الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الفلسطينيون: نرفض المزايدة على دعم الإمارات لأبناء فلسطين

الفلسطينيون: نرفض المزايدة على دعم الإمارات لأبناء فلسطين
21 يوليو 2014 03:34
أكد أبناء الجالية الفلسطينية، أنّ مواقف دولة الإمارات الثابتة تجاه القضية الفلسطينية ومناصرة أبناء شعبها تاريخية، يصعب التشكيك فيها أو تلفيق الأكاذيب حولها. وأشاروا إلى أن دولة الإمارات ومنذ أيام المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، رحمه الله، وإلى يومنا هذا، قد وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقدمت العون المادي والمعنوي بكرم وسخاء وشهامة عربية أصيلة، لافتين إلى أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمساعدات عاجلة لدعم قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي، جاءت لتصب في هذا النهج الثابت للإمارات في دعم القضية الفلسطينية. وأكدوا استحالة التشكيك بما تقدمه دولة الإمارات للقضية الفلسطينية، لافتين إلى رفضهم القاطع لحملات التشكيك بموقف الإمارات الثابت إلى جانب الحق الفلسطيني والقضية الفلسطينية من جهات أو دول أياً كانت، فإنّ سجل التاريخ حافل بما قدمته وتقدمه لأبناء شعب فلسطين. وأشادوا بدولة الإمارات التي فتحت أبوابها لهم دون وضع قيود واشتراطات كما فعلت بعض الدول المجاورة التي تتشدق بأنها مع القضية الفلسطينية وشعبها قلباً وقالباً، وهي حقيقة الأمر من تتآمر عليها وتجري محادثات سرية مع العدو الإسرائيلي. وقال سعدات عبدالمهدي، مقيم في الإمارات منذ 40 سنة: للإمارات مواقف سباقة في دعم القضية الفلسطينية وتقديم المساعدات المالية لأبناء فلسطين حتى ما قبل قيام دولة الاتحاد، واستمرت على النهج ذاته، فالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، رحمه الله، لم يتوان عن تقديم المساعدات لأبناء شعب فلسطين عبر مساهمته في بناء المساجد والمستشفيات والمساكن، ولم يقتصر دعمه على زمن الانتكاسات والانتفاضات التي نشبت بدولة فلسطين، وإنما كان عطاؤه مستداماً في الأوقات والأزمان كافة. فخر واعتزاز وقال سمير عبد الهادي، رئيس مجلس الأعمال الفلسطيني: «لقد قدمت إلى الإمارات منذ 12 سنة وأشعر بالفخر والاعتزاز لأنني أعيش فيها، فلم أشعر يوماً بالغربة والوحدة، فقيادة الدولة تعاملنا بمساواة تامة دون تمييز، كما تقدم سنوياً المساعدات للشعب الفلسطيني لإنشاء المشاريع ابتداء من أيام المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، وصولاً للمساعدات التي أمر بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والبالغة قيمتها 25 مليون دولار لأبناء الشعب الفلسطيني». وأشار إلى أن حكومة دولة الإمارات وطيلة السنوات الماضية وقفت إلى صف الشعب الفلسطيني بكل شفافية وإباء وأخوة وتعاطفت معه و(التاريخ يشهد لهذه الدولة التي وجدنا أنفسنا فيها نحن الوافدين كأننا بين أهلنا). وأكد المهندس معتصم الداعور، الذي ولد في الإمارات،: «الحديث يطول عن مواقف الإمارات تجاه القضية الفلسطينية وشعبها، سواء عبر تقديم المساعدات المادية أو عبر احتضان أبناء الجالية الفلسطينية على أرضها، حيث منحتهم حق الإقامة والعمل والمسكن وغيرها تماماً كأبناء الإمارات، كما أنها ردت الجميل لأبناء الرعيل الأول من الجالية الفلسطينية الذين قدموا للدولة للإقامة والعمل فيها عبر منحهم الجنسية». خصوصية فلسطين وقالت باسمة أبو شعبان، مثقفة،: «قدمت إلى الدولة منذ 35 سنة، ولم أجد مأوى إلا في الإمارات كوني عانيت من حملي وثيقة سفر للاجئين، وكانت كل الدول مغلقة أمامي واحتضنتني وأبنائي الإمارات، وعملت فيها وأنا سعيدة بالعمل في البلد الذي اختاره الله لنا، ومن الأهمية بمكان أن أذكر أنه وطيلة فترة وجودي في الإمارات فما من مأساة حدثت سواء في فلسطين أو أية دولة في العالم إلا ووقفت الإمارات إلى جانبها، ومن دواعي سروري أنّ لفلسطين خصوصية لدى الإمارات». وأوضحت تمارا قاسم: «الإمارات أولت أبناء شعبي عناية خاصة ومنحتهم حق العمل فيها على النقيض من بعض الدول الخليجية التي تضع أبناء شعب فلسطين في قائمة الحظر، وكأننا إرهابيون، واليوم أنا أعمل في الإمارات منذ 3 سنوات ولم أشعر يوماً ما بخوف أو قلق أسرتي في موطني عليّ ليقينهم بأنني في دولة عرفت بأمنها وسلمها لشعوب العالم كافة، فما بالك بأبناء فلسطين الذين دأبت دوماً على مد يد العون والمساعدات والمعونات لهم». عمر عديلي، موظف، قال: « قدمت من موطني فلسطين إلى دولة الإمارات منذ ست سنوات ولم أشعر يوماً بتفرقة أو عنصرية في أي مكان من الإمارات، وأعامل وكأنني مواطن إماراتيّ، وهو أمر ليس حصراً علينا كفلسطينيين ولكنه يشمل أبناء الدول العربية جميعاً». وأكدت سها يعقوب، فلسطينية، مولودة بالإمارات، أن أبناء الإمارات لم يتوانوا عن المشاركة في المساعدات التي قدمتها الدولة طوال السنوات الماضية لأبناء فلسطين، حيث أكملوا مسيرة وسياسة دولتهم المعطاءة وقاموا بالمساهمة في المساعدات والتسابق إلى دعم الأسر التي فقدت أبنائها. وقال خالد الزناتي، مولود بالإمارات: «لم تركز الإمارات طيلة السنوات الماضية على منح أبناء شعب فلسطين المساعدات المادية فحسب، بل كان تركيزها يشمل الدعم المعنوي، حيث تسعى جاهدة في كل حرب طارئة على فلسطين إلى المشاركة باجتماع مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، وبالعودة إلى أرشيف الصحف العربية والأجنبية الموثوقة نجد أنّ التاريخ يؤكد هذا الدعم وهذه السيرة الرائدة». أنس خليلية، موظف، قال: «قدمت إلى الإمارات منذ 6 سنوات بحثاً عن الرزق ولقمة العيش والقدرة على المساهمة في الإنفاق على أسرتي في موطني فلسطين، حيث لم تستطع العديد من الأسر الفلسطينية استنشاق الهواء إلا عبر معونات دولة الإمارات المادية والمعنوية طوال سنوات، فكم من مآس داخل الأسر الفلسطينية وكم من شهداء وأرامل وأطفال أيتام، ويكاد لا يخلو بيت من شهيد ربما يكون الأب أو الابن أو حتى الطفل». وقال حسن شحادة، مولود بالإمارات،: «بادرت دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على الفور دون انتظار إلى مد يد العون لأبناء غزة التي تنزف دماً ، فهي الدولة الأولى والسباقة إلى تقديم المساعدات المالية لأبناء الشعب الفلسطيني على النقيض من بعض الدول التي لا تمتلك سوى رفع شعارات إعلامية كاذبة تجاه شعبنا، في حين أنهم يتآمرون مع عدونا». وقال مراد أبو شباب، كاتب وصحفي فلسطيني: “منذ سنوات عدة أصبح قطاع غزة كما هي حال فلسطين بأكملها ملعباً للقوى الإقليمية والدولية تتصارع فيما بينها لأجندات معروفة أو خفية، فبعد أن كانت فلسطين شماعة لفشل حكومات تقهر شعوبها وتتغنى في ذات الوقت بنصرة القضية الفلسطينية، وهي التي لم تقدم شيئاً لها سوى سفك مزيد من الدماء”. وأضاف: “الحديث الآن ما زال يراوح مكانه حول إعلان الهدنة بين حركة حماس المسؤولة إدارياً عن قطاع غزة، بالرغم من حكومة وفاق جديدة وبين إسرائيل التي ما زالت تعربد وتقتل المدنيين الأبرياء، فحماس رفضت المبادرة المصرية بحجة أنها لا تفك حصار غزة مع أنها قبلتها سابقاً في عهد محمد مرسي وأيضاً دون إنهاء الحصار، ولكن ما قبل مرسي يختلف عما بعده بالنسبة لها، لتأتي بعدها مباشرة مبادرة قطرية تقول الأخيرة إنها تلبي مطالب حماس، والأهم من ذلك أنها تشترط أن يكون راعي الهدنة واشنطن وليست القاهرة! لنعود مجدداً للمجازفة في أن يكون القرار الفلسطيني متروكاً لقوى خارجية لم يعرف عنها أي دور واضح في المنطقة سوى الفتن والمؤامرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©