هناء الحمادي (أبوظبي) - قبل أيام من حلول شهر رمضان الفضيل ، تنتعش بقوة حركة البيع والشراء في مختلف الأسواق، وبصفة خاصة في المكتبات التي يقبل عليها كثيرون الآن لشراء المزيد من المصاحف والكتب الدينية لمواكبة روحانيات شهر الصيام.
ويتحدث أصحاب مكتبات عن مبيعات كبيرة من الكتب الدينية التي تتناول آداب أحكام الصيام على وجه الخصوص، بالإضافة إلى الإسطوانات المدمجة لمحاضرات كبار العلماء والفقهاء إلى جانب المصاحف بأحجامها كافة، وأطقم الصلاة والمسابح والسواك.
يقول رأفت سعد صاحب مكتبة في منطقة الخالدية في أبوظبي « معظمنا ينتظر حلول شهر رمضان لنعرض ما لدينا من كتب التراث الديني التي تلقى رواجا في الشهر الكريم، بخاصة تفاسير القرآن الكريم، وكتب السيرة النبوية، والكتب التي تتناول سير الخلفاء الراشدين، وأيضا كتب التاريخ الإسلامي»
ومع زيادة الطلب بصورة واضحة، يعمد أصحاب المكتبات إلى تقديم عروض مميزة أو تخفيضات في الأسعار من أجل تحقيق أكبر عائد.
ويقول سعد «بالطبع نراعي المرونة في الأسعار قدر ما تسمح به الظروف».
وينتظر أصحاب المكتبات رمضان من السنة للسنة، باعتباره أحد المواسم الرئيسية التي ترتفع خلالها المبيعات إلى أعلى مستوياتها. ويحجم كثيرون منهم عن ذكر أرقام محددة للمبيعات خلال الشهر الفضيل، لكنهم يؤكدون أن إيرادات الشهر الكريم تفوق مبيعات السنة كلها.
ويقول سيد أحمد -مدير مكتبة-: «إن الإقبال على شراء الكتب الدينية قبل رمضان يعتبر كبيرا، خصوصا شراء المصاحف وكتب الأدعية الصغيرة وكتب التفاسير، لأن «الناس في هذا الشهر يكون اهتمامهم منصبا على القرآن وما يتعلق به من تفاسير، وعلى الكتب الفقهية التي يجدون فيها توضيحا لبعض أحكام الصوم».
وأضاف «تحقق كتب الفتاوى وأحكام الصيام والمصاحف عموما أعلى المبيعات لكونها تتضمن دروساً يحتاجها المسلم»، وأكد أن شبكة المعلومات الدولية « الإنترنت» لم تسحب البساط من الكتاب. وقال «في البلاد الغربية المتقدمة لا تزال مبيعات الكتب تحقق أرقاما قياسية، ومازالت هناك دور نشر قوية للغاية في مختلف أنحاء العالم، لأن متعة مطالعة الكتاب الورقي تختلف عنها في الإنترنت».
بدوره، يزور يعقوب إبراهيم (موظف حكومي) إحدى المكتبات لشراء مجموعة من كتيبات الأدعية والمصـــاحف بأحجام مختلفة لاسيما الصغيرة ، بجانب عدد من «المسواك» التي عادة ما تزيد مبيعاتها خلال هذه الفترة.
ويشير إلى انه هناك كتب دينية تظهر فقط خلال شهر رمضان وهي الخاصة بأحكام الصيام، والاستغفار، والأدعية، وهذه «تزدهر كثيرا حتى أن مبيعاتها تتجاوز التوقعات لرخص ثمنها وصغر حجمها». ويضيف «كل سنة أقوم بإهداء المقربين والأصدقاء والزملاء في العمل مجموعة من تلك الكتيبات والأدعية الدينية من باب الأجر والثواب في هذا الشهر الفضيل».
ويقول متسوق في إحدى المكتبات «إن من الطبيعي أن يقبل الشباب على الاسطوانات المدمجة والكتب الدينية خصوصاً التي تتضمن دروساً في الوعظ والإرشاد وتلاوة القرآن الكريم»، في هذه الفترة من العام».
عدد اليوم
