اليمن : السجن 10 سنوات للعولقي والإعدام لقاتل فرنسي

قضت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء أمس غيابيا بالسجن عشر سنوات بحق المتشدد الأميركي من أصل يمني أنور العولقي لإدانته بـ”تشكيل عصابة مسلحة”، و”التحريض على قتل الأجانب”، وذلك بعد ساعات من هجوم مسلح استهدف نقطة أمنية بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن. كما قضت المحكمة الجزائية الابتدائية حضوريا بإعدام اليمني هشام محمد عاصم بعد إدانته بقتل المهندس الفرنسي جاك سبانيولو، الخبير بشركة “أو أم في” النمساوية للطاقة، في 6 أكتوبر الماضي بصنعاء. وقضت المحكمة أيضا، غيابيا بالسجن 8 سنوات بحق عثمان العولقي، بتهمة الاشتراك مع الأخير في تحريض المدان عاصم بقتل الفرنسي ومحاولة قتل البريطاني جوردن هول. وعقب النطق بالحكم، قدم المدان هشام عاصم، والمحامي الذي نصبته المحكمة للدفاع عن العولقي وقريبه، طلبا باستئناف هذا الحكم. إلى ذلك قال مصدر أمني بمحافظة شبوة لـ«الاتحاد» إن مسلحين مجهولين هاجموا فجر أمس النقطة الأمنية المرابطة في المدخل الجنوبي بمدينة عتق “مما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود والمهاجمين”، مؤكدا أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف أفراد النقطة الأمنية. وفي وقت لاحق أمس، شهدت مدينة عتق حفلا جماهيريا نظمه حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، وأحزاب “التحالف الوطني” المعارضة والموالية للسلطة، في إطار الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها أواخر أبريل المقبل. وشهدت فعاليات المهرجان أعمال شغب نفذها أنصار “الحراك الجنوبي” الانفصالي، عبر ترديد هتافات منددة بالوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، والتي تحققت في العام 1990، حسب مسؤول محلي حضر المهرجان. وأشار المسؤول إلى أنه كان من المقرر أن يحضر المهرجان رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور “إلا أن سوء الأحوال الجوية منعت الطائرة التي كانت تقله من الهبوط على مطار عتق” المحلي. لكن مصادر إعلامية معارضة وأخرى مؤيدة للانفصال، ذكرت أن أنصار الحراك بالمدينة تمكنوا من “إفشال” مهرجان الحزب الحاكم، بعد أن استولوا على منصة المهرجان، “وقاموا بتمزيق عدد من الصور واللافتات التي أعدها منظمو مهرجان السلطة المحلية والمركزية”. إلى ذلك، قتلت امرأة وأصيب سبعة أشخاص آخرين بجروح خلال مواجهات بين الجيش وناشطين انفصاليين جنوب اليمن، بحسب ما افادت مصادر طبية أمس. وقتلت عذبه يحيى حسين الليلة قبل الماضية عند سقوط قذيفة مدفع على منزلها في مدينة الحبيلين في محافظة لحج ، بحسب ما افاد سكان لوكالة فرانس برس أكدوا أيضا اصابة ستة من أفراد عائلتها بجروح. واعلن مصدر طبي أن ما مجموعه سبعة جرحى نقلوا أمس إلى المستشفى. وسقطت القذيفة خلال مواجهات عنيفة بين متمردين من الحراك الجنوبي متحصنين في الحبيلين والقوات المسلحة المنتشرة حول المدينة. ونجحت القوات المسلحة ،التي تحاول منذ ديسمبر الدخول إلى الحبيلين أحد معاقل التمرد الجنوبي، في السيطرة على العديد من القرى والمواقع حول المدينة التي لجأ إليها المتمردون، بحسب السكان. وقال شهود عيان إن الجيش تمكن من فرض سيطرته على المناطق المحيطة بالمدينة وان المسلحين انسحبوا من المواقع التي كانوا يتمركزون فيها اثر تقدم الجيش في منطقة البوبين الرويد وجمل والجدعاء. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن “أجهزة الأمن بمساندة وحدات عسكرية تمكنت من تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في مديرية الحبيلين، اثر ملاحقتها للمطلوبين أمنيا والخارجين عن النظام والقانون”، من دون أن توضح مدى تقدم القوات الحكومية.