جنيه، ومن ثم فإن مبلغ 750 مليون دولار توازي 4,5 مليار جنيه تمثل 25 في المائة من تكلفة المرحلة الأولى للمشروع الأمر الذي سيساعد دون شك على البدء سريعاً في تنفيذ المشروع الذي طالما انتظره الشباب المصري من أبناء الطبقتين المتوسطة والدنيا. ورأى الدكتور سلطان أبو علي وزير الاقتصاد المصري الأسبق في المبادرة الإماراتية حلقة جديدة من حلقات التعاون الفعال والتاريخ المشترك بين البلدين، حيث كانت الإمارات سباقة لمد يد العون لمصر، خصوصاً في الأحداث الكبرى. فلا أحد ينسى ما قدمته الإمارات في عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من دعم لمصر في حرب أكتوبر 1973، وكذلك خلال مرحلة التعمير وإعادة البناء التي شهدتها منطقة قناة السويس بعد الحرب لمساعدة أهالي هذه المناطق على العودة إلى ديارهم. وقال الدكتور أبو علي إن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله تمثل رسالة أمل وثقة جديدة في إمكانية تجاوز الاقتصاد المصري المرحلة الراهنة بفضل متانة أوضاع هذا الاقتصاد من ناحية والمساندة العربية من دول مثل الإمارات والسعودية وقطر والكويت من ناحية ثانية، وبالتالي ستلعب هذه المساعدات دوراً ملموساً في سرعة الخروج من دائرة الركود والتباطؤ الحالية. وأوضح أن تخصيص 25 في المائة من حزمة المساعدات الإماراتية لبناء مساكن للشباب سيؤدي إلى عودة الحياة لقطاع الإنشاءات في مصر الذي بدأ يعاني مؤخراً من توقف المشاريع، حيث إنه من المنتظر أن توجه الحكومة مبلغ المنحة إلى تمويل المشروع القومي للإسكان الذي تستعد الحكومة لطرحه على المقاولين خلال الشهر المقبل، الأمر الذي يعني إمكانية دخول هذا المبلغ حيز الاستفادة والتشغيل الفعلي خلال شهور قليلة بما يتيح إعادة دوران عجلة العمل في هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في تنشيط 70 صناعة ومهنة مغذية وبالتالي مساعدة الاقتصاد الكلي على استعادة معدل معقول من النمو يدور حول 2 في المائة، بدلاً من 1 في المائة، حسب توقعات صندوق النقد والمؤسسات المالية العالمية. فهم عميق وحول تخصيص نصف حزمة المساعدات لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبر صندوق خليفة لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، أكد عمرو أبو العزم الرئيس التنفيذي لشركة “تنمية” المتخصصة في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن هذا القرار يعكس فهماً عميقاً لاحتياجات الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، حيث التطلعات للقضاء على البطالة وتحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل لثمار التنمية. وقال أبو العزم إن حزمة المساعدات الإماراتية تم تقسيمها بعناية واحتراف تعكس دراسة جيدة لأوضاع الاقتصاد المصري واحتياجاته الحالية والمستقبلية، وبالتالي من المتوقع أن تؤدي هذه الحزمة من المساعدات إلى نتائج إيجابية على صعيد الاقتصاد الكلي في الأجل القصير. ورأى محمد كفافي رئيس بنك القاهرة الذي تعتزم الحكومة المصرية تخصيصه لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أن المبادرة الإماراتية هي بمثابة دعم كان متوقعاً من جانب الإمارات التي طالما وقفت بجوار الشعب المصري في مختلف المراحل. وقال إن الدعم السياسي الذي تلقاه الاستثمارات الإماراتية من جانب حكومتي البلدين يشير إلى مدى التفاهم والتعاون القائم بين مصر والإمارات، ولذلك كان الجميع في مصر ينتظر هذه المبادرة الإماراتية منذ قيام ثورة 25 يناير. وأكد كفافي أن الشعب المصري يقدر كثيراً الدور المساند الذي لعبته الإمارات والشيخ زايد رحمه الله في السنوات الماضية، ويحتفظ بمشاعر إيجابية تجاه هذه المبادرات، ومنها مبادرة إنشاء مدينة الشيخ زايد على أطراف القاهرة. ويأتي إنشاء صندوق خليفة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر ليكمل هذا الدور العروبي القومي الذي تجسده الإمارات في مصر، لأن هذا الصندوق بتمويله البالغ 1,5 مليار دولار سيعد الأول والأضخم من نوعه، لأنه يمكن أن يوفر على الأقل نحو مليون فرصة عمل في السنوات العشر المقبلة في حالة تدوير مبلغ المليار ونصف المليار دولار لمرة واحدة سنوياً. واقع اقتصادي جديد وقال عمرو رضوان رئيس قطاع الاستثمار في البنك الوطني للتنمية إن توجيه نصف حزمة المساعدات لإنشاء صندوق خليفة للمشاريع المتوسطة والصغيرة سيخلق واقعاً اقتصادياً جديداً في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر حيث سيمثل هذا الصندوق مظلة الحماية القوية لهذا القطاع الحيوي والذي ثبت دوره في إيجاد تنمية حقيقية في مختلف بلدان العالم التي تتشابه ظروفها مع ظروف مصر مثل دول أميركا اللاتينية وشرق آسيا. وأضاف أن مبلغ الـ 750 مليون دولار الذي ستحصل عليه مصر في شكل قروض ميسرة سيمثل إضافة للاقتصاد الكلي لأنه سيجري توجيهها إلى تمويل مشروعات تختارها الحكومة المصرية بناء على احتياجات الاقتصاد، الأمر الذي يعني توسيع حجم الاستثمارات العامة التي تنفذها الحكومة وبالتالي إمكانية العودة سريعاً إلى تحقيق معدلات نمو جيدة مثل تلك التي حققتها مصر في السنوات الأخيرة. واستذكر الدكتور حسين الجمال الأمين العام السابق للصندوق الاجتماعي المصري للتنمية أن الإمارات كانت من أولى الدول التي قدمت مساعدات لمصر أثناء إطلاق الصندوق الاجتماعي لأنها كانت ترى في تجربة الصندوق في ذلك الوقت أملاً في مساعدة الشباب على الخروج من دائرة الفقر والبطالة ومواجهة الآثار الجانبية لبرنامج التحول الاقتصادي الذي كانت تطبقه مصر، معتبراً أن ذلك دليل على أن الدعم الإماراتي يصب في مصلحة الشعب المصري بغض الطرف عن طبيعة الحكومة القائمة. وأضاف أن صندوق خليفة للمشاريع المتوسطة والصغيرة سيمثل رافداً مهماً في مساندة الاقتصاد المصري الكلي لأن هذا الصندوق وإن كان معنياً بدرجة أساسية بتمويل إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، إلا أن هذه المشروعات بطبيعتها تساعد على النمو الاقتصادي العام لأن هذه المشروعات تمثل العمود الفقري لأي اقتصاد وتمثل في مصر 80 بالمئة من حجم النشاط الاقتصادي. وأكد الدكتور مصطفى هديب الخبير المصرفي والرئيس السابق للأكاديمية العربية للعلوم المصرفية أن المبادرة الإماراتية تعكس حسن نوايا شعب وحكومة الإمارات في مساندة مصر خلال هذه المرحلة ورغبتهم الصادقة في مد يد العون للاقتصاد والشعب المصري للخروج السريع من دوامات الاضطراب والركود والتباطؤ، لا سيما أن الآثار السلبية لهذه الظواهر بدأت تلقي بظلالها على حياة الناس اليومية في شكل ارتفاع أسعار السلع الرئيسية وفقدان العديد من وظائفهم. وأضاف أن هذه الحزمة من المساعدات جاءت بمثابة بديل عربي لقرض تبلغ قيمته ثلاثة مليارات دولار كانت الحكومة المصرية تتفاوض للحصول عليه من صندوق النقد الدولي. واعتبر المهندس الاستشاري صلاح حجاب رئيس لجنة التشييد في جمعية رجال الأعمال المصريين أن قطاع التشييد سيكون من أوائل القطاعات التي ستشعر بثمار حزمة المساعدات الإماراتية في القريب العاجل سواء على صعيد المبلغ الموجه لإسكان الشباب وما يرتبط به من مشروعات بنية تحتية أو على صعيد المبلغ الموجه للمشروعات الأخرى لأن الحكومة ربما توجه هذا المبلغ لإقامة محطات كهرباء أو مشروعات لمياه الشرب وإنشاء طرق، وبالتالي ستسهم هذه المشروعات في خلق حالة من الرواج لقطاع الإنشاءات الذي كان في مقدمة القطاعات التي تضررت من حالة التباطؤ الاقتصادي. الوسط الفني: دعم الإمارات ليس غريباً على دولة وقفت مع مصر قديماً وحديثاً القاهرة (الاتحاد) - أشاد الوسط الفني في مصر بقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتقديم حزمة مساعدات لمصر قدرها ثلاثة مليارات دولار، وسط تأكيدات بأن هذا الدعم ليس غريباً على دولة وقفت إلى جانب مصر قديماً وحديثاً. وقال الفنان القدير محمود ياسين إن العلاقة بين مصر والأشقاء العرب علاقة متينة وقوية وتاريخية، لكن تظل العلاقة مع دولة الإمارات متميزة بملامح خاصة أطرها النضوج والعذوبة والمحبة العميقة بين الشعبين، فهناك رباط قوي يربط بين مصر والإمارات وهذا الرباط يشكل روح الأخوة وقد انعكس ذلك على علاقة الشعبين، بحيث لمسنا في الإماراتيين أفئدة تحب مصر وشعبها وبادلهم الشعب المصري هذا الحب. وأضاف أننا ندرك جيداً عمق العلاقات بين مصر والإمارات التي أرسى قواعدها قائد الإمارات الكبير المغفور له الشيخ زايد الذي أرسى أيضاً القيم العربية الأصيلة في العلاقات بين الدول العربية، ولا نملك إلا أن نتوجه بالشكر العميق لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على دعمه الكبير لمصر وشعبها. وقالت الفنانة يسرا إن هذا الموقف ليس بغريب على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة. فالعلاقة بين مصر والإمارات ليست وليدة اليوم بل هي ممتدة في جذور تاريخ البلدين ولا يمكن لأي سبب مهما كان أن يعكر صفو هذه العلاقة، لأنها قائمة على أساس متين وقوي. فمصر تعرف جيداً قدر الإمارات ومكانتها إقليمياً وعربياً ودولياً، والإمارات تقدر لمصر دورها وتاريخها تجاه القضايا العربية المختلفة والعلاقة بينهما تقوم على أساس التكامل والتعاون في شتى المجالات. وأضافت يسرا أن العلاقة بين مصر والإمارات واصل تقدمها في عهد الراحل العظيم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي كان النموذج القدوة للقائد الحكيم والذي يعطي للناس قدرها فمنحه التاريخ قدره ومكانته التي يستحقها وجاء من بعده خير خلف لخير سلف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الذي أكمل المسيرة ووصلت الإمارات في عهده للقمة. وقالت يسرا إن قرار صاحب السمو رئيس الدولة بدعم مصر خلال زيارة رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف كان متوقعاً استكمالاً لمسيرة التعاون بين الدولتين القائم على الحب والذي ترجم في السابق لأفعال ومشروعات. وقال الفنان أحمد عز إنه لم يفاجأ بموقف صاحب السمو رئيس الدولة الداعم لمصر، فهذا الموقف كان متوقعاً ومعتاداً من الإمارات التي ارتبطت بعلاقات تاريخية متميزة مع مصر، والجميع يستذكر اليوم موقف المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في حرب أكتوبر 1973 عندما أكد أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي. وأضاف أحمد عز أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أكمل مسيرة الشيخ زايد رحمه الله، واستمرت العلاقة في قمة تميزها وسيظل الشعب المصري يذكر مواقف الإمارات الداعمة له بكل الحب والتقدير والعرفان. قال الفنان فتحي عبد الوهاب إن العلاقات المصرية الإماراتية نموذجاً يحتذى في العلاقات العربية سواء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة أو من حيث استقرارها ونموها المستمر أو من حيث ديناميكية هذه العلاقة والتواصل المستمر بين قيادتي البلدين وكبار المسؤولين فيها ولذلك ليس غريباً أن تدعم الإمارات مصر في أزمتها وتقف بجوارها. وقال الفنان محمد هنيدي إن العلاقة بين مصر والإمارات تتجاوز حدود الجغرافيا لتصل إلى مرحلة التلاحم بين الشعبين والتي يشعر بها أي زائر مصري للإمارات أو أي زائر إماراتي لمصر، ومصر لن تنسى للإمارات أبداً وفاء أهلها لها وهم الذين تربوا على ثقافة العطاء دون انتظار لرد الجميل لذلك يردون دائماً حب الشعب المصري لهم بالحب وهذه أسمى علاقة بين شعبين. وأضاف هنيدي أن عدم تخلي الإمارات عن مصر في ظروفها الراهنة كان متوقعاً، لذلك لم يكن مفاجئاً قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتقديم ثلاثة مليارات دولار لدعم الاقتصاد المصري الذي تأثر في أعقاب الثورة. وقال الكاتب والسيناريست يسري الجندي إن هذا الدعم ليس غريباً على الإمارات التي ارتبطت بمصر بعلاقات طيبة، لافتاً إلى أن الدعم يظهر عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©