الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الناتو» يوصي بتسليم مهمة «ليبيا بعد القذافي» للأمم المتحدة

6 يوليو 2011 00:17
أوصى حلف شمال الاطلسي “الناتو” امس بتسلم الامم المتحدة المهمة في ليبيا بعد رحيل العقيد معمر القذافي، ودعا المجلس الانتقالي الليبي إلى لقاء يعقد في بروكسل الاسبوع المقبل. في وقت اعلنت فيه الحكومة الفرنسية عن انتهاء مهمة انزال الاسلحة بالمظلات إلى الثوار الليبيين. وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوج راسموسن خلال مؤتمر صحفي في مدينة سان بطرسبرج الروسية “لا نتوقع ان يقوم الحلف الاطلسي بالدور الرئيسي في مرحلة ما بعد القذافي.. نريد ان تتولى الامم المتحدة المهمة لمساعدة الشعب الليبي خلال الفترة الانتقالية نحو الديمقراطية”. واضاف “ان الوسيلة الوحيدة لتلبية تطلعات الشعب الليبي هي رحيل القذافي”، مؤكدا ان خارطة الطريق التي اعدها المجلس الانتقالي الليبي المعارض جديرة بالثقة. وينتظر ان يلتقي راسموسن وفدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة محمود جبريل في مقر الحلف الاطلسي في بروكسل الاسبوع المقبل، في اول دعوة من نوعها. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر دبلوماسي قوله “ان الاجتماع الذي دعا اليه راسموسن جاء بعد اتفاق ممثلي البلدان الـ28 بالحلف ومن المقرر ان يجري في 13 يوليو.واضاف المصدر “وافقت بلدان الحلف على دعوة المجلس لعدم وجود تمثيل للحلف الاطلسي في بنغازي بعد”. وقال “ان راسموسن التقى بمسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي في اجتماعات في الخارج في اطار مجموعة الاتصال الدولية المعنية بليبيا، وفي اطار الجهود الدولية الواسعة لايجاد حل للازمة”. وقال دبلوماسي اوروبي آخر “ان ممثلا عن المجلس الوطني الانتقالي سيلتقي ايضا بمسؤولين كبار بالاتحاد الاوروبي، بينهم رئيس المجلس الاوروبي هيرمان فون رومبي ورئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو الاسبوع المقبل. إلى ذلك، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجي امس ان انزال اسلحة بالمظلات للثوار الليبيين لم يعد ضروريا، لانهم باتوا الآن اكثر تنظيما ويمكنهم تدبر مسألة السلاح بأنفسهم. وقال في تصريحات صحفية “ان عمليات الانزال لم تعد ضرورية، لقد كانت ضرورية قبل عدة اسابيع.. لقد نشأ نظام سياسي مستقل عن طرابلس، وهذه الاستقلالية ستتيح لهم اقامة علاقات مع شركاء خارجيين، بما في ذلك ما يتعلق بأمور الدفاع عن النفس التي تتيح لهم الحصول على ما يحتاجون من طرف ثالث. وكانت فرنسا اقرت اواخر يونيو بتسليم اسلحة فردية كبنادق رشاشة وقاذفات صواريخ للثوار الليبيين، وهو الامر الذي اثار تحفظات البلدان الحليفة لفرنسا مثل بريطانيا ومعارضة حادة من روسيا التي رأت ان قرارات الامم المتحدة المتعلقة بليبيا قد فسرت كيفما كان. واعترف الوزير الفرنسي بوجود شكوك حول قدرة الثوار على شن هجوم واسع النطاق على طرابلس معقل القذافي. وقال “ان الثوار ليس لديهم اليوم من نظام ثابت مركزي يخضع في كل امتداداته الميدانية لسلطة موحدة”. واضاف “ان المجلس الانتقالي متلهف، لكن من الضروري ان يتطابق هذا التلهف مع الحقائق على الارض”. واوضح وزير الدفاع الفرنسي ان عمليات انزال الاسلحة بالمظلات في منطقة جبل نفوسة الجبلية جنوب طرابلس، كانت استجابة لطلب رسمي من المجلس الوطني الانتقالي لتسليح مدنيين كان من المتعذر تزويدهم بالسلاح بطريقة اخرى. واضاف ان عمليات انزال الاسلحة تمت بقرار فرنسي من الرئيس وقائد الجيوش نيكولا ساركوزي الذي انضم اليه رئيس الوزراء فرانسوا فيون. واحجم لونجي عن التكهن بموعد انتهاء النزاع، وقال ردا على سؤال عن احتمال انتهائه قبل 12 يوليو، موعد نقاش يليه تصويت مقرر في البرلمان الفرنسي حول استخدام وسائل عسكرية ضد القذافي، اجاب بالنفي، وقال “ان القذافي، بتحركه وتصرفه، لم يتخل عن القوة لتأكيد سلطته.. لذلك نحن مضطرون للاستمرار في حماية السكان”. واضاف “لم نعد نواجه وحدات نظامية وارتالا من المدرعات او مرابض مدفعية.. هذا ما كنا نريده”. واكد ان الحملة الليبية تكلف فرنسا حوالي مليون يورو يوميا، أي تكلفة اضافية تبلغ 104 ملايين خلال 100 يوم انفق 3 ارباعها على الذخائر اما الربع الاخير فعلى الرواتب. وقال انه يرحب بكل مساعي الوساطة ايا تكن الجهة التي تقوم بها، واضاف “اذا قدم لي الدبلوماسيون حلولا، سأكون اسعد الناس لانها ستحفظ حياة رجالنا ومعداتهم.. نحن لا نرغب في القتل لمجرد القتل”. من جهتها، جددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مطالبتها القذافي بالتنحي، ودعت مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينج في برلين إلى التوصل لحل يؤدي إلى عدم قيادة القذافي لمصير ليبيا. بينما أكد بينج أن القرار في هذا الأمر يملكه الشعب الليبي، وقال “يتعين على الليبيين أن يقرروا بأنفسهم من المقبول وليس نحن، لأننا لسنا من يمكنهم تقرير ذلك”، مشيرا إلى أن أي حلول أخرى قد تكون ذات طابع مؤقت. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس خلال محادثات مع رئيس المفوضية الأفريقية جان بينج إن الاتحاد الأفريقي يلعب دوراً مهماً في الأزمة الليبية ودعم عملية يتوجب على الليبيين الاستفادة منها للتوصل الى حل سياسي. وأضاف هيج «من المهم أن يكون الاتحاد الأفريقي قد أوضح انه لا يمكن ان يكون القذافي جزءاً من عملية التفاوض وانه يجب أن يكون هناك نقل للسلطة».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©