أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان أمس أن عدد النازحين داخل العراق بلغ أكثر من 1,250 مليون نازح، من مختلف المحافظات العراقية.
بينما تعهدت ممثلية الأمم المتحدة بتقديم المساعدة للنازحين من مسيحيي الموصل بمحافظة نينوى الذين أجبرهم تنظيم «داعش» على ترك ديارهم.
وقال عضو مجلس المفوضية هيمن باجلان إن «عدد النازحين داخل العراق بلغ أكثر من 1,250 مليون نازح، وإن التوقعات تشير إلى أن هذا العدد قد يزداد مع تصاعد العمليات والإرهابية».
وأوضح أن النازحين يعانون من الوضع الإنساني المتردي المتمثل بقلة الخيم، وشحة مياه الشرب وقلة الخدمات الطبية المقدمة وغيرها، رغم المساعدات المحلية التي قدمت وكذلك من بعض الدول.
وطالب باجلان الحكومة الاتحادية بـ «تجاوز البيروقراطية في تعاملاتها والإسراع بصرف المبالغ المخصصة للمهجرين»، كما طالب «وزارة النقل بتأمين رحلات جوية الى العوائل العالقة من النازحين الراغبين بمغادرة مناطق تقع في أطراف أربيل إلى المحافظات الجنوبية».
وناشد «وزارة التربية بوضع حل لمشكلة الطلبة النازحين من المدارس والجامعات».
من جانب آخر تعهدت ممثلية الأمم المتحدة بتقديم المساعدة للنازحين من مسيحيي الموصل بمحافظة نينوى الذين أجبرهم تنظيم «داعش» على ترك ديارهم.
وقال نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جيورجي بوستين خلال لقائه البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو في بيان، إن الأمم المتحدة تبدي استعدادها لمساعدة النازحين المسيحيين، خصوصاً الذين هجروا من الموصل.
إلى ذلك قال المطران بطرس موشي رئيس أساقفة نينوى والموجود حالياً بناحية الحمدانية أمس، إن الموصل باتت خالية تماماً من المسيحيين، رافضاً الجلوس مع قيادات «داعش» في نينوى لبحث أوضاع المسيحيين معهم.
وذكر أن أكثر من 200 عائلة وصلت إلى بلدة الحمدانية وقره قوش منذ يوم الجمعة الماضي، مع توجه بقية العوائل الأخرى إلى منطقة سهل نينوى ودهوك وأربيل، مشيرا إلى أنه بقي في المدينة خلال الآونة الأخيرة حوالي 500 عائلة مسيحية.
وأضاف أن مسلحي «داعش» وجهوا نداء إلى المسيحيين للاجتماع معهم، ولكن لم يلبِ أحد نداءهم.
وأوضح «لا مطران ولا قس سيلبي دعوتهم لأنهم خدعونا، قالوا لنا أول مرة لا يوجد أي شيء عليكم، وبعدها اعتبرونا كفاراً».
بدورها طالبت «المنظمة الآثورية المسيحية الديمقراطية» أمس بحماية المسيحيين في الشرق الأوسط خصوصاً في سوريا والعراق بعد تهديدات الدولة الإسلامية «داعش» بفرض الجزية على المسيحيين أو إشهار إسلامهم.
وقالت في بيان لها أمس «نتابع بقلق العمليات الإرهابية والوحشية التي تقوم بها داعش تجاه مسيحيي وباقي الأطياف المجتمعية في محافظة نينوى شمال العراق، وتأثرنا كون هذه المناطق تفرغ ولأول مرة بتاريخها من المسيحيين، حيث خرجت قبل يومين آخر العائلات وبطريقة مذلة جداً بعد نهب أملاكهم والبقية الباقية من الأموال التي يحملون».
(بغداد - الاتحاد، وكالات)
عدد اليوم
