ضبطت القيادة العامة لشرطة الشارقة 8 أشخاص، من بين عشرة متهمين بتشكيل عصابي وصفته بـ “المنظم”، عقب قيامهم بسرقة 31 كيلوجراماً من الذهب من متجر مجوهرات مشهور من خلال أدوار وزعت بينهم بتنفيذ المهمة وصهر المسروقات ومن ثم بيعها داخل الدولة ومحاولات تسفيرها للخارج.
وأعلنت شرطة الشارقة في مؤتمر صحفي عقد ظهر أمس بحضور العقيد سلطان عبدالله الخيال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة والعقيد جهاد سعيد ساحوه، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، وعدد من القيادات الشرطية، تفاصيل القبض على التشكيل العصابي عارضة المسروقات الذهبية التي تم استرجاعها بالكامل “24 سبيكة، بين أصلية ومختومة”، من قبل رجال الأمن وذلك بالتعاون مع شرطتي دبي وعجمان.
وأوضح العقيد الخيال، أن خطورة هذا التشكيل العصابي أنه خطط للجريمة من بلاده وتم توزيع الأدوار بين الأشخاص بصورة دقيقة، كما أنهم لا يعرفون بعضهم البعض وحددوا الوقت المناسب لتنفيذ مخططهم، حيث حضروا إلى البلاد بتأشيرات زيارة وبعد تنفيذ مخططهم قاموا بصهر المسروقات وبيعها كسبائك ذهبية لتضليل العدالة إلا أن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد وتم القبض عليهم في وقت قياسي.
وأضاف أن عملية القبض على التشكيل العصابي، “وجميعهم من الجنسية الأفغانية، ما عدا متهم من الجنسية التركية”، أديرت من قبل اللواء حميد محمد الهديدي القائد العام لشرطة الشارقة، ونفذت بطريقة احترافية، إلا أن رجال الأمن كانوا لهم بالمرصاد وتم القبض عليهم واسترجاع جميع المسروقات التي سرقت من المتجر.
وأكد العقيد ساحوه، أن الواقعة حدثت يوم 14 من الشهر الجاري عند الساعة الخامسة وأربعين دقيقة فجراً، حيث قام أفراد العصابة بسرقة محل مجوهرات معروف في منطقة الغوير من خلال كسر الباب الأمامي الحديدي وزجاج العرض للمتجر، لافتاً إلى تشكيل ثلاث فرق للتحقيق في الواقعة التي كانت حصيلتها تصل إلى 31 كيلوجراماً من الذهب وبقيمة مالية تجاوزت خمسة ملايين درهم، وتم الاشتباه بشخص من الجنسية الأفغانية، يسكن في عجمان وبالتوصل إليه تم القبض على ثلاثة أشخاص آخرين من الجنسية نفسها تبين أنهم شركاء له.
وقال إن عملية السرقة استغرقت نحو 15 دقيقة تمكن خلالها أفراد العصابة من إنجاز مهمتهم، لافتاً إلى القبض على الأشخاص خلال 24 ساعة فقط وبالتحقيق معهم تبين أنهم أوصلوا المسروقات إلى مصنع لصهر الذهب من خلال شخص هناك وأن “الرأس المدبر” للواقعة يعمل في تجارة الذهب وتربطه علاقات بصاحب المصنع، حيث وصل في يوم الجريمة من بلاده وقام بصهر المصوغات في أقل من يوم واحد وحولها لسبائك عددها 24 سبيكة ذهبية.
وأضاف العقيد ساحوه أن هذه العملية تم التخطيط لها بكل دقة خارج الدولة، واستغرق التحضير لها 8 أشهر، مشيراً إلى أن المتهمين سبق أن حضروا للدولة لتنفيذ مهمتهم في وقت سابق ولم يتمكنوا من ذلك ليعاودوا الكرة مرة أخرى، حيث كان الاتفاق المسبق مع قائد العملية، من خلال وسيط، بأنهم سيحصلون على نسبة 10? من القيمة المالية للمسروقات لمجرد استخراجها من المتجر.
وأشار إلى أن الأدوار وزعت فيما بعد بين الأشخاص من يسرق ومن يوصل للمصنع ومن يصهر ومن يقوم بالبيع والتسفير لتدور دائرة كبيرة لإبعاد الشبهات عنهم، لافتاً إلى أن اثنين ممن جهزوا للعملية ومن المنفذين اللوجستيين غادروا الدولة بعد حوالي اربع ساعات على تنفيذها.
تنسيق مع شرطة دبي وعجمان للقبض على الجناة
بيّن العقيد جهاد ساحوه أن الجهات الأمنية بدأت تباعاً بإلقاء القبض على الجناة حيث بلغ عددهم ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى شخصين خارج الدولة سيتم التنسيق مع الجهات المعنية لتسليمهما للعدالة وفقاً للإجراءات القانونية الدولية، موضحاً أن أعمار المتهمين تتراوح بين 28 – 50 عاما، وهم حالياً في قبضة العدالة.
وقال إن العملية نفذت بالتعاون مع القيادة العامة لشرطتي دبي وعجمان في القبض على المتهمين حيث تم القبض على أحدهم قبل السفر بخمس عشرة دقيقة فقط وبعد أن قام بختم جوازه.
وطالب العقيد سلطان الخيال أصحاب محلات الذهب والمجوهرات بضرورة تركيب أجهزة الإنذار المبكر في محالهم وعدم ترك المصوغات الذهبية بعد انتهاء فترات عملهم داخل العرض وإنما وضعها وفق الشروط الأمنية في خزاناتها المقررة لذلك لكي لا تكون عرضه للخارجين على القانون.
عدد اليوم
