أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية مقتل شابين فلسطينيين وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء إطلاق طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً عليهم في مخيم المغازي للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع مساء أمس. وأوضح لصحفيين في غزة أن القتيلين هما محمد سعيد أبو جزر (28 عاماً) وكمال حمدان معمر (28 عاماً) من أهالي خان يونس جنوب القطاع.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الطائرة قصفت مجموعة ناشطين فلسطينيين كانت تستعد لإطلاق صواريخ على مواقع إسرائيلية في جنوب فلسطين المحتلة. ورجحت مصادر فلسطينية انتماء الضحايا الثلاثة إلى «الحركة السلفية» في القطاع.
وفي الضفة الغربية، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في قرية خربة زكريا جنوب بيت لحم وبئر مياه لري مزرعة في بلدة الخضر جنوب المدينة أيضاً، ودمرت 9 خزانات مياه في قرية خربة أم النير جنوب الخليل.
واعتقلت 3 من ناشطي حركة «حماس» في بلدة جبع جنوب جنين، هم نزيه أبو عون وأنس خليلية وأحمد نمر يوسف ملايشة، والشابين رجائي أمجد مرة وكرم نصري عبد ربه في بيت لحم ومخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب المدينة ذاتها، بدعوى أنهم «مطلوبون». وأحرق مستوطنون يهود حقول مزارعين في أراضي قرية مادما جنوب نابلس.
في غضون ذلك، أدانت القيادة الفلسطينية بشدة إقرار سلطات الاحتلال خطة لتوسيع في مستوطنة «جيلو» في القدس الشرقية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في رام الله «هذا القرار ينسف أي محاولة لوضع أسس حقيقية لعملية سلام تؤدي إلى سلام حقيقي. ندين هذه الخطوة بشدة». وأضاف أن القرار يمثل رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اقتراح الرئيس الأميركي باراك أوباما إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعلى اجتماع اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط في واشنطن يوم الاثنين المقبل.
وجدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لدى لقائه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري في رام الله، تصميمه على طلب عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة ما لم يتم استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية وفق «حل الدولتين» ووقف الاستيطان.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال استقباله وفداً من حركة «فتح» في موسكو «يرادونا أمل كبير في أن تساعد قرارات اجتماع اللجنة الرباعية في واشنطن على تهيئة ظروف لاستئناف المحادثات الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتكاملة وذات سيادة وديمقراطية تعيش في سلام وأمن بجانب إسرائيل».
في سياق تنصل الاحتلال من التزاماته، أوقف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إجراءات تسليم جثامين شهداء فلسطينيين وعرب قُتِلوا خلال العدوان الإسرائيلي عام 1967.
وأوضح في بيان أصدره في القدس المحتلة، أنه أمر بذلك للمساومة بالجثامين في صفة تبادل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية بالجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليط.
وأكدت الحكومة الفلسطينية في بيان أصدرته في رام الله، تصميمها على استرداد جثامين الشهداء كافة والكشف عن مصائر المفقودين. وطالبت المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بمسئولياتها المحددة وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف بشأن هذه المسألة الإنسانية والأخلاقية.
وأكد رئيس «الهيئة العامة للشئون المدنية» الفلسطينية حسين الشيخ لتليفزيون فلسطين أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي حول القضية ولم تكن لها علاقة بصفقة تبادل الأسرى. وقال «إذا مارست إسرائيل سياسة الابتزاز بشأن أي من الجثامين فلن نخضع لأي مساومة ولن نتنازل عن أي منهم».
عدد اليوم
