الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحركات دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة

تحركات دبلوماسية مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
21 يوليو 2014 02:44
تصاعدت وتيرة التحركات الدبلوماسية العربية والدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حيث يصل اليوم الاثنين إلى الكويت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بينما وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الدوحة للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في وقت اعرب الرئيس الأميركي باراك اوباما عن «قلقه» لارتفاع عدد القتلى في غزة وذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال أن وزير الخارجية جون كيري سيتوجه إلى القاهرة في مسعى لإنهاء القتال. وقال البيت الأبيض أن اوباما دان الهجمات التي تشنها حركة حماس على إسرائيل كما اعرب عن «قلقه البالغ بشأن ارتفاع عدد القتلى بما في ذلك ارتفاع عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين في غزة وسقوط جنود إسرائيليين»، مضيفا أن كيري سيتوجه إلى العاصمة المصرية «قريبا». وسخر كيري من وصف العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بانها «بالغة الدقة» بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلالها. ولم يكن كيري على دراية بأن الميكروفون كان مفتوحا خلال مقابلات مع محطات إذاعية وقال مرتين لأحد المساعدين: «إنه جحيم ناتج عن عملية بالغة الدقة». وعندما أعيدت تلك التعليقات على كيري رد كيري قائلا إن ذلك رد فعل الكثير من الناس على قتل المدنيين. ومع ذلك، أوضح كيري أن إسرائيل لها الحق في هدم الأنفاق التي تستخدم في الهجمات المسلحة والرد على إطلاق الصواريخ. وخلص قائلا: «لكن الحرب صعبة». وأبدى كيري مجدداً تفهمه للعملية العسكرية لإسرائيل ضد حركة حماس في غزة وقال «إسرائيل تجد نفسها في حالة حصار من جانب منظمة إرهابية شوهدت وهي تحفر الأنفاق وتأتي من خلال هذه الأنفاق بالقيود والعقاقير المخدرة وهي مستعدة لاختطاف مواطنين إسرائيليين والعودة بهم كرهائن «، وطالب حماس بقبول عرض وقف إطلاق النار ووعد الوزير الأميركي بأنه «بعد ذلك يمكن الحديث عن القضايا التي تمس أصل الصراع». وفي تصريحات أخرى لمحطة (ايه بي سي)، قال كيري إنه لا ينبغي مكافأة «هذا الإرهاب بتحقيق شروط مسبقة». والقى كيري اللوم على حركة حماس في استمرار النزاع في قطاع غزة، مؤكداً أنها ترفض جميع الجهود لوقف إطلاق النار. وقال كيري لتلفزيون اي بي سي «عرض عليهم وقف إطلاق النار إلا أنهم رفضوه»، مشيراً إلى أن حماس رفضت «بتعنت» جهود وقف النزاع «برغم أن مصر وآخرين دعوا إلى وقف إطلاق النار». وقال إن حماس تسببت بذلك في «مزيد من التحركات» من قبل الإسرائيليين لوقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وأضاف «أن الحرب بشعة بالتأكيد. وأمور سيئة ستحدث. ولكن عليهم أن يدركوا مسؤوليتهم»، في إشارة إلى حماس. ودعا الحركة إلى «التحلي بالمسؤولية والقبول، بوقف إطلاق نار متعدد الأطراف دون شروط» وقال كيري الذي أجرى العديد من المقابلات التلفزيونية أمس أنه يعتزم لقاء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيتوجه إلى الشرق الأوسط للمشاركة في جهود التوصل إلى هدنة بين حماس وإسرائيل. وأضاف «لا يمكن لأي بلد أن يقف مكتوف الأيدي وألا يتخذ خطوات لمحاولة التعامل مع أشخاص يطلقون آلاف الصواريخ عليه». ورغم أن الولايات المتحدة لا تتحدث مباشرة مع حماس، إلا أن كيري دعا دول من بينها تركيا وقطر لاستخدام نفوذها للضغط على حماس للتفاوض على هدنة. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيزور القاهرة اليوم الاثنين لإجراء مباحثات حول المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة. وقالت الوزارة في بيان إن بان كي مون سيلتقي خلال زيارته للعاصمة المصرية «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى ووزير الخارجية سامح شكري وكبار المسؤولين». وأوضحت أن المحادثات ستتركز حول «الأوضاع المتدهورة في غزة والمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار هناك إضافة لتطورات الأوضاع بالمنطقة». وقال بان كي مون خلال مؤتمر صحفي بالدوحة امس ان «غزة جرح مفتوح وعلينا أن نوقف النزيف حالا». وقال «يجب على إسرائيل أن تبذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين». وفي «محاولة منه لتشجيع وقف إطلاق نار دائم» سيتوجه بان كي مون إلى الدوحة ثم الكويت ثم القاهرة ثم القدس ثم رام الله ثم عمان. بدوره، قال مصدر قطري كبير لرويترز إن قطر ستستضيف اجتماعاً بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مسعى لوضع حد للقتال في قطاع غزة . وقال المصدر إن الإجتماع سيعقد في الدوحة ويرأسه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والذي يعمل «كقناة اتصال» بين حماس والمجتمع الدولي. وقال إن «قطر عرضت مطالب حماس على المجتمع الدولي وإن هذه القائمة قدمت لفرنسا وللأمم المتحدة والمحادثات ستكون مزيداً من التفاوض بشأن هذه الشروط». وقد وصل الرئيس الفلسطيني إلى الدوحة لاجراء مباحثات مع خالد مشعل في إطار البحث عن تهدئة في قطاع غزة . وأفاد مصدر مقرب من عباس أن الرئيس الفلسطيني «سيتباحث مع خالد مشعل» حول وقف إطلاق النار من أجل وضع حد للنزاع بين إسرائيل وحركة «حماس». وأفادت وكالة الأنباء القطرية أن عباس الذي قالت حماس أنها أبلغته بشروطها من أجل تهدئة مع إسرائيل، سيتباحث أيضاً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني . وقال المصدر القطري الرفيع إن من المقرر أيضاً أن يلتقي عباس مع مشعل بعد اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة. وأضاف المصدر إن «قطر لن تمارس أي ضغوط على حماس لتقليص أو تغيير طلباتها فقطر تعمل فقط كقناة اتصال». وعلى الجانب الآخر قال مصدر بحماس في الدوحة إن الحركة لا تعتزم تغيير شروطها لوقف إطلاق النار. وقال المصدر «نريد حقوق شعبنا. الفلسطينيون على الأرض يدعموننا وسنعيد لهم حقوقهم». من جانبه توجه خالد مشعل صباح أمس إلى الكويت حيث استقبله أمير البلاد صباح أحمد الصباح الذي تتولى بلاده رئاسة الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي . وأفاد مصدر دبلوماسي أن المباحثات تناولت سبل وضع حد لأعمال العنف في قطاع غزة. وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس خلال زيارة إلى إسرائيل عن «قلقه الشديد» لعدم التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة . وقال فابيوس إثر لقائه نتنياهو إن «نداء وقف إطلاق النار لم يسمع وهذا أمر يقلقنا بشدة». وأضاف الوزير الفرنسي الذي قام بجولة في المنطقة سعياً لوقف إطلاق النار في غزة «لقد دعوت إلى وقف لإطلاق النار ولكن دعوتي لم تسمع. فرنسا تواصل وستواصل العمل من أجل السلام ووقف إطلاق النار مع الأخذ في الاعتبار أمن إسرائيل وظروف معيشة الفلسطينيين». (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©