السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حزب «بوا تاي» يجري مشاورات تشكيل حكومة تايلاند

6 يوليو 2011 00:24
كثف حزب “بوا تاي” التايلاندي المعارض بزعامة ينجلاك تاكسين شيناواترا مشاوراته أمس لتشكيل حكومته المقبلة، التي ستواجه تحديات كبيرة عقب انتخابات الأحد التي وصفت بأنها تاريخية (299 مقعداً من أصل 500). ونشط “بوا تاي” (من أجل التايلانديين) أمس لتشكيل تحالف يرضي كل الاتجاهات، بدون مضايقة نخب بانكوك المتحلقة حول القصر الملكي، من جيش وقضاة وكبار الموظفين، التي كانت تؤيد حزب “ديمقراطيي آبهيسيت”. وقال المتحدث باسم حزب “بوا تاي”، بورمبونج نوباريت “سنجري تحليلاً لنتائج الانتخابات.. ونستعد لتنفيذ الوعود التي قطعت للشعب”. ومن جانبها، قالت ينجلاك رئيسة الوزراء المقبلة بلهجة تتسم بالحذر “لم نقرر شيئاً بعد حول أي شخص”. وأضافت “سنجري مشاورات مع أحزاب التحالف”، موضحة أنها ستختار الوزراء بناء على “كفاءاتهم”. ولن تتسلم ينجلاك مهامها إلا بعد تحقق اللجنة الانتخابية من نتائج الانتخابات ثم تدعو خلال 30 يوماً إلى الانعقاد ومنح الحكومة الجديدة الثقة. وقال كاناوات واسينسونجورن أحد كوادر “بوا تاي” إنه “من المقرر تشكيل الحكومة في غضون 15 يوماً”. وبالإضافة إلى تحالف سيعطي ينجلاك أكثرية مريحة في البرلمان، ستحصل في الكواليس على دعم وتوجيهات شقيقها تاكسين شيناواترا، رئيس الوزراء السابق الذي أطاحه العسكريون في 2006. ويتابع المراقبون عن كثب المشاورات الجارية لاختيار وزراء المناصب الحساسة كالدفاع والداخلية والعدل. واعتبر أفود بانانندا من صحيفة “ذي نايشن” الصادرة بالإنجليزية أنه “إذا تمكنت ينجلاك من الالتفاف على منطق المحاصصة لتعيين أكفاء في المناصب الأساسية، فستنجح في بسط الاستقرار السياسي”. وأضاف “لكن إذا أحاطت نفسها بأشخاص سيئين، ستخسر منصبها في غضون بضعة أشهر”. وقال ثيتينان بونجسوديرام أستاذ العلوم السياسية في جامعة شولالونجورن في بانكوك “إننا نتجه نحو مزيد من الاضطراب والهواجس، لأن ما يجب علينا تغييره يتطلب أكثر من تسوية”. وأضاف أن “الأصوات التي ارتفعت الأحد أكدت أن تايلاند أصبحت دولة جديدة. وأنصار النظام القديم والحرب الباردة للقرن العشرين، يمكن ألا يكونوا قادرين أو أنهم غير راغبين بتايلاند الجديدة تلك”. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان أمس عن ارتياحه لتنظيم الانتخابات التايلاندية في هدوء معرباً عن أمله في أن تعزز المصالحة في دولة وقعت ضحية للعنف. وقال البيان إن بان كي مون أخذ علماً بالاقتراع “وبالوعد الذي قطعته كافة الأطراف باحترام إرادة الشعب التايلاندي كما عبر عنها في العملية الديمقراطية”. وأعرب الأمين العام عن أمله في “أن تشكل الانتخابات مرحلة مهمة باتجاه مصالحة حقيقية واستقرار بعيد الأمد وأن ترسخ المعايير الديمقراطية في البلاد”. وكان “القمصان الحمر”، مؤيدوا تاكسين، قاموا بمظاهرات حاشدة وصدامات لإسقاط الحكومة السابقة للحزب الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا. وقتل 91 شخصاً وأصيب ما يقرب من 2000 عندما اقتحم الجيش المظاهرات التي تمركزت في منطقة راجابراسونج التي تحيط بها الفنادق الفخمة ومراكز التسوق التجارية في العاصمة بانكوك. من جهته قال رئيس الوزراء التايلاندي المخلوع تاكسين شيناواترا أمس الأول إنه لا يرغب في تولي رئاسة الوزراء مرة أخرى عقب الفوز الساحق لحزب المعارضة الذي تنتمي إليه شقيقته. وصرح للصحفيين أمام منزله في منفاه الاختياري بدبي “لا أريد أن أكون رئيساً للوزراء. ظللت مع الحزب لفترة طويلة للغاية. أريد التقاعد”. ويمهد انتصار شقيقته ينجلوك شيناواترا في الانتخابات الطريق لكي تكشف النقاب عن قائمة طويلة من البرامج الموضوعة على غرار برامج تاكسينوالتي يمكن أن تؤثر على اتجاه ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا. وقال تاكسين في دبي إنه ربما يكون هناك تضخم في الربع الأول من 2012 لكن النمو سيعوض ذلك.
المصدر: دبي، بانكوك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©