السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة عراقية ثلاثية لاختيار منافس للمالكي

لجنة عراقية ثلاثية لاختيار منافس للمالكي
3 أكتوبر 2010 00:09
أكدت مصادر مطلعة في القائمة “العراقية” بزعامة أياد علاوي لـ”الاتحاد” أمس، أن اجتماعاً ضم القائمة والمجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم وحزب “الفضيلة” بقيادة هاشم الهاشمي الليلة قبل الماضية، تمخض عن تشكيل لجنة ثلاثية تدرس ترشيح شخص آخر من هذه المكونات لمنصب رئيس الوزراء لمنافسة مرشح “التحالف الوطني” المنقوص نوري المالكي على رئاسة الحكومة من داخل قبة البرلمان. من جهته، أعلن النائب عن “العراقية” حامد المطلك أن القائمة جددت في اجتماع لقياداتها أمس، تمسكها بحقها الدستوري والانتخابي بتشكيل الحكومة كونها الكتلة الفائزة الأولى بالانتخابات.? في حين شدد عضو عضو المجلس الأعلى الإسلامي النائب عزيز علوان العكيلي، على أن بقاء “العراقية” متماسكة، لن سيحرم المالكي تشكيل الحكومة.? وفيما أجرى نائب الرئيس الأميركي اتصالاً هاتفياً مع المالكي طالبه فيه بضرورة إشراك الكتل الفائزة في الانتخابات البرلمانية في الحكومة المقبلة، رحبت واشنطن بالتقدم المحرز نحو استيفاء الاستحقاق الحكومي مشددة على أنها ترغب في أن يتم تشكيل وزارة عراقية ذات قاعدة عريضة صلبة تضم حزباً مدعوماً من السنة. وفي رد فعل على ترشيح التحالف الوطني أمس الأول في غياب مكونات رئيسية له، المالكي لرئاسة الوزراء، أكدت مصادر مطلعة أن القائمة “العراقية” أعلنت في الاجتماع الثلاثي مساء أمس الأول وبشكل صريح، أنها لن تشارك في حكومة يرأسها المالكي ملمحة إلى أنها ستدعم ترشيح عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي لهذا المنصب. وأبلغ عضو البرلمان العراقي واحد قيادات المجلس الأعلى الإسلامي فرات الشرع لـ”الاتحاد”، أن الخلاف مع المالكي ليس على شخصه ولكن على أدائه كرئيس وزراء خلال السنوات الأربع الماضية مؤكداً أن هناك توافقا وطنيا على شخصية عادل عبد المهدي وأن المجلس الأعلى الذي تغيب عن اجتماع “التحالف الوطني” الذي رشح المالكي، قال منذ البداية إنه لا يريد تكرار تجربة السنوات الماضية. وبدوره، ذكر المطلك، أن اجتماع القائمة العراقية أمس، شدد على ضرورة تفعيل الحوار الجدي مع الأطراف السياسية بعيداً عن أي تمحور طائفي.? وتابع “لذا استمرت حواراتنا مع المجلس الأعلى وحزب الفضيلة وبقية الكتل السياسية للإسراع بتشكيل الحكومة مشيراً إلى أن هناك مواقف ايجابية كبيرة تجمع العراقية مع هذه الأطراف. من جانبه، اعتبر الناطق باسم العراقية حيدر الملا أن ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة عن التحالف الوطني لا يعدو كونه “دراما تلفزيونية” لا تفضي إلى تحقيق شراكة وطنية، بحسب تعبيره.? وقال “اتفاق الصدريين ودولة القانون، يخلق سياسة محاور يراد منها الإبقاء على الحكومة المنتهية ولايتها”.? وتابع الملا بقوله إن “العراقية تؤكد لائتلاف دولة القانون أنه إذا كان يعتقد أن سياسة المحاور قد تفضي إلى تشكيل حكومة، فليتفضل بتشكيلها، لكننا لن نكون جزءاً منها”. ?وأشار إلى أن هذا ليس موقف العراقية وحدها وإنما موقف الائتلاف الوطني الذي يضم المجلس الأعلى ومنظمة “بدر” وحزب الفضيلة وتيار “العدالة والوحدة” والمستقلون، إضافة إلى ائتلاف “وحدة العراق” و”التوافق” والتحالف الكردستاني.? وكان التحالف الوطني اختار أمس الأول المالكي مرشحاً له لرئاسة الوزراء بغياب المجلس الأعلى والفضيلة. من ناحيته، قال عضو الائتلاف الوطني النائب عن المجلس الأعلى الإسلامي العكيلي، في تصريح صحفي أمس، إن ترشيح المالكي من قبل أطراف في التحالف الوطني لم يغير من موقفنا تجاهه ومازلنا نرفض أن يتولى رئاسة الحكومة لولاية ثانية. وتساءل عن أن هذا الترشيح لا القائمة العراقية وافقت عليه ولا الكتل الكردستانية، خاصة مسعود بارزاني بالإضافة إلى المجلس الأعلى وحزب الفضيلة، فكيف يمكن أن تشكل حكومة وسط هذه الاعتراضات الكبيرة. ?وأشار مساعد الحكيم إلى أن المالكي يراهن الآن على أن هناك كثيراً من أعضاء القائمة العراقية يقولون إنهم معه، ونحن نريد أن نعرف هذه المراهنة هل هي صحيحة، مؤكداً أن العراقية إذا بقيت متماسكة والكتل الكردستانية بقيت على كلمتها التي أعطتنا إياها، فلا يمكن للمالكي أن يشكل الحكومة. إلى ذلك، أكد بايدن للمالكي خلال محادثته الهاتفية مساء أمس الأول، أن الولايات المتحدة تريد حكومة شراكة وطنية في إشارة عن عدم استبعاد القائمة العراقية. في حين رفض روبرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض التعليق بشكل مباشر على قرار التحالف اختيار المالكي، وقال “هذا ما تمر به الديمقراطيات الشابة لتشكيل حكومة تمثل الشعب”. لكن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي قال “لقد أعلنا للقادة العراقيين أنه ينبغي تشكيل ائتلاف سياسي يكون صلباً بما فيه الكفاية ليتمكن من تشكيل حكومة”. وأضاف “هذا هو نوع الإجراءات التي يتعين على العراق اتخاذها، ونحن نرحب الآن بأن هذه الإجراءات بدأت تتخذ”. وشدد مسؤول أميركي كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما الليلة قبل الماضية، على أن واشنطن تعتقد أن كل الكتل الفائزة الأربع في الانتخابات البرلمانية يجب أن تلعب دوراً في أي حكومة ائتلافية جديدة. وكان المسؤول يعلق على أنباء ترشيح الكتل الشيعية الرئيسية للمالكي. وقال المسؤول لرويترز “نعتقد أن كل الكتل الفائزة الأربع يجب أن تلعب دوراً في الحكومة الائتلافية بما في ذلك العراقية والتحالف الكردستاني”. وفي السياق، أكد المالكي بعد ترشيحه أمس الأول، أنه سيتصدى لكل المخططات الرامية للعودة إلى حكم الاستبداد والدكتاتورية في العراق. طهران تنفي تدخلها للتمديد للمالكي طهران ( دب ا) - نفى السفير الإيراني لدى بغداد حسن دانائي فر أمس، وجود أي دعم من قبل إيران للتجديد لرئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية، محذرا في ذات الوقت، من خطورة تأخير تشكيل الحكومة على الجانب الأمني. وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن دانائي فر قال في حديث لصحيفة «السومرية نيوز»، إن «موضوع تشكيل الحكومة العراقية هو شأن داخلي عراقي، وأن أبناء العراق هم من صوتوا وانتخبوا»، واكد أنه «ليس بوسع أي طرف من خارج العراق أن يضغط على تشكيل الحكومة أو يدعم جهة على حساب أخرى». واعتبر دانائي فر أن «أي اتهام لأي دولة بالتدخل في تشكيل الحكومة العراقية، هو إساءة للشعب العراقي ولأصوات العراقيين»، داعياً الأحزاب العراقية إلى أن «تجتمع لتصل إلى صيغة توافقية حول ما به مصلحة للعراق».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©