الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كابول: باكستان تستطيع إنهاء الحرب الأفغانية لو أرادت

4 يوليو 2013 02:22
كابول، إسلام آباد (وكالات) - صرح قائد الجيش الأفغاني الجنرال شير محمد كريمي في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تم بثها أمس بأن باكستان يمكنها أن تنهي الحرب في أفغانستان “خلال أسابيع” إذا كانت تريد السلام فعلا. وفي هذه الأثناء قتل 17 متمردا في غارة شنتها طائرات أميركية بلا طيار على عناصر في شبكة حقاني. وقد رفضت باكستان “بشكل قاطع” تصريحات كريمي هذه واعتبرتها “مستفزة”. واتهم كريمي باكستان، في المقابلة التي أجربت السبت الماضي، بأنها “أطلقت العنان” لطالبان في أفغانستان ودعمت التطرف على الأراضي الأفغانية. وأضاف “نعم، يمكن أن يتحقق ذلك خلال أسابيع”، وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت باكستان قادرة على وضع حد لقتال طالبان. وقال إن “طالبان تحت سيطرة” باكستان التي يمكنها بذل مزيد من الجهود لإحلال السلام بدلا من إدانة هجمات الطائرات بدون طيار الأميركية على المتمردين الذين هم “شركاء إسلام آباد في الواقع” بحسب تعبيره. وكانت باكستان الدولة الأولى الداعمة لطالبان خلال حكمها أفغانستان (1996-2001) ويبدو أن عددا من قادة الحركة يقيمون في مدينة كويتا الباكستانية. وأضاف كريمي إن إسلام آباد “تقدم اللائحة” التي تضم أسماء المتمردين الذين ترغب في تصفيتهم للولايات المتحدة لتقوم بقصفهم بطائرات بلا طيار.. لكنها لا تقدم سوى أسماء أعضاء في حركة طالبان باكستان وليس أعضاء في طالبان الأفغانية التي تنشط على أراضيها. ورفضت باكستان “بشكل قاطع” تصريحات كريمي “المستفزة” في تبادل للتصريحات الحادة يكشف عن توتر كبير بين البلدين على خلفية النزاع الأفغاني. وأكدت الخارجية الباكستانية في بيان أن تصريحات كريمي محاولة جديدة لتوجيه اللوم الى باكستان ولا أساس لها من الصحة. في غضون ذلك، قتل 17مسلحا صباح أمس في غارة شنتها طائرات اميركية بلا طيار على عناصر في شبكة حقاني القريبة من تنظيم القاعدة في المنطقة القبلية الباكستانية. وأوضح مسؤولون باكستانيون أن بين الضحايا عناصر من طالبان الأفغانية والباكستانية سقطوا في المجمع الواقع في مدينة ميرانشاه، إلا أنهم أكدوا أنهم لا يملكون معلومات عن أهمية القتلى. وأطلقت عدة طائرات أربعة صواريخ على مبنى مجاور لسوق كبيرة في ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، الإقليم القبلي الذي يشكل معقلا رئيسيا لطالبان الباكستانية وقاعدة خلفية لطالبان الأفغانية. ودانت باكستان هذه الضربة معتبرة انها انتهاك لسيادتها، كما تفعل عادة على الرغم من أن برقيات دبلوماسية تم تسريبها كشفت ان القادة الباكستانيين وافقوا عليها في جلسات خاصة. واكدت الخارجية الباكستانية ان “باكستان توخت اقصى درجات ضبط النفس امام خطاب استفزازي حاد استخدمه مسؤولون مدنيون وعسكريون افغان في الأشهر الأخيرة، اضافة الى اتهامات مفبركة بالكامل”. واكدت باكستان انها ستواصل عملها على دعم الجهود الدولية لاحلال السلام والاستقرار في افغانستان متهمة عناصر في الحكومة الافغانية بالتضليل. ودعت المسؤولين الأفغان الى “الاحجام عن الإدلاء باتهامات بلا أساس والعمل من اجل انشاء بيئة مؤاتية لدفع الاهداف المشتركة المتمثلة في السلام والاستقرار والازدهار”. وافاد الخبير الباكستاني في شؤون طالبان والقضايا القبلية رحيم الله يوسفزاي أن الافغان يصبون غضبهم على باكستان للتغطية على ضعفهم فيما تتجه البلاد إلى انتخابات رئاسية محفوفة بالغموض في إبريل المقبل. وقال “هناك مشكلة داخل افغانستان. فالكثير من الافغان لا يعترفون بحكومتهم الحالية ويعارضون وجود قوات اجنبية في افغانستان”. في العقد الفائت شهدت باكستان ولادة حركة طالبان خاصة بها أدت الى مقتل الآلاف في تمرد محلي وحملة ترهيب. وتابع المحلل “هناك تصور خاطئ في أفغانستان والغرب بأن باكستان قادرة على فعل كل شيء”. وتابع “تستطيع باكستان التفاوض معهم من اجل حل سلمي للمشكلة الافغانية لكن لا يمكنها أن تملي عليهم” ما يفعلون.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©