الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرات زايد الإنسانية دعمت الضعفاء في العالم

21 يوليو 2014 01:15
نظمت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان أمسية بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني في فندق جراند حياة بدبي، تناولت عطاء المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي امتد إلى كل العالم، ومسيرته الإنسانية والخيرية. تحدث في الأمسية، عتيق بن خرسان الرميثي من مرافقي الشيخ زايد، والشاعر والراوي سالم معدن الكتبي، والباحث جمعة الدرمكي، وقدم للأمسية الإعلامي راشد الخرجي، بحضور أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وعابدين طاهر العوضي مدير عام جمعية بيت الخير، وعبدالله الأستاذ مساعد مدير عام بيت الخير. وألقى محمد سالم الكعبي رئيس مجلس إدارة الجمعية، كلمة قال فيها «مر عقد من الزمن على رحيل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونحن ماضون في الوفاء بعهده والسير على سيرته». وأضاف أن أعمال الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كانت تسبق أقواله بشهادة الآخرين . . ومبادراته الإنسانية في مناصرة الضعفاء ومساعدة المحتاجين ونجدة الملهوفين وإغاثة المنكوبين كثيرة، وبفضلها احتلت دولة الإمارات الريادة في العمل الإنساني إقليمياً ودولياً . . وكان المغفور له إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معان تسمو وترقى بها، ولم ينظر يوماً إلى ديانة أو جنسية أو عرق أو لون . . ومن أقواله طيب الله ثراه «يجب أن يحظى كل إنسان فوق هذه الأرض بالاحترام وبالشعور الإنساني الذي يرفض الظلم وأننا نتأثر بكل ما يقع للبشر في كل أنحاء العالم من ألوان الظلم». وأضاف «عزاؤنا في رحيل زايد الإنسان هو في قيادة دولة الإمارات، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي سار على درب ونهج الوالد المؤسس لإكمال مسيرة الخير، ونحن معه نؤازره ونتعهد له ولقيادة الدولة الرشيدة بالطاعة والولاء». وتحدث عتيق بن خرسان الرميثي، مستعرضاً القصص والمواقف الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد، ونوه بالدعم والمساعدات التي وجه بها، واكتسب زايد حب وثناء الجميع، فأحبه شعبه وقدره العالم لأعماله الطيبة، وتعجز الكلمات مهما قيلت عن الوفاء بحقه. قبل قيام الاتحاد وقال الباحث جمعة الدرمكى: إن مسيرة العمل الإنساني للوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، بدأت قبل قيام الاتحاد، وذلك إحساساً منه بما يعانيه إخوانه وأبناؤه في الإمارات، فكان مجلس التطوير الذي خصصت له بريطانيا نصف مليون جنيه استرليني سنوياً، فما كان منه رحمه الله إلا أن خصص مليوني جنيه استرليني سنوياً للإنفاق على المشاريع الصغيرة والكبيرة منها التي تهم أبناء الإمارات، كالمساكن والمدارس والطرق بين الأحياء والمساجد والعيادات، وغيرها، وتطور هذا العطاء بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عم خير الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله كل أنحاء الإمارات. وأكد أنه مع تطور دخل إمارة أبوظبي وزيادة الإنتاج وارتفاع أسعار البترول، بدأ رحمه الله في مد يد العون إلى الأشقاء والأصدقاء لمساعدتهم في تطوير اقتصادهم، وتلبية متطلبات شعوبهم، إلى أن بلغ ما قدمه رحمه الله في شهر نوفمبر من عام 2004 ما قيمته 26 مليار درهم، قدمت على شكل مشاريع ومنح وقروض ميسرة لـ 59 دولة. صقر الصحراء وأشار الباحث إلى ما رواه «كلود موريس» في كتابه «صقر الصحراء» على لسان العقيد هيوبو ستيد الممثل السياسي البريطاني الذي عاش في المنطقة فترة طويلة واحتك بالشيخ زايد وكون عنه فكرة كاملة، سواء من خلال ما سمعه من الآخرين أو من انطباعاته الذاتية، يقول «لقد دهشت من الجموع التي تحتشد دوماً حوله في البريمي وتحيطه باحترام واهتمام يستحقهما القديسون. . كان لطيف الكلام دائماً مع الجميع، وكان سخياً جداً بماله ودهشت على الفور من كل ما عمله في بلدته العين وفي المنطقة لمنفعة الشعب، وقد شق الينابيع لزيادة المياه لري البساتين وحفر الآبار وأنشأ المباني والأفلاج . . إن كل من يزور العين يلاحظ سعادة أهل المنطقة». ومن أكبر وأهم إنجازات زايد أثناء حكمه للعين، هو إنجاز فلج «الصاروج» الذي استمر العمل به 18 عاماً، ومن المشاريع الخاصة بالمياه التي أمر بها في الخارج، حفر آبار مياه في بنجلاديش ومشروع سد مأرب في اليمن ومشروع السدود في دولة الإمارات، وامتداد ترعة الحمام ويقع هذا المشروع غربي الدلتا في الساحل الشمالي بمصر، ومشروع ترعة شرقي قناة السويس بطول 72 كيلومتراً مبطنة بالإسمنت. (دبي - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©