الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لِمَ لمْ تُعبِّد لها الطريق؟

30 يونيو 2006 01:23
يروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان شديد الحساسية والمسؤولية وكان يعاتب نفسه كثيراً كيف سيواجه ربه سبحانه وتعالى إذا سأله عن تقصيره· ومن الأقوال المأثورة والمشهورة عنه رضي الله عنه: والله لو أن بغلة عثرت في العراق لخشيت أن يسألني عنها الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لِمَ لم تمهد لها الطريق؟ ولكن من يسير في شوارع إماراتنا الحبيبة يتمنى على كل من بيده مسؤولية أو قرار أو أن يستطيع أن يرفع ما يراه لمن بيده القرار أن يضع مخافة الله سبحانه وتعالى أمام عينيه ويسأل نفسه ويحاسبها هل أدى عمله بأمانة، ونقرأ كثيراً الأحاديث والآيات التي تحث على أداء العمل بأمانة· وهذه الآيات والأحاديث والعبر والأقوال عند قراءتها يجب أن نفكر فيها ونطبقها على أنفسنا فإن الأجر من الله سبحانه وتعالى وشعرت بهذا الموضوع وأنا أسير في الشوارع وأرى الازدحام في الشوارع الذي يعاني منه معظم الناس وماذا يسبب لهم من تأخير وتعب وزيادة أعطال السيارات وآثار الضجيج العام، وان الشوارع الفرعية غير المعبدة في بعض المناطق وما تثيره من الغبار الكثيف وأثر ذلك على البيوت والأثاث بداخلها والمظهر العام السيئ والآثار الصحية السيئة وغيره الكثير· وتساءلت من المسؤول عن هذا كله رغم ما تملكه هذه البلاد الطيبة من الخيرات وان بعض المسؤولين لا يتأخرون عن تنفيذ وتمويل ما يحتاجه عامة الناس في هذا البلد الطيب، ولكن الدعوة للمسؤولين الذين لهم علاقة مباشرة في الطرق والمرور والأسفلت هل فكر المسؤولون بهذا الازدحام، هل فكر هذا المسؤول كم من الناس سيتأخر عن دوامه نتيجة الازدحام؟·· ماذا سيحصل لهم نتيجة التأخير؟ في حالة وجود طوارئ - سيارات إسعاف - سيارات نجدة - إطفائيات ماذا سيحدث؟! هل أُرق هذا المسؤول عندما يمر ويجد الشوارع غير صالحة للسير في بعض المناطق مما يؤدي بالناس لاستخدام الطرق المعبدة والابتعاد عن الطرق غير المعبدة، لذلك لابد من التعبيد في جميع المناطق الفرعية القريبة من مناطق الازدحام ووجود لوحات إرشادية تدل عليها لاستخدامها والاستفادة منها لتقليل الازدحام· لماذا لا توجد أعمال 24 ساعة بالطرق الرئيسية والفرعية عند إنشائها أو إعادة صيانتها أو تعديلات عليها وذلك لإنجاز الطرق بأقصر وقت ممكن لتجنب الازعاج والتعطيل والتأخير والازدحامات المزمنة حيث توجد الإمكانيات المادية والفنية والاستفادة منها عند تعبيد الطرق· لماذا لا يُؤَرق هذا المسؤول ويفكر بجدية لإيجاد الطرق البديلة لتقليل الازدحامات والاهتمام بأمر المسلمين بشكل عام، لماذا لا نتعلم من غيرنا، ونستفيد من خبراتهم ونقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة الخلفاء الراشدين والتابعين والصالحين؟! علي أحمد عبدالرحمن
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©