الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 شهيد بينهم 74 بمجزرة إسرائيلية في «الشجاعية»

100 شهيد بينهم 74 بمجزرة إسرائيلية في «الشجاعية»
21 يوليو 2014 13:23
ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بشعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة فجر أمس راح ضحيتها نحو 74 شهيداً فلسطينياً معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، بينما أصيب نحو 350 آخرين، في وقت واصلت آلة الحرب الإسرائيلية لليوم الثالث عشر على التوالي، إطلاق صواريخها وقذائفها الثقيلة تجاه الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء أمس 100 شهيد، و400 جريح، بينما اعترف جيش الاحتلال بمقتل نحو 13 من جنوده وإصابة نحو 80 آخرين. وقصفت آلة الحرب الإسرائيلية من الجو والبر والبحر منازل الفلسطينيين الآمنين في مدن قطاع غزة، وكان أعنفها على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الذي استشهد فيه نحو 74 مدنياً وأصيب أكثر من 350 آخرين بجروح مختلفة، وبتر في الأطراف وحروق من الدرجتين الثانية والثالثة، وتقطعت أجساد الشهداء وتمزقت وتحولت إلى أشلاء بفعل قذائف دبابات الاحتلال، المتوغلة إلى الشرق من الحي، وسط هجوم جوي من الطائرات الحربية. وتناثرت الجثث في الشوارع، وكان بعضها محترقاً لدرجة تجعل من الصعب التعرف على أصحابها. وكان من بين القتلى الصغار والكبار، ومن بينهم أكثر من جثة لطفل حملها موظفو عربات الإسعاف الذين عثروا كذلك على بقايا إحدى عرباتهم في المكان وقد تطاير زجاج نوافذها واخترقت الشظايا هيكلها بالكامل. وكانت إسرائيل وافقت على هدنة إنسانية لساعتين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة بطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ثم عادت ومددتها لساعتين آخريين بحسب الجيش الإسرائيلي. وأكد مصدر في وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال أصابت 5 سيارات إسعاف، وقتلت أحد المسعفين وهو فؤاد جابر، ومنعت الطواقم الطبية من إخلاء الجرحى والمصابين، وتركتهم يموتون رغم مناشدات الصليب الأحمر. كما منعت قوات الاحتلال وسائل الإعلام من نقل الحدث والجريمة، واستهدفت جميع الصحفيين الذين حاولوا الوصول إلى مكان المجزرة، حيث استشهد الصحفي خالد حمد. وشرد الاحتلال نحو 35 ألف فلسطيني عن مساكنهم من المنطقة الشرقية في مدينة غزة، وتحديداً من أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون، وأصبحوا بلا مأوى في ظروف إنسانية صعبة للغاية، مع إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» لنفاد المواد التموينية والأغذية والدواء من مخازنها بشكل تام. وأعلنت وكالة الغوث في بيان بأن عدد النازحين الذين لجأوا إلى المراكز التابعة لها في قطاع غزة وصل إلى 81 ألف نازح ويتم إيواؤهم في 61 مدرسة. وخرج آلاف الفلسطينيين بملابس نومهم حفاة الأقدام للهرب من حي الشجاعية الى غرب المدينة بعد ليلة طويلة من القصف الإسرائيلي المكثف. ووصف النازحون ساعات من الرعب عاشوها بينما كانت المدفعيات الإسرائيلية تقصف منازلهم المحرومة من الكهرباء وبدون أي طريقة للهرب. واتصل البعض بسيارات الإسعاف التي لم تتمكن من القدوم إلى هذه المنطقة القريبة من الحدود مع إسرائيل بسبب كثافة القصف الجوي الإسرائيلي. ودمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية، مساء امس، منزلا لعائلة دلول بحي الزيتون في مدينة غزة بصاروخين وسوته بالأرض، كما قصفت منزلاً لعائلة أبو دية في نفس الحي. واستشهد، الطفل ريان تيسير أبو جامع (8 أعوام) والمسنة فاطمة محمود أبو جامع (60 عاماً) وشهيد ثالث لا زال مجهول الهوية، وأصيب ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة، بقصف مدفعي استهدف منزلهم شرق مدينة خان يونس، جنوب القطاع. وأطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً على شقة سكنية بحي الرمال غرب مدينة غزة، قبيل موعد الإفطار بأقل من ساعة، ما أدى إلى استشهاد 8 فلسطينيين هم: سمر أسامة الحلاق (29 عاماً) وكنان أكرم الحلاق(5 أعوام) وهاني محمد الحلاق(29 عاماً) وسعاد محمد الحلاق(62 عاماً) وساجي الحلاق وإبراهيم خليل عمار وأحمد ياسين، وشهيد ثامن لا يزال مجهول الهوية، فيما أصيب 16 فلسطينيا آخرين بينهم إصابة خطرة، ونقلوا إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة. واستشهد فلسطيني في المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس، جراء استهدافه بصاروخ من طائرة استطلاع إسرائيلية، ونقل إلى مستشفى ناصر في المدينة. واستشهد الفتى محمد رجاء هندم (15 عاماً) وإصابة والده بجراح خطيرة جراء قصف منزلهم في مدينة رفح، جنوب القطاع. كما استشهد الشاب محمد الدغمة (20 عاما) متأثرا بجروح أصيب بها خلال العدوان المتواصل على غزة، في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس. واستشهد فلسطينيان في مدينة رفح جنوب القطاع، جراء إصابتهما بقذيفة أطلقتها دبابات الاحتلال شرق المدينة، وهما: المسنة نجاح سعد الدين دراجي (65 عاما) والطفل عبد الله يوسف دراجي (3 أعوام). وقصفت طائرة حربية منزلا لعائلة زيادة في منطقة بلوك 12 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل وهم: يوسف شعبان زيادة (44 عاماً) وجميل شعبان زيادة (53 عاماً) وشعبان جميل زيادة (12 عاماً) ومحمد محمود المقادمة (30 عاماً)، وإصابة عدد آخر بجراح بينهم حالات خطرة جداً، ونقلوا جميعاً إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة. وقصفت طائرة حربية منزل صلاح الشاعر في مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد عدد من أصحاب المنزل وإصابة آخرين، وعرف من بين الشهداء، محمد أيمن الشاعر (5 أعوام) وليلى حسن الشاعر (33 عاما) وصلاح صالح الشاعر(40 عاما)، إضافة إلى إصابة طفل يبلغ من العمر سبعة أعوام. واستشهدت صباح أمس الفتاة الطفلة هبة حامد الشيخ خليل (14 عاماً) جراء إصابته بشظايا قذيفة سقط على منزلهم في شرق مدينة غزة، إضافة إلى استشهاد الشاب توفيق مرشود (52 عاماً) شرق المدينة. كما استشهد ثلاثة فلسطينيين بقصف صاروخي إسرائيلي على مدينة رفح، وهم: الشهيد حميد صبح محمد أبو فوجو (22 عاماً) والشهيد أحمد توفيق محمد زنون (26 عاماً) والشهيد صهيب علي جمعة أبو قورة (21 عاماً) وإصابة سبعة آخرين بجراح متفاوتة. بالمقابل، مني الجيش الإسرائيلي بضربة قاسية حيث سقط له 13 قتيلا من لواء جولاني. وقالت المتحدثة باسم الجيش لوكالة فرانس برس «قتل 13 جنديا من لواء جولاني للمشاة الليلة الماضية» في إطار العملية الجارية في قطاع غزة، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن من بين الجرحى قائد لواء جولاني الكولونيل غسان عليان. وأضافت أن عليان أصيب بجروح متوسطة ونقل على إثرها إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع للمعالجة. وفي تطور لافت، أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة «حماس»، أنها اختطفت جنديا إسرائيليا الليلة الماضية في حي التفاح بغزة، في خبر أثار فرحا عارما في القطاع حيث خرج الآلاف إلى الشوارع احتفالا به. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الكتائب في خطاب متلفز أن القسام «تمكنت من أسر الجندي الصهيوني شاؤول أرون صاحب الرقم (العسكري) 6092065»، مؤكدا أن الجندي المختطف في «قبضة كتائب القسام». وعلى الأثر خرج آلاف الفلسطينيون في شوارع غزة للاحتفال بالخبر فيما اطلق عناصر مسلحون النار في الهواء وعلا التكبير من مآذن المساجد. وتابع ابو عبيدة قائلا» انه يتحدى العدو بان بنفي خبر خطف الجندي وان الاحتلال لم يعلن فقدانه ضمن اخفاءه لخسائره». واضاف في كلمة متلفزة ان القسام كانت حذرت الاحتلال من الاقدام علي اية حماقة مشيرا الى انه كان الاجدر به ان يستجيب لحقوق الشعب الفلسطيني لكنه اصرا على عنجهيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©