الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقي السمالية الصيفي.. يرسخ معاني الولاء والانتماء لدى طلاب المدارس

ملتقي السمالية الصيفي.. يرسخ معاني الولاء والانتماء لدى طلاب المدارس
4 يوليو 2013 19:39
رسخ ملتقى السمالية الصيفي عبر ثلاثة أسابيع متتالية معاني الولاء والانتماء والوفاء في نفوس طلاب المدارس والشباب والناشئة والزائرين الذين توافدوا بشكل يومي وبأعداد كبيرة من أجل المشاركة في الأنشطة التراثية التي شكلت نقطة انطلاق رئيسية لإبراز المواهب وتنميتها. ومازال الملتقي يواصل أنشطته التي تستهدف ربط الطلاب بماضي أجدادهم ويقدم لهم كل العون من أجل استغلال العطلة الصيفية بشكل أمثل. ولعبت جزيرة السمالية دوراً مهماً في إثراء المشاركين وبث روح النشاط فيهم عبر السباقات البحرية والسباقات الرياضية التراثية وتعميق مفاهيم المواطنة الصالحة. (أبوظبي) - حفل الأسبوع الثالث من ملتقي السمالية الصيفي بالعديد من الأنشطة والفعاليات كان أبرزها سباقا الرماية التقليدية بالرصاص الحي، ومهرجان الفروسية، وأظهر طلاب المدارس براعة خاصة في هذين الميدانين، كما أن المشاركات النسائية كان لها نصيب كبير أيضاً عبر الاهتمام بالفتيات ودمجهن في أنشطة تراثية من خلال برامج تعليم الطهي وحياكة الملابس الشعبية. أجواء المحبة وحول ختام الأنشطة الصيفية في جزيرة السمالية ومن ثم انتقالها إلى حصن الشباب في أبوظبي في الفترة المقبلة، يقول مدير الأنشطة بنادي تراث الإمارات سعيد علي المناعي: حرص النادي علي أن تكون الإجازة الصيفية غنية بالأنشطة التراثية الترفيهية وأن يكتسب الشباب والنشء والزوار القيم الإماراتية الأصيلة حتى تتعمق في نفوسهم جميعاً. وركزت الأنشطة أيضا على اطلاع المشاركين على الأسس السليمة لتكوين صداقات هادفة تضمن الصحبة الطيبة . ويشير إلي أن السمالية أوجدت بيئة صالحة لتكوين صداقات قوية بين المشاركين واهتم المدربون التراثيون بتوجيه الطلاب نحو القيم الحميدة ومن ثم التوعية بأخطار المخدرات والآثار المترتبة عليها عبر شراكة مع مركز التأهيل الوطني في أبوظبي، ولم تغفل إدارة الأنشطة أهمية الدورات التدريبية الخاصة بالتوعية المرورية والتعامل مع الحرائق وغيرها من المحاضرات المهمة التي تمثل جانباً توعوياً وتعد النشء والشباب للتعامل مع الظروف الطارئة بحرفية تامة. وبين سعيد أيضا أن ملتقى السمالية الصيفي الذي حمل شعار « الإمارات وطن الريادة والتميز» قام على ثلاثة محاور أساسية توزعت على ثلاثة أسابيع، حيث عزز الأسبوع الأول من قيم الولاء والأسبوع الثاني حرك في نفوس الطلاب مفاهيم الانتماء، بينما ترسخت في وجدان الطلاب في الأسبوع الثالث معاني الوفاء، وهي أهداف عالية تحققت جميعها خلال الأيام الماضية . ويرى سعيد المناعي أن الإقبال من قبل الزوار كان مثار دهشة وإعجاب، حيث كان يتوافد على جزيرة السمالية بشكل شبه يومي ما يقارب 750 طالبا وطالبة، فضلاً عن الزائرين من مختلف إمارات الدولة وبعض الدول الخليجية والعربية وهو ما يؤكد أن الجزيرة وجهة حضارة وتراثية عريقة لدولة الإمارات يقصدها الجميع للاستمتاع ببيئتها الطبيعة التي تحتوى على عدد كبير من الغزلان التي تكاثرت إلي أن وصلت إلى نحو 700 غزالة تعيش في بيئة آمنة تماماً فضلاً عن التلال الخضراء التي تزدان بها السمالية والبيئة البحرية الساحرة والهواء النقي والرياضات الشعبية الموروثة التي تعيد الزوار إلى زمن الأجداد والحياة البسيطة التي كان يحياها الإنسان الإماراتي في أجواء من المحبة الخالصة والتعاون والمشاركة الاجتماعية التي وصلت إلى ذروتها في ذاك الزمن الجميل. مواهب شابة وبالنسبة للسباقات التي جرت في ختام الأسبوع الثالث يذكر مدير مركز العين علي محمد سيف النعيمي أن سباق مهرجان الفروسية استقطب العديد من أبناء المركز والطلاب الذين يفضلون ممارسة رياضة الخيل ولديهم رغبة في تعلم فنون الفروسية إذ إن نادي تراث الإمارات يتبنى تأهيل المواهب لشابة وإكسابها مهارات الفارس الأصيل، وما من شك في أن هذا السباق حفز العديد من المشاركين على الأداء الجيد والتعامل مع الحصان بمنتهى البراعة ويضيف: اشتمل سباق الفروسية على اجتياز الحواجز بالخيل واستخدام الرمح والسيف في اقتناص الهدف فضلاً عن مهارة الفرسان الشبان في تنويم الفرس، والركوب من وضع الجلوس وإرغام الحصان على تمثيل جلسة الأسد، كما أن الفروسية تعلم الصبر والشجاعة والتعامل مع المواقف الطارئة والشعر العربي يحفل بقصائد تمجد الفرسان وتمدح إقدامهم وقدرتهم على القيادة والتعامل مع العدو بجلد وقوة. ويشير إلى أن المتسابقين خضعوا إلى دورات تدريبية قبل الدخول في مضمار السباق وأبلوا بلاء حسناً وكان باديا عليهم منذ اللحظة الأولى الهمة والحماس والشعور بالمسؤولية تجاه هذه التدريبات وفور نزولهم حلبة السباق أبهروا الجميع بمستوياتهم الفائقة ومهاراتهم العالية، وحصل الفائزون على جوائز قيمة وكؤوس الاستحقاق. ويتابع مدير فعاليات الأسبوع الثالث علي النعيمي:حظي سباق الرماية التقليدية بمشاركات واسعة من قبل خمسة مراكز تنافسوا على المراكز الثلاثة الأولي، إذ حصل على المركز الأول راشد على النيادي من مركز العين والثاني صالح سعيد من مركز الوثبة والثالث عمري مبارك اليحيائي من مركز الوثبة ويلفت إلى أن السباق جرى من دون جمهور وتم اتخاذ احتياطات الأمن والأمان من أجل سلامة المتسابقين وكانت حصيلة المشاركين 15 فرداً حصل صاحب المركز الأول على آيباد, والثاني ساعة، والثالث أيضاً ساعة، فضلاً عن الكؤوس التي وزعت عليهم. تدريبات قوية وحول طبيعة سباق الفروسية، يقول كبير مدربي الفروسية في جزيرة السمالية علي راشد علي: إن السباق عبارة عن نشاط طلابي، بحيث ندرب الطلاب على ركوب الخيل وكيفية التعامل معها ونشرح لهم عتادها وطريقة وضع السرج على ظهر الحصان وبعد خضوع المتسابق إلى تدريب قوي يأخذ فرصته كاملة في اجتياز الحواجز بالخيل والعمل على ترويضها، بحيث تجلس أمامها مثل الأسد وينيخها على الأرض فتنام وادعة بين يديه أما بالنسبة لسباق الأوتاد فهو يعتمد على مهارة الفارس في اقتناص الأهداف بالرمح أو بالسيف. أصغر فارس أبدى الفارس الصغير محمد على راشد البالغ من العمر 10 سنوات في اجتياز الحواجز بثبات واقتناص الأهداف بالرمح وأعرب عن أمله أن يدخل في المستقبل سباقات عالمية خصوصاً وأنه مرتبط برياضة الفروسية ويجد متعة في ممارستها ويبين أنه دائما يحدث علاقة محبة بينه وبين الفارس الذي يمتطيه وهو ما يسهل عليه كل شيء ويلفت إلى أنه في أثناء التعامل مع الفرس أمره بالجلوس في أوضاع مختلفة كنوع من التدريب على إخفاء نفسه وفرسه من العدو وكان يطيعه ويستجيب له بشكل سريع. مهارة فائقة في الرماية لم تخطئ أهداف راشد على النيادي الذي حصل على المركز الأول في بطولة الرماية التقليدية بالذخيرة الحية، حيث اتخذ وضع النوم منبطحاً على الأرض وأمسك بزمام بندقيته وراح يصطاد أهدافه بمهارة عالية، إذ إن الأهداف كانت عبارة عن دوائر تبدأ من الرقم 1 إلى 100 واللافت إلى أنه كان شجعاً ويتعامل مع الموقف بخبرة عارمة، وهو ما يؤكد أنه سيكون له شأن في هذه الرياضة في المستقبل القريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©