آمنه الكتبي (أبوظبي)
أجمعت برلمانيات مشاركات بالقمة عن الأهمية الكبرى والتوقيت الذي تنعقد فيه، كما أجمعن على تشابه الظروف والمشكلات أو القضايا في كل دول العالم، وأشرن إلى أنه لا يمكن العمل على رفاهية المجتمعات إلا من خلال تفاعل قوي وتعاون بين المؤسسات في كل الدول، والعمل الجماعي لمواجهة التحديات والقضايا المتشابهة.
وعبرت المشاركات عن سعادتهن بعقد القمة في الإمارات، واحتضان أبوظبي أول قمة في الخليج والشرق الأوسط من هذا النوع، الأمر الذي يعكس اهتمام دولة الإمارات بالقضايا العالمية، والسعي نحو الاستقرار والأمن العالمي والمبادرة بتقديم الدعم والمساندة، لكل دول العالم، وأكدن أن هذا الحضور الدولي يعكس أهمية الإمارات عالمياً.
بداية أعربت دكتوره سعاد بنت محمد اللواتية نائب رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان، أن هذه القمة تعد أول قمه عالمية لرئيسات البرلمانيات في العالم على مستوى الخليج والشرق الأوسط وهي مبادرة مهمة تحسب لدولة الإمارات ولمنظمة القمه معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وأول سيدة عربية تترأس برلمان عربي، مشيرة إلى أن هذا التجمع من البرلمانيات يشجع النساء على خدمة أنفسهن في أي مكان وبأي وسيلة متاحة، خاصة أن الأم هي التي تصنع أجيال المستقبل وتغرس قيم التسامح وتنمي الإبداع والابتكار لدى الناشئة.
ومن جانبها، قالت خديجة الذومي المستشار البرلماني في مجلس المستشارين بالمملكة المغربية: هذه القمة تضم برلمانيات من حول العالم، خاصة الرئيسات منهن، وحضر نحو 35 إلى 40 رئيسة برلمان وهو ما احتاج إلى بذل جهود كبير وتحضيرات واهتمام من وسائل إعلام دولية ومحلية، وغير ذلك مما يؤكد قدرة الإمارات في الحشد والتعبئة من أجل الإسهام في حل قضايا العالم.
من جانبها، أكدت بلانكا رويز الكالا رئيس برلمان أميركا اللاتينية والكاريبي أهمية القمة والاهتمام عالي المستوى من جانب شعب الإمارات بهذه القمة والحفاوة التي لاقوها، وقالت: إن الإمارات استطاعت دعوة رئيسات البرلمانات العالمية، واجتمعن معاً هنا في أبوظبي لمناقشة قضايا خارجه عن المألوف أمر يؤكد قدرتهن على وضع حلول، خاصة في قضايا المرأة وغيرها من القضايا.
من جانبها، أعربت شين جابرييلا بنغادينيرا رئيس البرلمان الشيلي عن سعادتها بالتواجد في هذا البلد الأكثر حباً للأمن والسلام في العالم، والمشاركة في أعمال هذه القمة التي تضم النساء، واعتبرتها خطوة مهمة لإيجاد حلول للقضايا بمختلف أشكالها.
وأكدت برلمانيات عربيات، أن مستقبل المرأة العربية في السلك البرلماني يزدهر باستمرار على الرغم من بعض المعوقات والتحديات، وذكرن أن الدكتورة أمل القبيسي هي بداية نجاح المرأة العربية البرلمانية، معتبرينها نموذجاً للنساء الناجحات في الدول الخليجية والعربية كافة.
وأكدت خديجة الزومي مستشارة برلمانية في مجلس المستشارين المملكة المغربية، أن الدكتورة أمل القبيسي هي بداية لمستقبل المرأة العربية لافتة إلى أن جميع البرلمانيات يفتخرن بأنها أول رئيسة برلمان على مستوى الوطن العربي.وأضافت: اليوم تشعر المرأة بالعزة بعد وجود أول رئيسة برلمان عربية تعد نموذجاً ملهماً وقدوة استثنائية، ومرجعاً لكل امرأة برلمانية، تسعى لإيصال رسالتها وصوتها للمجتمع.
وقالت ميرفت أسعد عضو مجلس النواب في مصر: نتمنى في المستقبل أن تكون البرلمانية العربية أفضل امرأة في العالم وأن تكون تجربتها تضاهي جميع الدول وأن تضع بصمتها في جميع القارات.وأضافت: المرأة البرلمانية العربية في تقدم واضح وبخطى حثيثة رغم بعض المعوقات والتحديات التي تواجهها، ونتمنى أن يكون للمرأة برلمان عربي يناقش جميع قضاياها والسعي لتمكينها في جميع الدول العربية.
وحول مستقبل المرأة الخليجية، أكدت أمل الحمد سفيرة مجلس التعاون الخليجي لدى الاتحاد الأوروبي أن المرأة الخليجية تعيش في أبهى عصورها حيث إنها قفزت قفزات نوعية في فترة قصيرة والسبب في ذلك الفرص التي أعطيت لها، موضحة أن أول فرصة هي التعليم ويليها التمكين.
وتابعت: تخطت المرأة الرجل في التعليم وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة التعليم في دول مجلس التعاون تشكل 98% وهي نسبة تضاهي بعض الدول المتقدمة، مبينة أن بروز دور المرأة في الحياة العامة الخليجية قائم على خيارات تنموية وطنية وخطط التمكين وصلت إلى سقف الطموح وأعطتها الفرصة للعطاء.
عدد اليوم
