الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محي الدين المدرب العربي الوحيد الذي هزم ألمانيا في كأس العالم

30 يونيو 2006 01:51
**الزمان: عام 1982 **المكان: إسبانيا **المناسبة: نهائيات البطولة الثانية عشرة لكأس العالم **المباراة: ألمانيا والجزائر في افتتاح مباريات المجموعة الثانية التي ضمت أيضاً منتخبي تشيلي والنمسا **قبل المباراة: بدأ المشهد وكأن الألمان قد حسموا المباراة حتى قبل أن تبدأ، فالمدرب يوب درفال يصرح بثقة ''إذا خسرنا المباراة فإنني سأعود إلى بلادي في أول قطار، أما لوثر ماتيوس لاعب منتخب ألمانيا فقال ''سأسجل شخصياً الهدف الثامن في شباك المنتخب الجزائري وقال المدافع كالتز ''من هم الجزائريون، سألعب معهم بملابس السهرة''! وحان موعد اللقاء ·· ونزل الجزائريون أرض الملعب بقيادة مدربهم محي الدين خالف دون أي عقد نقص، برغم أن المباراة كانت أول ظهور مونديالي للمنتخب الجزائري في مواجهة فريق سبق له الفوز بلقب كأس العالم مرتين عامي 1954و·1974 وكم كانت دهشة الألمان عندما صدمهم الجزائريون بهدف رابح مادجر الذي ردوا عليه بهدف رومينيجا، ولكن الأخضر باللومي حسم الموقف لصالح منتخب بلاده وسجل هدفاً تاريخياً هزم به الغرور الألماني· ودخل محي الدين خالف مدرب الجزائر التاريخ في تلك البطولة بصفته المدرب العربي الوحيد الذي هزم الماكينات الألمانية في نهائيات كأس العالم· ولم نشأ أن نفوت فرصة تواجد خالف في نهائيات مونديال 2006 دون أن نستعيد معه ذكريات تلك المشاركة الجزائرية المميزة وأن نحاوره عن هموم الكرة العربية التي سجلت اخفاقاً جديداً عندما اصطدمت بحاجز الدور الأول وودعت المونديال الألماني مبكراً· * قال محي الدين خالف: ومن ينسى ذكريات وملابسات مشاركة منتخب الجزائر في مونديال اسبانيا 1982 عندما حققنا مفاجأة حمدوية وهزمنا منتخب ألمانيا بكل جدارة واستحقاق ثم خسرنا أمام النمسا بهدفين للاشيء وعوضنا تلك الخسارة بالفوز على تشيلي 3-2 وكنا على مشارف الصعود للدور الثاني، لولا ''مؤامرة خيخون'' التي اتفق خلالها منتخب ألمانيا مع منتخب النمسا بفوز ألمانيا بهدف واحد فقط حتى يتمكن منتخب النمسا من المرور إلى الدور الثاني على حساب منتخب الجزائر، وهنا لا أكشف سراً عندما أقول أنني فوجئت قبل مباراة ألمانيا مع النمسا بــ 24 ساعة بصحفي ألمانيا، أعتقد أنه كان من ألمانيا الشرقية، يطلب لقائي وخلال المقابلة قال لي لديّ معلومات مؤكدة بأن هناك اتفاقاً بين ألمانيا والنمسا بانهاء المباراة بينهما بفوز ألمانيا بهدف واحد فقط حتى يرافق المنتخب النمساوي نظيره الألماني إلى الدور الثاني مما يعني خروج منتخب الجزائر من الدور الأول· * ويضيف محي الدين خالف: لقد أثارت تلك المؤامرة ضجة واسعة في كل أنحاء العالم مما فرض على الاتحاد الدولي إعادة النظر في نظام مباريات الجولة الأخيرة بالدور الأول، بحيث تقام مباراتا كل مجموعة في توقيت واحد، منعاً للتلاعب، وتوفيراً لأكبر قدر من الشفافية· * وسألت خالف: ما هو تفسيرك لاخفاق الكرة العربية في نهائيات المونديال في آخر ثلاث بطولات؟ ** قال خالف: إن عدم تطبيق الاحتراف بمفهومه الصحيح كشف الفارق بين الكرة العربية وغيرها، ففي السعودية على سبيل المثال هناك احتراف داخلي منذ عام 1992 دون أن يواكبه احتراف خارجي للاعبي السعودية، كما أن لاعبي تونس وبرغم احترافهم في ملاعب أوروبا الا أنهم لا يزالون بعيدين عن الاحتراف في الأندية الكبيرة أو الدوريات الشهيرة وأتصور أن الكرة العربية تحتاج إلى إعادة نظر في كثير من أمورها الفنية والتنظيمية إذا أرادت أن تسجل نتائج أفضل في المشاركات المونديالية المقبلة، وصدقني فإنني توقعت خروج منتخبي السعودية وتونس مبكراً من نهائيات المونديال، فالنتائج لا تتحقق بالتصريحات أو بالامنيات فقط، وأظهرت مباريات المجموعة الثامنة أن منتخبي السعودية وتونس كانا صيداً سهلاً لمنتخبي اسبانيا واوكرانيا اللذين لم يجدا مشقة في الفوز على ممثلي الكرة العربية· * وسألته: وماذا عن كرة بلادكم الجزائر؟ ** قال: لقد تراجعت الكرة الجزائرية كثيراً انعكاساً للوضع الداخلي فضلاً عن عدم الاهتمام بالمراحل السنية كما تراجعت معدلات احتراف اللاعبين في الأندية الأوروبية· * سألته : هل تتفق مع الآراء التي رشحت لاعبك السابق رابح مادجر للقب لاعبي القرن في الكرة العربية، ومن بينهم الزميل أكرم يوسف ضمن كتابه ''لعبة الشعوب''؟ ** أجاب خالف: بالفعل رابح يستحق هذا اللقب، فهو اللاعب العربي الوحيد الذي سجل نجاحاً مبهراً في تجربته الاحترافية بملاعب أوروبا ويكفي أنه سجل هدف الفوز لبورتو البرتغالي في نهائي دوري أبطال أوروبا، كما فاز مع الفريق البرتغالي في نفس العام بلقب بطولة أندية العالم، كما فاز مع منتخب الجزائر بلقب بطولة أفريقيا وشارك مع منتخب بلاده مرتين في نهائيات كأس العالم عامي 1982 و1986 فضلا عن احرازه العديد من الأهداف المهمة التي تجعله بالفعل علامة مميزة في تاريخ الكرة العربية· * وأسأله: ولماذا لم يحقق الأخضر بللومي، برغم كفاءته الكبيرة، نفس نجومية رابح ماجر؟ ** أجاب خالف: بسبب واحد وهو أن بللومي لم يشأ أن يحترف خارج بلاده برغم كل العروض التي تلقاها، وهو درس مهم للغاية لكل الأجيال الحالية، فالتقوقع في الداخل، عدم الاحتراف الخارجي ينتقص كثيراً من رصيد أي لاعب! * قلت لمحي الدين خالف: لديك تجربة سابقة مع الكرة الإماراتية من خلال تدريب فريق نادي العين ما هي الذكرى التي تحملها من تلك التجربة؟ ** قال محي الدين خالف: توليت تدريب فريق العين في موسم 90 - 1991 ووصلت مع الفريق إلى نهائي الكأس، وخسرنا أمام الشباب 1-2 في ستاد آل نهيان بنادي الوحدة وتأثر أداء الفريق العيناوي في تلك المباراة بسبب غياب ماجد العويس وسيف سلطان وحمدون· ومع ذلك تبقى تجربتي القصيرة مع العين واحدة من التجارب التدريبية التي اعتز بها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©