السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصر تتوعد بـ «الثأر» لضحايا الاعتداء الإرهابي في الوادي الجديد

مصر تتوعد بـ «الثأر» لضحايا الاعتداء الإرهابي في الوادي الجديد
21 يوليو 2014 02:45
شهدت مصر أمس حالة حداد عام على أرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي في محافظة الوادي الجديد بمنطقة الصحراء الغربية وسط تعهد مجلس الدفاع الوطني الذي انعقد برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ»الثأر» لدمائهم. وأكدت مصادر عسكرية ارتفاع عدد شهداء الكمين الإرهابي إلى 23 (ضابطان و21 جندياً) بعد العثور على جثتي مجندين كانتا قد دفنتا تحت الرمال بسبب الانفجارات الشديدة، وأشارت إلى أن التحقيقات الأولية تؤكد ارتباط الإرهابيين بتنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية بعد مقتل 3 عناصر منهم وضبط سيارتين محملتين بالمواد التفجيرية والأحزمة الناسفة والقنابل والتي يتعامل معها الجيش حالياً. وتحدثت المصادر عن تمكن فريق خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة من تفكيك إحدى السيارتين اللتين تم العثور عليهما بعد الهجوم على حرس الحدود وهي سيارة سوداء اللون كانت تحتوي على حزام ناسف وقنبلة و3 عبوات بدائية الصنع وعلم تابع لـ»القاعدة»، وقد نجح خبراء المفرقعات في تفكيكها. وقال مصدر عسكري لـ»اليوم السابع» إن فريق الخبراء يتعامل حاليا مع السيارة الثانية وتحتوي على كميات من مادة تي أن تي شديدة الانفجار معبأة داخل براميل كبيرة وعبوات ناسفة يجري التعامل معها» . وأضاف المصدر «أن الهجوم الذي تعرض له كمين حرس الحدود بنقطة الكيلو 100 بواحة الفرافرة بصحراء الوادي الجديد كان بدأ بتفجير حزام ناسف من أحد المهاجمين والذي قام بالنزول من سيارة سوداء اللون وقام بالتوجه نحو الكمين وفجر نفسه وتبع ذلك هجوم من 3 سيارات أخرى بالأسلحة الثقيلة استهدفوا فيها موقع الكمين من عدة اتجاهات، مما أدى لوقوع انفجارات شديدة نتجت عنها إصابات مباشرة لأفراد وقوات الكمين في الوقت الذي قام باقي أفراد القوة بالتعامل مع المهاجمين وتمكنوا من قتل اثنين منهم وضبط سيارتين». وأكد المصدر أن الجناة الذين لقوا مصرعهم في حادث تفجير كمين حرس الحدود كانت ملامحهم أجنبية وليست مصرية وكانوا ملتحين وشعر رؤوسهم طويل كما كان أحدهم يضع خنجرا معقوفاً في وسطه وهو الذي قام ببدء الهجوم على الكمين وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف لحظة نزوله من السيارة وقام بالتوجه نحو الكمين وفجر نفسه بالقرب منه. ونفى المصدر ما ذكرته بعض وسائل الإعلام حول ضبط أحد العناصر التي نفذت التفجير. وأصدر السيسي قراراً جمهورياً بإعلان حالة الحداد العام، في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة 3 أيام، اعتبارا من أمس وحتى غد الثلاثاء. ونعى مجلس الدفاع الوطني، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وشعبها، وقال في بيان «إنه ينعى شهداء القوات المسلحة من رجال حرس الحدود، الذين سقطوا ضحية لعمل إرهابي خسيس، ويؤكد لذويهم وللشعب أنه سيثأر لدمائهم الغالية». مؤكدا أن هذا الحادث لن يثني القوات المسلحة عن تحمل مسؤوليتها الوطنية لحماية وتأمين البلاد وضرب بؤر الإرهاب والتطرف مهما كلفها ذلك من تضحيات». وناقش المجلس في اجتماعه برئاسة السيسي، مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمني، والتهديدات الموجهة للأمن القومي داخلياً وخارجياً، واستعرض الجهود والخطوات ذات الصلة، الهادفة إلى ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب. وشهد الاجتماع، استعراضاً للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، في إطار التزام الدولة ببسط سيطرتها الأمنية على كامل التراب الوطن، وتناول الترتيبات والإجراءات الأمنية التي تقرر اتخاذها في مواجهة التطورات الأخيرة على الساحة الداخلية. وذكر مصدر أمني مصري أن مجهولين قاموا بتفجير خط الغاز بالعريش في وسط سيناء الذي يغذي مصانع للصناعات الثقيلة. وأكد أن التفجير وقع في منطقة الطويل جنوب العريش، وأنه جار حاليا السيطرة على الوضع. في وقت استنكر الأزهر الشريف الحادث الإجرامي الذي قامت به عصابة من المهربين بمدينة الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، وشدد في بيان على ضرورة تعقب هؤلاء البغاة، لافتا الى الدور العظيم الذي يؤديه رجال حرس الحدود لحماية الوطن. إلى ذلك، بعث عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلى السيسي، معرباً عن إدانته الشديدة للأعمال الإرهابية الجبانة ووقوف الأردن إلى جانب مصر في التصدي لها. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني «ندين بشدة الهجوم الإرهابي ضد نقطة لحرس الحدود في صحراء مصر الغربية، ونؤكد موقف الأردن الثابت في رفض أعمال العنف والإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وأيا كانت دوافعه ومصادره ومنطلقاته». وعبر عن تضامن الأردن مع الحكومة والشعب المصري في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى، والذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار مصر الشقيقة». وقدمت تونس تعازيها إلى الشعب المصري في بيان رسمي باسم الرئاسة اعتبر إن الإرهاب، الذي أصبح أكبر خطر يستهدف استقرار المنطقة العربية، يستدعي معالجة إقليمية تقي من اتساع رقعة أعماله الإجرامية وتسمح بمعالجة كل الأسباب التي تؤدي إلى تفريخه ضمن مقاربة شاملة». وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بشدة الحادث الإرهابي الجبان الذي وقع في واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، واعتبر أن مثل هذا العمل الإرهابي ليس إلا محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار البلاد، مؤكدا في الوقت ذاته دعم الجامعة العربية الكامل لمصر في التصدي لجميع أشكال الإرهاب وتجفيف منابعه. وقدم خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا ولمصر حكومة وشعبا، معرباً عن أمله في سرعة الكشف عن مرتكبي الحادث وتقديمهم للعدالة. (القاهرة - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©