أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد جعفري أمس أن قواته اعتقلت بعض مستشاري الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المسماة بـ”تيار الانحراف”، باعتبار الحرس القوة العسكرية والأمنية للسلطة القضائية، في مواجهة جديدة مع نجاد، رغم دعوة مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي النخبة الحاكمة بالبلاد إلى الكف عن الاقتتال الداخلي قبل يومين.
وقال جعفري إن الحرس الثوري يحقق مع الشخصيات المعتقلة التي لم يذكر أسماءها، مشيراً إلى أن التحقيق ليس بسبب مخالفات أمنية، بل إن جريمتهم تنحصر في المسائل الاقتصادية والأخلاقية.
ونفى من جهة أخرى حصول خلافات بين الحرس الثوري والباسيج بسبب ضرب “تيار الانحراف” المقرب لنجاد. وقال إن “الحرس والباسيج لهما وظيفة واحدة تتمثل في الدفاع عن الثورة ومحاربة التيارات المنحرفة”.
وهاجم جعفري الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي واعتبره “عنصراً من عناصر الفتنة في إيران”. وقال إن خاتمي “لم يتصرف بمسؤولية في الاضطرابات التي حصلت في إيران عقب نتائج الانتخابات الرئاسية عام2009، وإنه ساير الشخصيات المنحرفة الذين عبروا الخطوط الحمراء للثورة؛ لذا لا ننصح بعودة التيار الإصلاحي وقادته وبضمنهم خاتمي”.
وكانت هيئة الأركان العامة في قوات الحرس الثوري أعلنت أمس في بيان لها، أن “الحرس الثوري سيمارس مهمة التصدي لتيار الانحراف واعتقال الشخصيات المسؤولة فيه”.
وفي شأن متصل، انتقد رئيس الديوان الإداري القضائي في النظام محمد جعفر منتظري، تصريحات نجاد التي اعتبر فيها أن أعضاء حكومته “خط أحمر، ولن تستطيع اليد القضائية الوصول إليهم”. وقال إن السلطة القضائية تعاقب أي شخص يخالف القوانين ولا يوجد استثناء في ذلك.
وأضاف منتظري أن “الجميع متساوون أمام القانون، لذلك فليس هناك خط أحمر أمام القضاء”. وكان نجاد حذر الأسبوع الماضي القضاء من اعتقال مستشاريه، مهدداً بـ”كشف كل الأسرار في حديث للشعب”.
وكان خامنئي دعا أمس الأول النخبة الحاكمة إلى الكف عن الاقتتال الداخلي الذي وصفه بأنه منحة دعائية لأعداء إيران الأجانب. واستهدفت تصريحات خامنئي تهدئة الانتقادات المتزايدة لنجاد الذي يواجه احتمال استدعائه للرد على تساؤلات من برلمان معادٍ يهيمن عليه المحافظون.
وقال خامنئي في كلمة أمام تجمع لكبار ضباط الحرس الثوري في خطاب بثه التلفزيون “يجب أن نحاول الحد من خلافات الرأي قدر الإمكان”. وأضاف “للأسف، فإن الوضع الراهن في البلد، حيث يقف المرء ضد الآخر والعكس بالعكس يفيد الذين يحرضون على هذه النزاعات، ألم نر إلى أي مدى يثير ذلك السرور لدى وسائل الإعلام الأجنبية”.
وقال خامنئي في خطابه إنه لا يجب على المنتقدين أن يسارعوا بإدانة الأشخاص الذين رغم أنهم قد يختلفون معهم في الرأي، لا ينوون الإطاحة بالنموذج الفريد لإيران.
مقتل جندي أذربيجاني على حدود إيران
طهران (رويترز) - قتل جندي من حرس الحدود الأذربيجاني أمس الأول، عندما عبر الحدود ودخل في اشتباك مع حرس الحدود الإيراني. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن نائب وزير الداخلية الإيراني علي عبدالله قوله للوكالة، إن الاشتباك وقع عندما دخل الجندي الأذربيجاني الأراضي الإيرانية ولم يستجيب لأمر بالتوقف. وأضاف «يبدو أن جنديا من حرس الحدود الأذربيجاني قتل خلال الحادث». وأوضح المسؤول إن عبور حرس الحدود للمنطقة الحدودية غير المرسمة أمر مألوف لكن في مثل هذه الحالات يجب الاستجابة لأوامر التوقف. وقال «رغم أن حرس الحدود يجتازون الحدود بدون قصد فيجب عليهم الانتباه لأمر التوقف من حرس حدود الدولة الأخرى، لكن في هذه الحالة لم يستجب جندي حرس الحدود الأذربيجاني للأمر».
عدد اليوم
