الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الخرطوم وجوبا تتفقان على التفاوض بعد الانفصال

الخرطوم وجوبا تتفقان على التفاوض بعد الانفصال
6 يوليو 2011 00:17
أكدت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا المعروفة اختصاراً بـ”ايجاد” أمس أن شمال وجنوب السودان وافقا على مواصلة مفاوضاتهما حول المسائل العالقة بينهما وخاصة قضايا الحدود المشتركة التي لم تحسم بعد، وذلك بعد انفصال الجنوب في 9 يوليو الحالي. من جهتها، قالت الخرطوم أمس، إنها تريد انسحاب قوات حفظ السلام الدولية بعد انفصال الجنوب رافضة ضغوطاً دولية لتمديد مهمة بعثة لحماية مدنيين محاصرين في قتال جديد بين جيشها وقوات الحركة الشعبية قطاع “شمال السودان” بولاية جنوب كردفان الشهر الماضي. وكانت جماعات إغاثة أعلنت أن عشرات الآلاف من المدنيين فروا وقتل عدد غير معروف، بغارات جوية وقصف واشتباكات بين جيش السودان ومقاتلين متحالفين مع الجنوب في ولاية جنوب كردفان وهي الولاية النفطية الرئيسية بشمال السودان على حدوده مع الجنوب. من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن “قلقه البالغ” لاستمرار المعارك بين الجيش السوداني والقوات الموالية للجنوبيين بولاية جنوب كردفان، مطالباً بوقف سريع لإطلاق النار. وعقدت منظمة ايجاد، التي تضم 6 دول شرق أفريقية، قمة في أديس أبابا أمس الأول، تصدرت أعمال قضية انفصال جنوب السودان شارك فيها الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير ميارديت. وسوف يعلن الجنوب انفصاله عن الشمال السبت المقبل ولكن يجب حل بعض المسائل الرئيسية بموجب اتفاق سلام شامل تم التوقيع عليه عام 2005 برعاية إيجاد نفسها. وجاء في بيان أن ايجاد “هنأت بقوة” الزعيمين على “موافقتهما على مواصلة المفاوضات” بعد 9 يوليو لحل كل المسائل العالقة في إطار اتفاق السلام الشامل، بما في ذلك وضع منطقة أبيي المتنازع عليها وترسيم الحدود والنفط والديون. وكان الموفد الأميركي إلى السودان برينستون ليمان وصل إلى أديس أبابا لدعم المفاوضات بهدف التوصل إلى ترتيبات بعد الانفصال والضغط للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ولاية جنوب كردفان حيث استعرت المعارك منذ شهر بين الجيش والميليشيات الموالية للجنوب. وسوف تستأنف المفاوضات بين الجانبين خلال أسبوع. وفي شأن خاص بقوات حفظ السلام التي تطالب الخرطوم بانسحابها التي تتألف من أكثر من 10 آلاف فرد من جنود وشرطة ومراقبين في شمال وجنوب السودان ويعملون في إطار بعثة الأمم المتحدة في السودان التي تشكلت لمراقبة اتفاق السلام الشامل عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية بين الجانبين. ومن المقرر أن ينتهي التفويض الممنوح لهذه البعثة لدى الإعلان رسمياً عن انفصال الجنوب عن الشمال السبت المقبل. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن الأسبوع الماضي إن أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، تضغط على الخرطوم لتمديد بقاء البعثة 3 أشهر بعد انفصال الجنوب. لكن ربيع عبد العاطي المسؤول في حكومة السودان استبعد أي تمديد قائلاً إن قوات الشرطة والجيش السودانية قادرة على تحمل المسؤولية الأمنية في أي نقاط ساخنة على الحدود. وقال عبد العاطي لرويترز إن السودان ليس في موقف يسمح فيه بقبول أي قوات بعد إعلان استقلال جنوب السودان وان ذلك منصوص عليه في اتفاق السلام الشامل لعام 2005. في بروكسل، أفاد بيان للاتحاد الأوروبي أنه خلال مباحثات مع وزير الخارجية السوداني علي كرتي “عبرت مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد كاثرين أشتون، عن قلقها البالغ إزاء المعلومات بشأن الوضع في جنوب كردفان وخصوصاً انعكاساته على المدنيين”. وأضاف البيان أن أشتون “دعت الطرفين إلى التوصل بأسرع ما يمكن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والسماح بوصول المنظمات الإنسانية” إلى المنطقة. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده لمواصلة مساعدة شمال السودان وجنوبه. وقالت أشتون إن الانفصال الوشيك لجنوب السودان يمثل “فرصة للشمال لفتح فصل جديد في العلاقات بين السودان والاتحاد الأوروبي” شرط تسوية ملف جنوب كردفان. وفي تطور آخر قال محامي الصحفية السودانية فاطمة غزالي إنه صدر عليها أمس، حكم بالسجن شهراً لكتابتها مقالاً في صحيفة “الجريدة” المستقلة، عن الزعم باغتصاب رجال الأمن لناشطة. وينص دستور السودان على حرية الصحافة لكن السلطات احتجزت مؤخراً عدداً من الصحفيين دون توجيه اتهامات لهم كما تخضع الصحف للرقابة. وحكم السجن الصادر على غزالي هو الأول منذ أن وجه مدعون اتهامات لعدد من الصحفيين المحليين بعد كتابتهم عن الاغتصاب المزعوم للناشطة عقب احتجاجات مناهضة للحكومة. وينفي الأمن السوداني مزاعم الاغتصاب. وقال المحامي حسن عبد الله إن المحكمة طلبت من موكلته إما أن تدفع فوراً غرامة قدرها 2000 جنيه سوداني (750 دولاراً) أو السجن لشهر وأنها اختارت السجن. كما خير رئيس تحرير الصحيفة سعد الدين إبراهيم أيضاً بين دفع غرامة قدرها 5000 جنيه سوداني أو السجن شهراً. خريطة تحرم السودان من لقب «أكبر دولة» أفريقياً وعربياً سناء شاهين ( الخرطوم) - كشفت الحكومة السودانية النقاب عن الملامح والشكل الجغرافي للبلاد عقب انفصال الجنوب السبت المقبل، والخريطة التقريبية قبل حسم تبعية عدد من المناطق الحدودية بين الجانبين. وكشف مدير الهيئة العامة للمساحة عبدالله الصادق أن مساحة السودان الحالية تقلصت إلى 1.882.000كلم مربع تقع بين خطى طول 38.24 و21.4 دقيقة، وخطى عرض 8.45 ــ 23.8 محتلاً المركز 16 عالمياً من حيث المساحة، وليفقد لقب أكبر دولة في أفريقيا والعالم العربي متراجعاً إلى المركز الثاني أفريقياً بعد الجزائر والثالث عربياً من ناحية المساحة. وبجانب المساحة، كشفت الخريطة الجديدة أيضاً، عن فقد شمال السودان لواحد من أبرز مكوناته المميزة ممثلاً بالتنوع العرقي والثقافي إضافة إلى التغييرات الكبيرة في الحدود والموارد الطبيعية وعدد السكان. وقال مدير الهيئة العامة للمساحة إن مساحة البر لشمال السودان، أصبحت 1.752.187 الصالح منها للزراعة «200» مليون فدان لافتاً إلى أن الأراضي المستغلة 40 مليون فدان بنسبة 20% وإجمالي طول الحدود الأرضية 6.780 كلم وعدد السكان 33.419.625 مليون نسمة محتلاً المركز 35 عالمياً و3 عربياً و9 أفريقياً. وأشار عبد الله إلى أن عدد دول الجوار للسودان الشمالي تقلصت من 9 دول إلى 7 دول حيث سيفقد بالانفصال في 9 يوليو الحالي، حدوده مع الكونجو الديمقراطية وأوغندا وكينيا. وأحدثت الخريطة الجديدة وقعاً مغايراً في أوساط الشعب حيث فوجئ السودانيون بشكل الخارطة الجديدة وعلت معالم الدهشة وجوه البعض وهم يرون على صفحات الصحف خارطة جديدة لبلادهم مختلفة تمام لما عهدوه في سابق الأيام.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©