نور الشريف: المنافسة الدرامية الرمضانية لصالح المشاهد

احتل نور الشريف بجدارة مساحة كبيرة في قلوب الجماهير بأعماله الفنية المتميزة، ممثلاً أو مخرجاً أو منتجاً.. وعلى شاشة رمضان القادم يوجد من خلال شخصية صياد في مسلسله “عرفة البحر” الذي كتبه محمد الصفتي، ويشاركه بطولته هالة صدقي وأحمد بدير ودلال عبدالعزيز، وإخراج أحمد مدحت في أولى تجاربه التلفزيونية، حيث يواجه الشريف صراعاً مع أحد الصيادين الذي يهدف إلى السيطرة على مهنة الصيد والصيادين. يقول نور الشريف، عن الأسباب التي دفعته للموافقة علي بطولة مسلسل “عرفة البحر”: الدور الذي أقدمه جديد ولم أقدمه من قبل، فشخصية “عرفة الصياد” متناقضة للغاية، فعلى الرغم من طيبة قلبه، فإنه يتحول إلى شخص قاسٍ عندما يحاول ابن عمه الاستيلاء على ممتلكاته، والعمل يناقش العديد من القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام في الوقت الحالي، وأهمها الفتنة الطائفية والجهل والخرافات. وأشار إلى أن السيناريست محمد الصفتي عالج المسلسل بطريقة شيقة، فالعمل يمزج بين الواقع والأسطورة، ويتطرق إلى العلاقة بين المسلمين والأقباط، ووافقت على العمل بشكل شبه نهائي بعد قراءة المعالجة الدرامية لحلقاته. استعداد للشخصية وعن دوره قال: أجسد “عرفة البحر” وهو بحار من الإسكندرية يمتلك مجموعة من المراكب، ويعتبر نفسه مثل البحر، ويسعى إلى تحقيق أحلامه، ويكون هناك صراع بينه وابن عمه “خراشي” - أحمد بدير - وكل منهما لديه طموح يسعى إلى تحقيقه. وعن الاستعدادات لهذه الشخصية قال الشريف: قبل بدء التصوير عقدت العديد من جلسات العمل مع المؤلف محمد الصفتي والمخرج أحمد مدحت للإلمام بكل التفاصيل، كما جلست مع مصحح لغوي لإتقان لهجة الصيادين ومعرفة المصطلحات الخاصة بهم، أما عن الشكل الخاص بالشخصية، فقد قمت بحلاقة شعري بالكامل بعدما علمت أن الصيادين يحلقون شعرهم بالكامل لأن زوجاتهم يكرهن رائحة السمك، خاصة في الشعر. ليس مغامرة وعن تعاونه مع المخرج أحمد مدحت الذي يخوض أولى تجاربه الدرامية قال: هذا الموضوع بات أمراً طبيعياً بالنسبة لي، وهو ما فعلته من قبل مع عدد كبير من المخرجين، آخرهم حسني صالح قبل عامين، حين قدم أول أعماله معي، كذلك داود عبد السيد وسمير سيف وغيرهم، ولا أعتبر الأمر مغامرة، لأني أعرف المخرج وما يمكن أن يقدمه منذ أن يجلس معي للمرة الأولى، وأفهم من خلال الحوار ما إذا كان يتحدث بواقعية عن العمل وإن كان بإمكانه تنفيذ تصوراته مع بدء التصوير أم لا.. وأرسل المنتج أمير شوقي لي فيلم “العالمي” الذي قام بإخراجه مدحت قبل أعوام قليلة بعد ترشيحه ليتولى مسؤولية الإخراج، وعندما جلست معه وجدته أعجب بسيناريو العمل، وهو بالنسبة لي كان أمراً مهماً للغاية، فإعجاب المخرج بسيناريو العمل يجعله يبذل أقصى ما لديه لكي يخرج في صورة جيدة، وعقدنا جلسات عمل تحضيرية جمعت بيننا على مدار أكثر من 3 أشهر قبل بداية التصوير حتى يتم التحضير للتفاصيل كافة، وعلى الرغم من أن البعض يتدخل في عمل المخرجين الجدد، فإنني لا أفعل ذلك مطلقاً، لإيماني بأن كلاً منا له دور. وعن صحة ما تردد عن أنه قام بتخفيض أجره قال الشريف: أجري كما هو لم يتغير، ليس لأنني لا أرغب في دعم الصناعة، ولكن لإيماني بأن المنتج عندما يوافق على أجر الفنان ويضع ميزانية المسلسل يكون على علم بأنه سيحقق ربحاً من توزيع المسلسل للمحطات الفضائية المختلفة. في مصلحة المشاهد وعن رؤيته لشكل المنافسة الرمضانية في ظل وجود عدد كبير من المسلسلات لكبار النجوم، أوضح: العدد الضخم للنجوم وكثرة المسلسلات المقرر عرضها هذا العام في مصلحة الدراما المصرية التي سوف تعود الحياة إليها مرة أخرى بعد حالة من الركود استمرت أكثر من عام، كما أنها سوف تصب في مصلحة المشاهد وسوف يصبح لديه أكبر قدر من الحرية للاختيار بين تلك المسلسلات، وستكون منافسة شريفة تجبر كل فنان على إخراج كل خبراته وإمكاناته الفنية في العمل. وكان نور الشريف قد قدم على مدار الخمس سنوات الماضية ثلاثة اجزاء من المسلسل الشهير الدالي، الأمر الذي جعله يبتعد عن التمثيل في أعمال أخرى إلا أن النجاح الذي حققه المسلسل جعله يشعر بالرضا عما يقدمه من خلاله كما أنه يحسب له إكتشاف العديد من الوجوه الجديدة التي كان لها حضور خاص في الدالي، وأهمها ابنته مي نور الشريف التي، قال عنها والدها إنها دخلت إلى عالم التمثيل بموهبتها وقدراتها التمثيلية التي تمتلكها بعيدا عن كون والداها نور الشريف أو والدتها بوسي. فسخ عقد «بين شوطين» يقول نور الشريف، عن أسباب تراجعه عن تقديم مسلسل “بين شوطين”: كان ذلك لارتباطي بمسلسل “عرفة البحر”، حيث كنت قد اتفقت على تقديمه وحصلت على مقدم الأجر من المنتج أمير شوقي، ولا يوجد خلاف بيني وشركة كينج توت، وكل ما في الأمر أنهم طلبوا فسخ التعاقد بعدما أخبروني بأنهم يريدون تقديمه خلال العام الجاري، وأنا طلبت التأجيل للعام المقبل، لصعوبة تصويري عملين في توقيت واحد، فهذه التجربة عندما قمت بها قبل أعوام قليلة كانت مرهقة لي بشكل كبير، وقررت ألا أقدم عليها مرة أخرى.