جوهانسبرج -رويترز: قال رئيس شركة دي بيرز العملاقة لتعدين الالماس إن السوق السوداء في الالماس ما زالت موجودة رغم برنامج لشهادات المنشأ يهدف إلى القضاء على تجارة أججت نيران حروب أهلية·
وفي كلمة له أمام مجلس الالماس العالمي في تل أبيب قال نيكي اوبنهايمر رئيس مجلس إدارة دي بيرز إن بعض تجار الالماس لا يزالون يشترون الالماس الخام بدون شهادات منشأ في غرب أفريقيا كما أن الكثير من متاجر الحلي لا تتعقب مصدر الأحجار الكريمة·
وساهمت التجارة في تلك الأحجار في تمويل الحروب الأهلية في سيراليون وليبريا وغيرهما مما أدى إلى ظهور مصطلح ''حرب الالماس'' أو ''دماء الالماس''·
وقال اوبنهايمر في الكلمة التي ألقاها أمس الاول ونشرتها دي بيرز أمس ''إننا كصناعة فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا· هذا غير مقبول·''
وقال اوبنهايمر إن عملية كيمبرلي التي انطلقت في عام 2000 لمنح شهادات منشأ للالماس الخام حققت نجاحا كبيرا لكنه أضاف أن مراجعة من الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام ستبرز أوجه قصور·
وقال إن أوجه القصور تلك ''تشمل بعض الفشل للنظم الدولية وتناقضات في احصاءات الاستيراد والتصدير الرسمية والشحن غير المشروع للالماس الخام من بلدان غير مشاركة'' في البرنامج·
واضاف انه في حين تتعلق معظم تلك المسائل بالحكومات فإن قطاعات تقطيع وبيع الالماس فشلت بشكل كبير أيضا في تتبع مصادر الأحجار الكريمة·
وبموجب عملية كيمبرلي تقدم الحكومات المشاركة شهادات منشأ لصادرات الالماس الخام لاثبات أنها استخرجت من أنشطة تعدين مشروعة· وكان منجم كيمبرلي التاريخي التابع لدي بيرز أطلق شرارة سباق الالماس في جنوب أفريقيا قبل أكثر من 100 عام لكنه أغلق العام الماضي·
عدد اليوم
