الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تمهيد فلسطيني لموقف عربي بشأن عملية السلام

3 أكتوبر 2010 00:09
قال محللون إن الموقف الذي جددته امس قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح يشكل تمهيدا للموقف الذي يتوقع ان تتخذه لجنة المتابعة العربية اواخر الاسبوع المقبل، فقد جددت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة “فتح” تمسكهما بربط استمرار المفاوضات المباشرة مع اسرائيل بإعلان الدولة العبرية رسميا تجميد الاستيطان. وجاء ذلك خلال اجتماع القيادتين برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحضور ممثلين عن كتل برلمانية باستثناء كتلة “حماس”، وغياب ممثلي الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويأتي الاعلان عن هذا الموقف غداة فشل المبعوث الاميركي جورج ميتشل في تحقيق خروقات مرضية للجانب الفلسطيني على الجبهة الاسرائيلية خلال زيارته المكوكية بين رام الله وتل أبيب في الساعات القليلة الماضية. في المقابل، يمثل تجديد الموقف الفلسطيني تعزيزا لموقف عباس قبيل اجتماع لجنة المتابعة العربية الاسبوع المقبل على هامش اجتماع القمة العربية في سرت بليبيا. وقد ارجئ اجتماع لجنة المتابعة العربية الى الثامن من اكتوبر على أمل توصل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإنقاذ مفاوضات السلام، والى نتيجة، وقال سمير عوض استاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت لوكالة فرانس برس “ان موقف الجامعة العربية كان على الدوام يعتمد بالاساس على الموقف الفلسطيني ازاء اي قضية سياسية يمكن طرحها في ما يخص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي”. وكانت اللجنة العربية اتخذت قرارا في اجتماعها الاخير قبيل انطلاق المباحثات المباشرة في واشنطن في الثالث من سبتمر الماضي، يقضي بتخويل الرئيس الفلسطيني اتخاذ القرار الملائم بشأن الانطلاق بالمفاوضات المباشرة او لا، واعتبر عوض ان الدول العربية تحاول دائما “التهرب من تحمل مسؤوليتها، لذلك يحملون القيادة الفلسطينية مسؤولية اتخاذ القرار”، واشار الى ان الادارة الاميركية معنية بنجاح استمرار المفاوضات “لتسويق هذا النجاح لصالح الرئيس الاميركي باراك اوباما”. من جهته، قال المحلل السياسي هاني المصري “المعلومات التي لدينا ان القيادة الفلسطينية تعول على الساعات القليلة المقبلة، بناء على وعود اميركية لاحداث خروقات في ملف الاستيطان”. واضاف “ولذلك، تم تأجيل اجتماع لجنة المتابعة العربية بناء على طلب اميركي، واعتقد ان نجاح المفاوضات المباشرة لا يحتاج الى معجزة خيالية بقدر ما يحتاج الى التزام اسرائيلي على الاقل، بما تضمنته خارطة الطريق لجهة تجميد الاستيطان”. واعتبر المصري ان اجتماع قيادتي المنظمة وفتح ليس “سوى اجتماع تشاوري”، مشيرا الى “ان الاجتماع الرسمي الذي يتخذ صفة شرعية ورسمية هو فقط اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة”، وتعتبر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الجهة الدستورية التي تتخذ قرارات تنفيذية بشأن القرار السياسي.
المصدر: ا ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©