الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: استهداف جامعة حلب «جريمة حرب»

بان كي مون: استهداف جامعة حلب «جريمة حرب»
17 يناير 2013 00:43
نيويورك (الأمم المتحدة) (رويترز، د ب ا) - ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، بالهجوم الدامي الذي وقع في جامعة حلب السورية وقتل فيه عشرات الطلبة، قائلاً إن استهداف المدنيين عمداً «جريمة حرب». وقال كي مون في بيان «مثل هذه الهجمات الشائنة غير مقبولة ويجب أن تتوقف على الفور. كل الأطراف المتحاربة في سوريا يجب أن تلتزم بتعهداتها بموجب القانون الإنساني الدولي». وأضاف «الاستهداف المتعمد للمدنيين والأهداف المدنية يمثل جريمة حرب». وقتل انفجاران غامضان في جامعة حلب أمس الأول، 87 شخصاً على الأقل كثيرون منهم طلبة يحضرون الامتحانات. ولم يتضح سبب الانفجارين لكن الحكومة السورية ونشطاء المعارضة تبادلوا الاتهامات. وذكر المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوى أن بان كي مون «يدين الهجمات بشدة» وأعرب عن تعازية لأسر الضحايا، داعياً إلى إجراء تحقيق فوري في المأساة. وكانت الجامعات في كافة الأنحاء السورية أغلقت أمس، حداداً على ضحايا التفجيرين المزدوجين الغامضين اللذين تضاربت المعلومات بشأنهما استهدفا كلية العمارة بجامعة حلب أمس الأول، فيما ارتفعت حصيلة ضحاياهما إلى 87 قتيلاً وسط مخاوف ناشطين من تجاوزها الـ100 ضحية. ولم تتبن أي جهة المسؤولية عن هذه المأساة، مع استمرار تبادل الإعلام الرسمي السوري والناشطين المعارضين الاتهامات حول كيفية وقوع الانفجارين. وقال الإعلام الرسمي إنهما نتجا عن «إطلاق إرهابيين قذيفتين صاروخيتين» على الجامعة، بينما ذكرت لجان التنسيق المحلية وغيرها من الناشطين على الأرض أن الطيران الحربي السوري ألقى قنبلتين على حرم الجامعة. وقال المرصد في بيان صباح أمس، «ارتفع إلى 87 عدد الشهداء الذين سقطوا إثر الانفجارين اللذين وقعا الثلاثاء في المنطقة بين السكن الجامعي وكلية الهندسة المعمارية في القسم الشمالي من جامعة حلب». ونقل عن مصادر طلابية وطبية ترجيحها أن تكون الحصيلة النهائية للضحايا أعلى من ذلك «بسبب وجود أشلاء وأكثر من 150 جريحاً بعضهم بحالة خطرة». وكتبت صحيفة «تشرين» السورية الرسمية أمس، «إنهم أعداء النور بما فيه نور العلم يضربون منابعه.. ولأنهم تجار الدم والإرهاب وأعداء العلم والحضارة...استهدفوا طلاباً بعمر الورود كانوا ذاهبين لامتحان المعرفة...فباتوا هدفاً لقذائف أعداء الوطن». ووصفت المأساة بأنها «أحدث جريمة إرهابية استهدفت جامعة حلب من قبل صناع الجهل والظلام». في المقابل، نقلت لجان التنسيق المحلية في بيان صدر عنها أمس، عن شهود في الجامعة تأكيدهم أن طائرة حربية أطلقت «الساعة الواحدة و10 دقائق الثلاثاء صاروخاً باتجاه دوار كلية العمارة»، ثم صاروخاً ثانياً استهدف «الوحدة الثانية في السكن الجامعي التي تزدحم بالنازحين الهاربين من قصف المدينة المستمر». وأشارت إلى أن القصف جاء بعد «رؤية طائرة حربية محلقة في سماء الجامعة تطلق بالونات حرارية خوفاً من الصواريخ من منطقة بني زيد والليرمون». واعتبرت اللجان أن «توقيت المجزرة كان جزءاً من خطة النظام لإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف جامعة عهدناها منبعاً للثورة الطلابية في سوريا»، موكدة أن الجامعة ستبقى «رمزاً من رموز انتفاضة الشعب السوري». في الأثناء، طالبت وزارة الخارجية السورية، رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بإدانة مجزرة جامعة حلب. وذكر بيان للوزارة تداولته وسائل الإعلام الرسمية أمس، أن السلطات «أكدت في رسالتين لكل من أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن، أن ضحايا العمل الإرهابي الذي استهدف جامعة حلب الثلاثاء هم طلبة كانوا في اليوم الأول من أيام امتحاناتهم ولاذنب لهم إلا أنهم يتابعون تحصيلهم العلمي وتحضير أنفسهم للمشاركة في نهضة بلدهم وتنميته وبناء مستقبله». ورأت أوساط سورية مراقبة أن «بيان السلطات ما هو إلا نوع من التهرب من المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقها». من جهتها، أدانت روسيا في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس تفجيري جامعة حلب وألقت باللوم فيها على «إرهابيين» قائلة إنهم يسعون للثأر بعد خسائر لحقت بهم في القتال مع القوات الحكومية. كما أدانت الخارجية الإيرانية «بشدة الهجوم الإرهابي على جامعة حلب». وذكرت قناة «العالم» الإخبارية الناطقة بالعربية أن المتحدث باسم الوزارة رامين مهمانبراست أعرب الليلة قيل الماضية عن مواساته لأسر الضحايا، مؤكداً أن «ارتكاب مثل هذه الأعمال اللاإنسانية يشير إلى الضعف والإحباط الذي تشعر به المجموعات الإرهابية في مواجهة العزيمة الصلبة للشعب السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©