السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: أدلة واضحة على إسقاط «الانفصاليين» الطائرة الماليزية

كيري: أدلة واضحة على إسقاط «الانفصاليين» الطائرة الماليزية
21 يوليو 2014 01:40
صرح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس بأن هناك «أدلة واضحة» تشير إلى استخدام المتمردين في شرق أوكرانيا الموالين لروسيا صاروخاً روسياً في «إسقاط» طائرة الركاب الماليزية هناك. وقال، خلال مقابلة مع شبكة «سي. إن. إن» التلفزيونية الأميركية «من الواضح للغاية أن هذا النظام نقل من روسيا، والمعلومات المتاحة في الوقت الراهن تشير بإصبع اتهام واضح للانفصاليين». ومن المتوقع أن يدين مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين الحادث ، فيما استولى المتمردون على صندوقي الطائرة الأسودين، واتهمتهم السلطات الأوكرانية بإخفاء أدلة استخدام صاروخ روسي في الاعتداء المحتمل. وقد وزعت أستراليا مسودة بيان على أعضاء مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول. وقال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن من المحتمل طرحه للتصويت عليه يوم الاثنين. ويطالب القرار المقترح بمحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث وبأن تتعاون كل الدول بالكامل مع المساعي الرامية لتحقيق المحاسبة. ويدين بأشد العبارات إسقاط الطائرة الذي أسفر عن مأساة مقتل 298 شخصاً. كما يطالب كل الدول وغيرها من الأطراف في المنطقة بالامتناع عن أعمال العنف التي تستهدف الطائرات المدنية. وقال رئيس حكومة «جمهورية دونيتسك الشعبية» الانفصالية في شرق أوكرانيا الكسندر بوروداي، في مؤتمر صحفي بمدينة دونيتسك «عثر على أشياء، من المعتقد أنهما الصندوقان الأسودان، ونقلا إلى دونيتسك وهما تحت سيطرتنا الآن». واتهم المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأوكراني أندريه ليسينكو المتمردين بإخفاء أدلة تثبت أن صاروخاً روسياً أسقط الطائرة. وقال في مؤتمر صحفي في كييف «الإرهابيون يبذلون قصارى جهدهم لإخفاء أدلة ضلوع صاروخ روسي في إسقاط هذه الطائرة، فقد نقلوا حطاماً وجثثاً من مكان الحادث وتلاعبوا في مكان يحتاج المحققون لتأمينه حتى تتاح لهم فرصة تحديد سبب سقوط الطائرة والجهة المسؤولة عن إسقاطها». وأضاف «الإرهابيون نقلوا 38 جثة إلى المستشفى الإقليمي (في دونيتسك) ولا نعلم إلى أين أخذوا بقية الجثث». وقال عاملون في هيئة السكك الحديدية الأوكرانية إن عشرات الجثث نقلت الليلة قبل الماضية إلى عربات تبريد في محطة قطارات على بعد 15 كيلومتراً من موقع الكارثة. كما اتهم ليسينكو روسيا بمواصلة تسليح المتمردين، قائلاً «إن روسيا الاتحادية تواصل إمداد الانفصاليين بالأسلحة الثقيلة وغيرها من الأسلحة». وتوصلت الحكومة الأوكرانية إلى اتفاق مبدئي مع المتمردين لانتشال الجثث. وأكد نائب رئيس الوزراء الأوكراني فلاديمير جرويسمان، أنه سيتم نقلها إلى مدينة خاركيف على مسافة أكثر من 250 كيلومتراً شمال موقع الكارثة. وعبرت الولايات المتحدة عن قلقها من غياب الأمن في مكان الكارثة. مطالبة مجدداً بحماية الأدلة وضمان وصول المحققين الدوليين إلى الموقع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي لصحفيين في واشنطن «إن الموقع ليس مؤمناً وهناك العديد من الإفادات بشأن نقل جثث وسحب قطع من الطائرة وهي تترافق مع إمكانية تزوير أدلة». وأضافت «هذا أمر غير مقبول وهذه إهانة لكل الأشخاص الذين فقدوا أقارب لهم وللكرامة التي ندين بها للضحايا». وذكرت أن كيري أبلغ نظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفياً أمس الأول بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء نقل رفات ضحايا وقطع من حطام الطائرة أو التلاعب بها، ومنع المحققين الدوليين ومراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من الوصول إلى المكان. ودعا كيري أيضاً روسيا إلى اتخاذ «إجراءات فورية لخفض حدة التوتر في أوكرانيا»، لا سيما إقناع الانفصاليين بإلقاء سلاحهم. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته في موسكو، أن لافروف وكيري اتفقا على ضرورة «إجراء تحقيق دولي نزيه وشفاف ومستقل» في الكارثة. وصرح وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس خلال لقائه الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو في كييف، بأنه يشعر بصدمة واستياء من طريقة التعامل مع الجثث. وقال «نريد أن نعرف من المسؤول عن إسقاط الطائرة، وفور توافر الدليل لدينا، سنفعل ما بوسعنا لمحاكمة المذنبين، ليس فقط الذين ضغطوا الزر (لإطلاق الصاروخ) بل أيضاً الذين جعلوا ذلك ممكناً». وفي لاهاي، قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته بعدما أجرى محادثة هاتفية مكثفة مع بوتين، «إن بوتين يجب أن يتحمل مسؤولياته حيال المتمردين، ويظهر للعالم وهولندا أنه يفعل ما هو متوقع منه». وأضاف في مؤتمر صحفي، أن صور متمردين وهم يعبثون بمتعلقات الضحايا كانت «مثيرة للاشمئزاز». وشجب رئيس الوزراء الأُسترالي توني آبوت «حالة الفوضى الكاملة» في مكان سقوط الطائرة، وطالب روسيا بالتعاون في التحقيق. وقال لقناة تلفزيونية أُسترالية «إن الصعوبة هي الفوضى الكاملة التي تعم المكان والأمور التي تجرى عادة في موقع تحطم طائرة لم تتخذ في هذا الحادث». وأضاف «من الضروري جداً أن تفعل أستراليا ما بوسعها لاستعادة الجثث (جثث 28 أسترالياً بين ضحايا الكارثة) والتأكد من حماية الموقع وإجراءات تحقيق صحيح وإحقاق العدل». وهدد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفرض مزيد من العقوبات على روسيا إذا لم يضغط رئيسها فلاديمير بوتين على الانفصاليين للسماح للمحققين بدخول موقع الكارثة بلا قيود. وذكر قصر الأليزيه إنهم اتفقوا خلال محادثات أجروها عبر الهاتف على «مطالبة السيد بوتين بأن يضمن سماح الانفصاليين الأوكرانيين لعمال الطوارئ والمحققين بالدخول بحرية وبشكل كامل إلى موقع كارثة الرحلة إم. إتش 17 لإتمام مهمتهم»، وقالوا إنه إذا لم تتخذ روسيا الإجراءات اللازمة على الفور، ستكون هناك تداعيات خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي المقرر عقده غداً الثلاثاء. وقال كاميرون في مقال نشره بصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية «إذا لم يغير بوتين من موقفه تجاه أوكرانيا، فعلى أوروبا والغرب أن يغيرا موقفهما من روسيا تماماً». وأضاف «تتزايد الإشارات إلى أن الطائرة تعرضت لقصف صاروخي من منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا. نقول بوضوح ماذا يعني هذا، وهو أنه نتيجة مباشرة لزعزعة روسيا استقرار بلد ذي سيادة وانتهاكها وحدة أراضيه، ودعمها ميليشيات وحشية من قطاع الطرق بالتدريب والتسليح». وأعلن الأليزيه أن أولاند وبوروشنكو شددا، خلال محادثة هاتفية بينهما، على «الأهمية الحاسمة لإيجاد أدلة لا تقبل المناقشة للوقائع بهدف استخلاص كل النتائج لهذه المأساة الفاجعة». وذكرت الرئاسة الأوكرانية أن بوروشنكو دعا إلى تصنيف «جمهوريتي» دونيتسك ولوهانسك المعلنتين من جانب واحد «منظمتين إرهابيتين». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©