الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحيوانات السائبة قنابل موقوتة على الطرق

30 يونيو 2006 01:37
رأس الخيمة - صبحي بحيري: العديد من الحوادث المرورية التي تشهدها امارة رأس الخيمة على مدى العام تسببها الحيوانات السائبة ورغم صدور قرار من المجلس البلدي بمصادرة الحيوانات السائبة في شوارع الإمارة إلا أن الظاهرة في تزايد مستمر· واذا كانت الحيوانات السائبة قد اختفت من الشوارع الرئيسية بالامارة إلى حد بعيد فإنها ما زالت تشكل تحدياً كبيراً للسائقين على الطرق الرئيسية وفي المناطق النائية التي يصعب فيها مصادرة هذه الحيوانات· خلال الأسبوع الماضي شهدت امارة رأس الخيمة حادثين مروريين كان السبب الرئيسي فيهما الحيوانات السائبة ففي مناطق أذن والغيل والمبيعي وشوكة وكدرة وتوابعها تتجول الحيوانات السائبة على الطرق الرئيسية ويضطر السائقون وأصحاب المركبات إلى ايقاف مركباتهم على جانب الطريق وإبعاد هذه الحيوانات لكن سرعان ما تعود مرة أخرى· الطريق الأخطر ولعل المسافة من أم القيوين حتى رأس الخيمة على طريق الامارات تعد الأخطر على حركة المركبات حيث تبلغ السرعة في هذه المسافة 150 كيلومترا وتكثر حركة الجمال على هذا الطريق الذي لا يحوي أية خدمات حتى الآن· يقول راشد سعيد من منطقة أذن أن أهالي المنطقة يربون الماعز والجمال والحمير ويطلقونها من الصباح في الصحراء في مناطقهم لتعود مساءً إلى حظائرها وهذا هو دأب كل أبناء المنطقة من المعتمدين على هذه الحيوانات التي لا يمكن حبسها طوال ساعات النهار وخصوصاً في فصل الشتاء حيث يكثر العشب الأرضي الذي تتغذى عليه هذه الحيوانات بسبب سقوط الأمطار وتسرح هذه الحيوانات طوال ساعات النهار وتعود مساءً إلى حظائرها· القطيع يعرف مكانه! ويرى بخيت سعيد فلاح من شعبية راشد بالغيل أن الحيوانات ليست سائبة وكل قطيع يعرف مكانه ولا يتجاوزه وهذه الحيوانات نادراً ما تقترب من الطرق السريعة حيث أنها تخاف من أصوات السيارات وشكلها وبالتالي فإن المشاكل التي تسببها قليلة جداً· ويضيف: العديد من المواطنين البدو يعتمدون بصورة رئيسية على هذه الحيوانات ولا يمكن التخلص منها لمجرد وقوع حادث أو حادثين بسببها· تراجع الحوادث لكن علي سعيد الدهماني أمير منطقة المنيعي يقول إنه مع حركة العمران في المنطقة وتراجع معدلات سقوط الأمطار وجفاف المزارع وهلاكها، فقد تراجعت بشكل ملحوظ هذه الحيوانات التي ظلت لسنوات مصدر دخل رئيسي لأبناء المنطقة الذين كانوا يعيشون على عائد النشاط الزراعي والرعوي، والآن لا يمكن مقارنة عدد هذه الحيوانات مع السابق حيث تراجعت أعدادها بنسبة تفوق الـ 90% وهو ما أدى إلى هجر أبناء المنطقة مهنة الزراعة والرعي والتوجه إلى الوظيفة الحكومية في الامارات الأخرى ومن ثم تراجعت الحوادث عن ذي قبل· وداخل مدينة رأس الخيمة يشكو سكان مناطق البريرات من هجوم الحيوانات السائبة خصوصاً في المنطقة الغربية من مستشفى صقر، ويقول أحمد حسين من سكان المنطقة: كثيراً تهجم هذه الحيوانات على المنازل ونقوم بالاتصال بالمجلس البلدي لأننا نعلم أن هناك قرارا من المجلس بمصادرة الحيوانات السائبة لكن لا يمكن السيطرة عليها حيث أن أصحابها يطلقونها صباحاً وتعود مساءً ومع حلول فصل الصيف يجف العشب ومع ارتفاع درجة الحرارة تلجأ هذه الحيوانات إلى المناطق التي بها ظلال وهو ما يقلق الأهالي· ويرى فارس حسين أن العناية الالهية أنقذته الأسبوع الماضي عند عودته من دبي ليلاً على طريق الامارات حيث فوجىء بجمل يعبر الطريق فجأة ويقول: بصعوبة شديدة تمكنت من السيطرة على السيارة وابعادها قبل أن تصدم الجمل وأعطيت اشارة للقادمين من الخلف لتخفيف السرعة حتى لا تقع كارثة ومرَّت بسلام لكن السرعة الزائدة على هذا الطريق قد تسبب العديد من المشاكل وخصوصاً أن الجمال تكثر في المنطقة التي تلي حدود امارة أم القيوين مباشرة حيث تكثر الأشجار والأعشاب مع أن مساكن البدو في هذه المنطقة بعيدة تماماً عن الطريق لكن الجمال تتحرك بحريتها بحثاً عن العشب· مصادرة الحيوانات السائبة عبدالله النقبي أمين عام المجلس البلدي يقول إن هناك قرارا من المجلس يوصي بمصادرة الحيوانات السائبة في شوارع الامارة وهذا القرار مُطبق قبل فترة ويضيف: هناك أيضاً اهتمام من جانب المجلس فيما يخص حظائر المواشي داخل الأحياء السكنية ويقول النقبي: قام المجلس بتوجيهات من الشيخ عمر بن صقر رئيس الدائرة الخاصة لصاحب السمو الحاكم بإرسال مساحين لجميع مناطق الامارة وتم حصر هذه الحظائر التي تتسبب في نقل العديد من الأمراض من الحيوانات إلى البشر بالاضافة لمظهرها غير الحضاري· ويضيف: بدأنا في المنطقة الممتدة من منطقة الجزيرة الحمراء والظيت وتم منح أصحاب الحظائر مهلة محددة لإزالتها من داخل الكتل السكنية وإلا اضطر المجلس لإزالتها· ويشكو أبناء الأحياء السكنية التي تنتشر فيها الحظائر من مضايقات كثيرة تسببها وجود هذه الحظائر لكن تظل عادات وتقاليد أبناء هذه المناطق من المواطنين حائلاً دون إبلاغ الجهات المسؤولة· وتقول أم علي بمنطقة الظيت: جيراننا لديهم حظيرة خلف المسكن وتسبب لنا الازعاج نتيجة لوجود أسراب من البعوض تهاجم المنازل ليلاً بالاضافة إلى الرائحة الكريهة التي تنطلق من هذه الحظائر وتضيف مع هذا لا يمكننا إبلاغ الجهات المختصة بحكم الجيرة
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©