مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية تحارب الوجبات غير الصحية

يسعى عدد من مدارس منطقة رأس الخيمة التعليمية إلى تغيير نظام الوجبات الغذائية التي توزعها على طلابها وطالباتها في مختلف المراحل الدراسية، وذلك تجاوباً مع توجيهات وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة حول التغذية الصحية السليمة. وتعمل المدارس على تقليل نسبة السمنة والبدانة بين طلابها وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض السكري خصوصاً أن عدة دراسات ميدانية أجرتها جهات متعددة مثل قسم التثقيف والإعلام الصحي بالإمارة والصحة المدرسية بينت وجود مؤشر زيادة في معدلات زيادة الوزن والسمنة بين الطلاب والطالبات والذي هو عنصر رئيسي في انتشار أمراض السكري والضغط وآلام المفاصل. وفي ذات السياق تقوم دائرة البلدية برأس الخيمة وبشكل دوري بتفتيش ومتابعة المقاصف المدرسية للتأكد من صحة وسلامة الوجبات المقدمة لطلاب المدارس ورياض الأطفال. وقال محمد صقر الأصم، مدير عام بلدية رأس الخيمة إن الشروط التي وضعتها الدائرة لتوريد الأطعمة إلى المدارس تضمن سلامة هذه الأغذية إلى جانب التأكد من خلو من يتعاملون معها داخل المدرسة من الأمراض والأوبئة والالتزام بالمعاير الصحية، التي تشمل الحصول على موافقة مسبقة من إدارة الصحة العامة والبيئة قبل التوريد، وتجنب تشغيل أي عامل لا يحمل بطاقة صحية تثبت خلوه من الأمراض، إلى جانب منع استخدام بعض المواد فيها مشيراً إلى أن تلك الشروط تتضمن كتابة اسم المنشأة التجارية وعنوانها على الأكياس الخاصة بالمورد، وتسليم الأطعمة للمدارس في وقت محدد. بدورهم أكد العاملون بالصحة المدرسية أن هناك متابعة شاملة ودورية تشرف عليها الممرضات التابعات للصحة المدرسية وتشمل إجراء دراسات ومسوحات مستمرة على صحة الطلاب في المدارس ونوعية الطعام والوجبات الغذائية المقدمة لهم خاصة في المراحل السنية الصغيرة باعتبارها مرحلة تأسيسية تعتمد على صحة الطفل وتغذيته، مشيرين إلى أن هناك وجبات ونوعيات من المأكولات تم منع بيعها في المقاصف المدرسية لطلبة رياض الأطفال مثل منتجات «الشيبس» والمشروبات الغذائية واستبدالها بالحليب والعصائر الطبيعية والفواكه الطازجة ومنع بيع السكاكر والحلويات التي تضر بصحة الطفل بدنيا وتزيد من نسبة طاقته الحركية وتضر بأسنانه. وفي المقابل قال أولياء أمور طلاب إن بعض المدارس لا تزال تبيع وجبات غير صحية في المقاصف تفتقر إلى كثير من مقومات التغذية الصحية ولا تتناسب مع الفئات العمرية لمتناوليها وتسبب الكثير من الأمراض التي تنتج عن انعدام التوازن الغذائي في أكثر مراحل العمر أهميةً، مطالبين بمتابعة المقاصف في تلك المدارس.