أكد فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم أن تنظيم "داعش" المتطرف يمثل مشكلة كبيرة تواجه المنطقة برمتها وأن مكافحة الإرهاب تحتاج وقتا طويلا لتحقيق أهدافها.
وأوضح في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية" أن نتائج الحملة الدولية على "داعش" لن تظهر نتائجها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن مصر جزء من منها وأنها تقاتل الإرهاب على أراضيها.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة وجود مقاربة فكرية لمحاربة الإرهاب مضيفا أن الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير.
وفي حديثه عن سوريا قال السيسي إن بلاده تدعم الحل السياسي في سوريا باتفاق كافة الأطراف وإن الحل يكمن في إرادة الشعب السوري، مضيفا "مصر لن تدخر جهدا إذا طلب منها ذلك".
وقال فخامته إن بلاده مع وحدة الأراضي السورية ومع حل الأزمة بشكل سياسي وليس بشكل عسكري، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك حلا للتعامل مع ظاهرة العناصر المتطرفة المنتشرة في سوريا.
وعن ليبيا قال فخامة الرئيس المصري إن استقرار ليبيا يصب في استقرار مصر وصالح الأمن القومي، مشددا على دعم الشرعية الممثلة في مجلس النواب والجيش الليبي. وقال "ندعم حلا سياسيا يضمن أمن واستقرار ووحدة ليبيا ونرفض وصول أي أسلحة للجماعات المتطرفة"، مضيفا "لا نتدخل عسكريا في ليبيا لكننا نحمي حدودنا وأمننا القومي".
وأعرب عن أمله في أن "يدوم الاستقرار والأمن في كافة دول المنطقة".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تسير بشكل جيد في تنفيذ كل مراحل خريطة الطريق داعيا الشباب إلى المشاركة الإيجابية في بناء الوطن في المرحلة المقبلة ونفى وجود خصومة بين الدولة والشباب قائلا "لا توجد خصومة مع شباب مصر ولكن هناك خصومة مع أشخاص آخرين"، مؤكدا في ذات الوقت عدم وجود قيود على حرية التعبير في مصر، مضيفا أن هناك تضخيما في مسألة الحديث عن الحريات.
ونفى السيسي وجود أي معتقل سياسي في مصر قائلا "لا يوجد أي معتقل سياسي في مصر وتجرى الآن مراجعة حالة الموقوفين في السجون".
وأضاف فخامته "أن حق التظاهر مكفول لكل المواطنين ولكننا نريد في ذات الوقت تحقيق الاستقرار والأمن للشعب المصرى"، موضحا أن الموضوع أخذ شكلا غير حقيقي وتساءل هل تقدم أحد بطلب لمظاهرة خلال الشهور الماضية ورفض الطلب؟.
وشدد الرئيس السيسي كذلك على أنه لا مساس مطلقا بثوابت الدين الإسلامي قائلا "لا مساس بثوابت الدين الأساسية لكن الخطاب الديني يحتاج إلى تطوير".
عدد اليوم
