انتهت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان في أحداث مسرح البالون ووزارة الداخلية وميدان التحرير يومي 28 و29 يونيو الماضي وأصيب خلالها 1114 شخصاً، إلى أن مسار الأحداث يؤكد وجود ترتيب مسبق من قبل بعض الجهات وتفاعل عفوي من أهالي الشهداء والمصابين. في حين طعن النائب العام المصري عبدالمجيد محمود أمس على قرار محكمة جنايات السويس بإخلاء سبيل 7 من الضباط المحبوسين احتياطياً، بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه على ذمة قضية اتهامهم بقتل 17 متظاهراً وإصابة 300 آخرين بمحافظة السويس خلال أحداث ثورة 25 يناير. بالتوازي، أفاد مصدر أمني أمس، بمقتل شاب مصري الاثنين في اشتباكات مع الشرطة بالقاهرة بعد أن اقتحمت عائلات مركزاً للشرطة لإطلاق سراح محتجزين بتهم مخدرات.
وأوضحت لجنة الحقائق في مؤتمر صحفي بالقاهرة أمس، أن استنتاجاتها بمخطط مدبر لأحداث البالون وميدان التحرير، جاءت بعد تأكد وجود سيارات لا تحمل لوحات معدنية قامت بنقل الحجارة إلى مواقع الأحداث وافتعال أزمة في احتفال تكريم أسر شهداء فى مسرح البالون والاقتحام غير المبرر للمسرح والقيام ببعض الأعمال التخريبية ومحاولة جذب المعتصمين من أمام ماسيبرو لمسرح الأحداث. وأضافت أنه تأكد لها استخدام الشرطة للقوة المفرطة متمثلاً في إطلاق عدد كبير من القنابل المسيلة للدموع لايتناسب مع اجمالي أعداد المتظاهرين وكذلك استخدام طلقات الخرطوش على نحو أدى إلى ارتفاع عدد المصابين. وأشارت اللجنة في نتائجها إلى قيام الشرطة باعتقال بعض المواطنين أثناء إسعافهم وقد ساهم ذلك إلى جانب استخدام الشرطة للقوة المفرطة، في إثارة المواطنين وانضمام أعداد كبيرة منهم للمتظاهرين . كما لاحظت اللجنة «بقلق» على حد وصفها، ظهور جماعات منظمة بين المتظاهرين تقود أعمال العنف مزودة بأسلحة بيضاء وزجاجات «مولتوف»، ويرتدي بعضهم زياً موحداً ويحرصون على إظهار ما يحملونه من أوشام على أذرعهم. وأوصت لجنة تقصي الحقائق بضرورة التعجيل في إجراء المحاكمات المتعلقة بالمتهمين والمشتبه بهم في جرائم قتل وإصابة المتظاهرين سلمياً خلال الثورة على نحو عاجل وعادل وعلني دون اخلال بمعايير العادلة. من جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة عادل السعيد إن الطعن في قرار إخلاء الضباط المتهمين بمقتل متظاهرين في السويس، ستنظره دائرة مغايرة من دوائر محكمة جنايات السويس، للفصل في استمرار حبس المتهمين احتياطياً على ذمة القضية أو تأييد قرار محكمة الجنايات بإخلاء سبيلهم. وقام متظاهرون بوقفة احتجاجية في السويس اعتراضاً على إخلاء سبيل بعض الضباط المتهمين في قضية قتل المتظاهرين. وشهدت محكمة السويس اشتباكات ومشادات ساخنة وسباب بين الأهالي وقوات الجيش والشرطة في ختام الجلسة التي تعد الرابعة من عمر القضية بعدما قررت المحكمة إخلاء سبيل المتهمين السبعة المحبوسين احتياطيا بكفالة مالية والتأجيل إلى سبتمبر المقبل.
من ناحيتها، أصدرت جنايات القاهرة أمس، حكماً غيابياً بالسجن المشدد 5 سنوات بحق وزير الصناعة والتجارة المصري الأسبق رشيد محمد رشيد و3 أحكام أخرى بالبراءة بحق وزراء آخرين متهمين بقضايا فساد. وقضت المحكمة بمعاقبة وزير التجارة والصناعة الأسبق «هارب» ورجل الأعمال ادهم نديم «هارب»، بالسجن المشدد 5 سنوات مع إلزام كل منهما برد مبلغ مليوني جنيه ودفع غرامة مساوية لذلك المبلغ. وعاقبت رجل الأعمال حلمي أبوالعيش بالحبس لمدة عام واحد مع ايقاف التنفيذ وإلزامه برد مبلغ 12 مليون جنيه قيمة ما تحصل عليه من أموال مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة دون وجه حق وإلزامه برد مبلغ مساو وذلك في قضية اتهام الثلاثة بإهدار أموال المركز والإضرار المتعمد بها. وهذا هو الحكم الثاني بحق رشيد الهارب والمطلوب من الانتربول، والذي صدر بحقه حكم آخر بالسجن المشدد لـ5 سنوات نهاية يونيو المنصرم، بتهمة الاختلاس والإضرار بالمال العام.
وفي قضية منفصلة، أصدرت ذات المحكمة حكماً بالبراءة بحق كل من وزير الإعلام السابق أنس الفقي ووزير المالية السابق يوسف بطرس غالي بعد اتهامهما بإساءة استخدام المال العام خلال انتخابات العام الماضي. وكان بطرس المطلوب من الانتربول أيضاً حكم غيابياً مطلع يونيو الماضي بالسجن 30 عاما بتهمة الفساد. وبرأت المحكمة الثلاثاء أيضاً وزير الإسكان السابق أحمد المغربي، المعتقل حالياً بتهمة الاستيلاء على الملكيات العامة وتبديد الأموال العامة، من قضية احتيال تورط فيها في ممتلكات أخرى.
أمن سيناء يحبط محاولة تسلل 5 سودانيين لإسرائيل
العريش (د ب ا) - ذكر مصدر أمني مصري أن إحدى دوريات الشرطة اشتبكت مع مجموعة مسلحة من مهربي الأفارقة مساء أمس الأول وسط سيناء، مما أسفر عن إصابة رجل شرطة. وأوضح المصدر الأمني أن تبادل إطلاق النار وقع بالقرب من العلامة الدولية رقم 22 وسط سيناء. وأضاف أن أفراد العصابة لاذوا بالفرار بسيارات دفع رباعي داخل الصحراء المصرية في شبه جزيرة سيناء. وأكد مصدر طبي بمستشفى العريش أن حالة الشرطي (21 عاماً) مستقرة حالياً. وكانت قوات أمن مصرية أحبطت فجر أمس، محاولة تسلل 5 سودانيين إلى إسرائيل بالقرب من العلامة الدولية رقم 55 بمنطقة الكونتلا وسط شبه جزيرة سيناء المصرية. وقال مصدر أمني مصري إنه تم إيداع المتسللين الخمسة سجن العريش المركزي وإخطار سفارة بلادهم بالقاهرة.
عدد اليوم
