الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الظنحاني: الدراما المحلية تتطلع للتجديد والسينما تنتظر دعماً أكثر

الظنحاني: الدراما المحلية تتطلع للتجديد والسينما تنتظر دعماً أكثر
4 يوليو 2013 19:40
فنان وإعلامي، وشاعر من الشعراء الشباب الذين يتطلعون إلى الإسهام في الحركة المسرحية والدرامية، وهو يمتاز بتنوع اهتماماته الثقافية والفنية، فقد تسلم عدة مهام ثقافية وفنية، منها نائب رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، وهو مؤسس ومدير بيت الشعر في الفجيرة، إضافة إلى قيامه بإدارة مسابقة “أمير القوافي” الشعرية الإذاعية بالفجيرة، كما كان المسؤول الإعلامي لمهرجان الفجيرة للمونودراما، وكلف بمهمة المنسق الإعلامي لجناح الإمارات في معرض القاهرة الدولي للكتاب. إنه خالد الظنحاني الحاصل على اعتماد أكاديمي من مؤسستين دوليتين في مجال التدريب، وهما أكاديمية القيادة الأميركية (ALTA)، و”ميدكس” العالمية. (أبوظبي) - يقول خالد الظنحاني، عن أهمية البيئة الثقافية في تشكل الإبداع وتطوره، سواء في شعر الفصحى أوالشعر النبطي، وبأي فن من فنون الكتابة: طبعا البيئة التي عشت فيها بالفجيرة، هي بيئة مليئة بكل التضاريس، أتذكر هنا حياتي أثناء الطفولة، مع تلمس البدايات الجميلة الشعرية والإبداعية من خلال الرحلات البحرية وخلال رحلاتنا في الجبال، “شقاوتنا” كأولاد، كنا نلتقي في أكثر من مكان، كل تلك الرحلات البرية والبحرية، بالإضافة إلى الدراسة، شكلت بداخلي الإنسان الذي أصبح ابن البيئة الشعرية، فأمي شاعرة، وابن عمي شاعر، هذه البيئة أعتقد أنها أثرت في تكويني، والشاعر ابن بيئته، كما يقال. هذه الملامح من البيئة تنعكس بقصائدي بلا شك، وهناك أيضا دراستي للأدب العربي التي صقلت موهبتي أكثر، قراءاتي المختلفة واطلاعي على الأدب العالمي، والتراث العربي، كما أن اطلاعي على شعراء الإمارات والتراث فيها، هذا صنع أو ساهم في تكوين شخصية الشاعر خالد الظنحاني”. غناء القصائد ومع أن الشعر النبطي غزير ومتميز في الخليج والإمارات، ومع أن الكثير من المطربين غنوا قصائد جميلة من هذا الشعر، إلا أن الظنحاني ظل بعيدا عن المسرح الغنائي، وعن ذلك يوضح قائلا: “فعلا الشعر الإماراتي هو بعيد عن الفن المسرحي، لأني أعتقد أن الفن الدرامي والمسرحي يحتاج إلى شعر قريب من بلاد الشام مثل الزجل، لأن اللغة الشعبية ليس الجميع يفهمها وهي صعبة على المسرح. والمسرح بالإمارات بدأ منذ وقت قريب نسبيا، لذلك لم يتكون بعد هذا النهج ولم يأخذ طريقه، وبين أن حضور المسرح بالإمارات وحضور الشعر لم يحصل بعد التمازج بينهما، ومن الممكن في المستقبل أن يحصل تمازج ويصير مثل هذا الفن حاضرا ويقدم على المسرح. الآن أنا اتفقت مع ممثلين مسرحيين، التقيت بهم في ألمانيا وتحدثنا عن هذا المشروع لننجز مسرحية شعرية في دولة الإمارات، وننقلها بعد ذلك إلى دول أوروبية. هذا المشروع قائم بإذن الله ونحن الآن نعمل دارسة كاملة له”. ورشة مسرحية شعرية وبخصوص هذا العمل الجديد لدى الشاعر خالد الظنحاني، يتابع الحديث، قائلا: “طبعا هذا العمل المسرحي سيعرض أولا في الإمارات، وبعدها في ألمانيا، ثم دول أوروبية أخرى. بداية نحن عندنا ورشة مسرحية شعرية، سوف أكون مشاركا فيها مع ممثلين إماراتيين ونستقطب كل من يريد أن يشارك فيها. وقد لاحظنا أن عندنا خامات مسرحية حلوة في الإمارات وهذا اتضح من خلال المهرجانات المقامة في مختلف إمارات الدولة، فتكلمنا مع المسرحيين ورحبوا بالفكرة الجديدة. وهناك أيضا تقنية متوافرة للمسرحية في ألمانيا، واندماجها مع التقنية العربية يحدث مثل هذه الفكرة الحداثية وندخل فيها الشعر، وهذا سيكون شيئا استثنائيا وللمرة الأولى سيتم في الإمارات”. وعن دور المرأة في هذا العمل، وخاصة أن البعض يشير إلى أن دور المرأة بالفن المسرحي والدرامي تعوقه بعض العادات والتقاليد، يوضح الشاعر بقوله: “بالنسبة لي أعتقد أن الحديقة التي ليست فيها زهور لا تعتبر حديقة، فالمسرحية إذا لم يكن فيها عنصر نسائي إماراتي أنا أعتبرها جامدة وتكون غير ناجحة، خاصة أنها مسرحية شعرية، وكما نعرف أن الشعر بدأ بالغزل والتغزل بالمرأة، وبالتالي لابد من وجود المرأة. وفي المسرح ممثلات إماراتيات رحبن بالفكرة، ويبقى فقط أن نجتمع وننفذ الورشة، وعندما تنجح الفكرة نأمل أن تتطور وتعمم على مسارح الإمارات بشكل عام”. السينما صناعة ومن الفن والشعر الغنائي انتقلنا إلى السينما، التي تستقطب شبابا متحمسين لتقديم أعمال جديدة كل عام، وعن اهتمام الشاعر خالد الظنحاني إن كان له أي سيناريو جديد، يشير لذلك قائلا: “ليس لدي أعمال سينمائية، لكني دخلت هذا المجال من طريق الكتابة واستضافاتي للعديد من المسرحيين، كما كنت ضيفا على مهرجان المرأة العربية للسينما في هولندا، وأنا مطلع على جهود السينمائيين الإماراتيين منذ بداياتهم، السينما صناعة، ولكن البداية في الإمارات تأخرت، لكن رغم هذا التأخر في البداية السينمائية، كانت لدينا جهود جبارة، فهذه المهرجانات ساهمت في إخراج عناصر أو أفراد أو سينمائيين ساهموا أيضا في تطور هذه الحركة السينمائية، عندنا أفلام تعرض في مهرجانات عالمية، بدأنا بالأفلام القصيرة، والآن نحن نعمل على الفيلم الطويل. لدينا تطور واهتمام كبير جدا، وفيه دعم مادي ولو أنه قليل، هناك دعم صندوق “سند” في أبوظبي، مسابقة أفلام الإمارات، ومهرجان الخليج أيضا ساهم في دعم الشباب الإماراتيين، وعندنا أسماء ممتازة فازت بجوائز في المهرجانات العربية والعالمية ولو بشكل بسيط، منهم نواف الجناحي، نائلة الخاجة، نجوم الغانم، وصالح كرامة”. المرأة والسينما وعن مدى إقبال المرأة على العمل السينمائي، يوضح الشاعر خالد الظنحاني: “بالنسبة للمرأة، كنت حاضرا في مهرجان سينمائي أقيم في جامعة زايد، ورأيت أن المرأة لا مانع لديها من الدخول إلى عالم السينما ولديها أعمال ممتازة، بالفعل هي دخلت هذا المجال، لكن تبقى بعض التقاليد نوعا ما تحد من هذه الانطلاقة. فهناك سينمائيات بدأن وأنتجن عملا أو عملين ثم تراجعن بسبب هذه العادات والتقاليد التي تحد من إبداعاتهن، وأقول للأسف لا يوجد تخصص أكاديمي أو كلية خاصة بالسينما كان يمكن أن تغير الأمر بالنسبة للمجتمع وللأهالي. ولو وجد هذا التخصص، أعتقد أنه سيكون نقلة نوعية بالنسبة للسينما الإماراتية وبالنسبة لمشاركة المرأة فيها. لكن أيضا السينما تحتاج إلى دعم مادي لابد أن يتوافر، أيضا الدعم لابد من أن يكون من دور السينما في الإمارات، فللأسف دور السينما في الإمارات لا تستقطب السينما الإماراتية، لكنها تعرض الأفلام العالمية وهذا يؤثر سلباً على الأعمال الإماراتية. وهم يعملون على مبدأ الربح، ويفضلون الأفلام العالمية، لذلك لابد أن تقوم إدارة المهرجانات أو المؤسسات الثقافية، أو وزارة الثقافة وتعمل على تشجيع هذا الأمر، وأن توجه دور السينما الإماراتية لدعم الفيلم الإماراتي، لأن الأفلام لن تروج إلا من خلال المشاهدة، وإلا ستظل الأعمال محصورة على المهرجانات فقط، ونحن نريد الاستمرار، والسينما متهمة بالتقصير في هذا الموضوع”. مسلسلات مشتركة مع اقتراب شهر رمضان، وتنافس القنوات الفضائية فيما بينها على عرض أفضل البرامج والأعمال الدرامية، تساءلنا عن جديد خالد الظنحاني وإن كانت لديه فكرة لعمل درامي، ويوضح ذلك: “نعم، بدأت أكتب بعض السيناريوهات وآمل أن تلقى إعجاب المنتجين، لكن الإنتاج الإماراتي للدراما في تراجع، وعندما تكون المسلسلات عربية مشتركة من كل الجنسيات، فإن هذه التشكيلة جميلة لكنها تؤثر على الهوية الوطنية، لأن كل ممثل يتحدث بلهجته، وبالتالي يجب أن نطلق عليه اسم عمل عربي، وليس عملاً إماراتياً، وإن كانت هناك مسلسلات محلية شعبية ترضي ذائقة المشاهد”. مشاكل الدراما المحلية يضيف الظنحاني قائلاً عن الدراما: “أعتقد أن المشكلة توجد أولا في نقص الممثلين، خاصة في ظل انخفاض مشاركات المرأة، وهذا يعود إلى العادات والتقاليد، ثانيا ضعف الدعم المادي من المنتج، أو من القنوات التلفزيونية، وأنا لا ألومها هنا ولكن أعتقد أنه في حال وجود عمل جاد ومتميز ساعتها سيفرض نفسه على القناة وتكون راضية عنه. وأيضا ضرورة وجود السيناريو الجيد لأن موضوعات المسلسلات المحلية أصبحت مكررة، ويجب أن يقدموا قضايا قريبة من هموم المجتمع”. وعن التلفزيونات التي تحتكر البرامج الدرامية في شهر رمضان والتنافس بين محطات التلفزة، يوضح: “أعتقد أن رمضان للعبادة وليس للتنافس بين المسلسلات والبرامج، فقبل وقت الإفطار هناك فقرات دينية تستقطب المشاهدين، لكن القنوات أولا وأخيرا تهتم بالإعلانات، لذلك نرى أن الكسب المادي هو الأساس بالنسبة للفضائيات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©