السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

46 قتيلاً و84 جريحاً بهجمات دامية في العراق

46 قتيلاً و84 جريحاً بهجمات دامية في العراق
6 يوليو 2011 00:20
قتل 46 شخصاً وأصيب 84 آخرون أمس بانفجارات وهجمات مسلحة في عدة محافظات عراقية، أكبرها انفجاران متعاقبان في قضاء التاجي شمال بغداد. فيما اعتبر رئيس برلمان إقليم كردستان العراق كمال كركوكي أن الوضع العراقي الحالي غير مؤهل لانسحاب القوات الأميركية المقرر نهاية العام الجاري، معرباً عن أمله أن يحصل إجماع سياسي حول بقائها أو انسحابها. فقد أسفر انفجاران متعاقبان استهدفا المجلس البلدي ومكتب الجنسية في قضاء التاجي شمال بغداد صباح أمس عن سقوط 35 قتيلاً و58 جريحاً. وقال ضابط في شرطة التاجي إن الهجوم استهدف اجتماعاً ضم قادة شرطة القضاء وكبار شيوخ العشائر ومسؤولين محليين بحضور قائمقام المدينة لمناقشة تحسين الخدمات الأساسية. وأوضح أن “انتحارياً يقود سيارة مفخخة اقتحم الباب الرئيسي للمجلس البلدي وفجر نفسه، مما أسفر عن أضرار مادية وبشرية”. وتابع “بعد تجمع الناس ومحاولة إنقاذ الضحايا قام انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه وسط الحشود، مما أدى إلى سقوط ضحايا أكثر”. وأصاب الانفجاران رجال شرطة وموظفين ومواطنين عراقيين اصطفوا للحصول على بطاقات تحقيق شخصية. وأظهرت لقطات تلفزيونية جثثا وأشلاء متناثرة في المكان. إلى ذلك، أعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل ثلاثة أطفال وامرأتين وأصيب سبعة آخرون بسقوط صاروخ كاتيوشا قرب فندق الرشيد في داخل المنطقة الخضراء في وقت مبكر من أمس. وأوضح اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد أن “صاروخ كاتيوشا استهدف مساكن موظفي فندق الرشيد المجاورة له”. وأسفر الحادث عن احتراق 25 مقطورة (كرفان) يستخدمها العمال خلف الفندق. وفي جنوب شرق بغداد أصيب شخصان بانفجار عبوة ناسفة. وانفجرت عبوة مستهدفة رتلا للقوات الأميركية شمال بغداد مما أسفر عن تدمير إحدى آليات الرتل ولم يتسن معرفة حجم الخسائر البشرية. وفي ديالى عثرت الشرطة على جثة امرأة مجهولة الهوية ومصابة بإطلاقات نارية في الرأس والجسم في قضاء المقدادية. وفي نينوى أصيب ضابط في شرطة المرور برتبة عميد بجروح بليغة بعد تعرضه لهجوم مسلح شنه مجهولون غرب الموصل، كما أصيب خمسة جنود بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم شرق المدينة. وفي محافظة التأميم قتل مسلحون في سيارة مسرعة رجلاً قرب منزله في بلدة الرشاد على مقربة من كركوك. وفي بابل قتل اثنان وأصيب أربعة من العناصر الأمنية الحكومية والعشائرية بانفجار عبوتين ناسفتين في مكانين منفصلين من المحافظة. كما أصيب 3 أطفال بانفجار عبوة جنوب الحلة. وقتل شرطي وأصيب آخر بانفجار عبوة على جانب الطريق في إحدى النواحي شمال المحافظة. وفي الحصوة ببابل أيضا أسفر انفجار قنبلتين أمام منزل رجل شرطة عن مقتل صاحب المنزل وإصابة اثنين من الشرطة. وفي المسيب شمال بابل قتل مسلحون رجل شرطة قرب منزله. وفي جرف الصخر بمحافظة بابل أصيب أحد عناصر الصحوة بانفجار قنبلة زرعت داخل مضخة مياه في مزرعة تخصه. وفي شأن آخر قال رئيس برلمان كردستان أمس إن “الوضع العراقي الحالي غير مؤهل لانسحاب القوات الأميركية”. وأوضح أن “العراق ما زال يعاني العديد من المشاكل ويعاني من عدم الاستقرار والحرب مستمرة ضد الإرهاب”. وأضاف “كذلك لا تزال هناك ملفات عالقة والوضع بين قائمتي العراقية بزعامة أياد علاوي والتحالف الوطني غير مستقر، ومسألة الوزارات الأمنية لازالت باقية على حالها”. وقال “نحن في الإقليم نتمنى أن يكون هناك توافق عراقي سلباً أو إيجاباً حول بقائهم أو عدم بقائهم وأن يكون هناك إجماع بين الأطراف السياسية الموجودة في الحكومة العراقية الاتحادية وألا ينفرد طرف أو طرفان بأخذ الموقف وتقع عليهم مسؤولية بقاء القوات الأميركية في العراق”. وحول موقف القيادات الكردية من هذا الانسحاب قال كركوكي إن “القيادات الكردية تنظر بواقعية إلى وضع العراق ونحن يهمنا الوضع العراقي السليم وأن يكون الاستقرار والأمن مستتبين وألا تكون هناك تناقضات سياسية”. وفي السياق نفسه قال النائب همام حمودي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي لصحيفة “الصباح” أمس، إن “عمار الحكيم طرح عقد اجتماع يضم رؤساء الكتل يهدف إلى مناقشة مسألة تمديد بقاء القوات الأميركية، أو انسحابها وبشكل شفاف وعلني لأن من يناقش فكرة بقاء قوات عسكرية أميركية عليه أن يقدم المبررات لهذا الأمر بوضوح ويجب أن تكون مقنعة للشعب العراقي”. وكانت صحيفة “المدى” العراقية ذكرت أمس أن الحكومة والسفارة الأميركية في بغداد تجريان حوارات لإيجاد آلية لبقاء عدد من القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب الأميركي المرتقب نهاية 2011. وقالت الصحيفة إن “الحوارات تستهدف إبرام مذكرة تفاهم تسمح ببقاء عدد من القوات الأميركية بعد عام 2011 وعلى مدى خمس سنوات”، مشيرة إلى أن “لجوء الحكومة إلى مثل هذا الإجراء هو لغرض تمرير الأمر دون الرجوع إلى مجلس النواب”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©