السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيجو الرجل الذي عاد

30 يونيو 2006 01:54
على ثلاث صفحات كاملة بالصور تناولت مجلة فرانس فوتبول الفرنسية النجم البرتغالي الدولي لويس فيجو، بالحديث وقالت إن أمامه فرصة ذهبية أخيرة لتحقيق انجاز جديد في مونديال ألمانيا يمحو به كل الاخفاقات التي شهدها مع منتخب بلاده وأهمها خسارته بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 2004 على أرضه ووسط جماهيره أمام منتخب اليونان مفاجأة البطولة· واضافت المجلة ان فيجو لن ينسى على الاطلاق يوم 4 يوليو 2004 ففي هذا اليوم سرقت اليونان كأس أوروبا تحت سمع وبصر الشعب البرتغالي كله، وقضت على آمال وأحلام لويس فيجو الذي كان ينوي وقتها انهاء مشواره الكروي الدولي بانجاز يسجل في تاريخه الطويل كلاعب من طراز خاص قلما يتكرر· ولكن هذا الفشل الذريع أمام اليونان ''صفر/''1 سبب له مرارة لن ينساها ودفعه وقتها الى اعلان نيته في اعتزال اللعب الدولي وانه في حاجة الى وقت لمزيد من الراحة والتفكير، وهو ما اعتبره البعض آنذاك انه يقول الى اللقاء وليس وداعاً نهائياً للمنتخب· وقد علق فيجو وقتها قائلاً: لا أعرف ما اذا كان ذلك بشكل نهائي ودائم أم لا· وكان ذلك قبل 11 شهراً من عودته للمنتخب مرة أخرى من الباب الذي تركه موارباً· وعودة فيجو للمنتخب البرتغالي مرة أخرى كانت حدثا رائعا ولا ينسى وكانت مباراة حاسمة وحرجة أمام سلوفاكيا في تصفيات كأس العالم الالمانية، واكمل بها مباراته الدولية رقم 111 مباراة ليكون أعلى عدد مباريات دولية يلعبه لاعب برتغالي، وبعدها أضاف عشرة مباريات أخرى الى رصيده الدولي اضافة الى سجل انجازاته الكبيرة ومنها مشاركته للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم حيث شارك في 2002 و·2006 وفيجو الحاصل على لقب أحسن لاعب في أوروبا عام 2000 وصاحب جائزة الكرة الذهبية الاوروبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول يقول: سنكون سعداء جداً لو وصلنا الى الدور قبل النهائي! وها هو ذا يقترب من تحقيق هذا الحلم فقط عليه ان يتخطى عقبة انجلترا يوم السبت في دور الثمانية، ليصل الى المربع الذهبي· ويضيف فيجو: لقد سرنا بسياسة الخطوة خطوة من مباراة الى أخرى وتجاوزنا الدور الأول بهذا الأسلوب وايضا تجاوزنا دور الـ16 بنفس الطريقة وان كان ذلك قد حدث بعد مباراة دراماتيكية أمام منتخب هولندا افسدها الحكم بكروته الحمراء والصفراء· ويواصل فيجو كلامه قائلاً: لا نريد تكرار التاريخ الذي حدث في مونديال ،2002 فلم يكن المنتخب وقتها على ما يرام بدءاً من الاستعداد للبطولة وحتى خروجنا من الدور الأول·· وعلينا الا نكرر أخطاء الماضي، وان كنا نتقبل هذا الماضي بحلوه ومره ولا يمكن ان ننساه فقط علينا ان نستخلص منه الدرس· سكولاري رجل رائع وتتطرق المجلة بعد ذلك للحديث عن المدير الفني البرازيلي العبقري فيليبي سكولاري فتقول: ان مجرد اختيار المسؤولين عن الكرة البرتغالية لهذا الرجل الرائع انما يعني انهم استفادوا بعض الدروس من تجربة مونديال 2002 وصححوا أسلوب عمل المنتخب الوطني· فقبل وصول سكولاري كان المنتخب واقعا تحت سيطرة مجموعة من اللاعبين بينهم لويس فيجو نفسه وكان اكثرهم تألقاً ويمثلون الجيل الذهبي البرتغالي الذي فاز ببطولة كأس العالم للشباب عام ،1991 وفاز من قبلها ببطولة أوروبا للناشئين عام 1989 بالبرتغال· ولكن هنا ظهر دور المدير الفني الجديد صاحب الشخصية القوية واستطاع ان يضع كل الأمور في قبضته ووضع كل هؤلاء اللاعبين ذوي التأثير والنفوذ تحت سيطرته وجعلهم يشعرون بقوته وكفاءته وقدرته على اخراج افضل ما لديهم بل وقام باستدعاء لاعبين آخرين ليسوا من هذه الصفوة البرتغالية صاحبة انجاز مونديال الشباب ،1991 فضم اللاعب البرازيلي الاصل ديكو وتم تجنسيه في مارس 2003 واندمج سريعا مع الفريق واصبح أحد نجومه الاساسيين وان كان سكولاري قد تعرض للهجوم بسبب ضمه لديكو للمنتخب قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية ·2004 بل ان فيجو نفسه كان له تصريح غريب أدلى به في ربيع 2004 وقال: لا أعتقد ان أحداً في اسبانيا سيكون سعيدا لو أصبحت انا اسبانيا ولعبت لمنتخب هذا البلد، فهذا شيء غير مستساغ ويلحق الضرر بروح الفريق وأنا ضد ذلك· ولكن الحال اختلف بعد ذلك واصبح ديكو من أعمدة منتخب البرتغال رغم أصوله البرازيلية وان كان على أية حال لن يشارك في مباراة انجلترا يوم السبت أول يوليو نظرا لطرده في مباراة هولندا الأخيرة في دور الـ·16 وبالعودة مرة أخرى الى لويس فيجو سنجد انه من النوعية التي لا تحب - تحت أي ظرف - ان يستبدل بلاعب آخر اثناء سير المباراة ويحب اللعب حتى آخر ثانية·· حدث ذلك في مباراة الدور الأول كلها ولم يخرجه سكولاري في مباراة هولندا في دور الـ16 الا لكي يحميه من احتمالات حصوله على الانذار الثاني الذي كان سيعني ايقافه وعدم لعبه مباراة انجلترا يوم السبت، وهو في أشد الحاجة اليه لغياب ديكو· ونقلت المجلة على لسان فيجو تصريحا كان قد أدلى به في يونيو 2005 وقال فيه· انا هنا لكي أساعد البرتغال في الفوز· وهو بالمناسبة نفس التصريح الذي أدلى به مرة أخرى بعد اولى مباريات البرتغال في الدور الأول للمونديال امام أنجولا ''1/صفر''· وبطاقة لويس فيجو نجم البرتغال الاول تقول انه سيكمل الرابعة والثلاثين من عمره في شهر نوفمبر المقبل فهو من مواليد 1972 في مدينة المادا بالبرتغال وهو لاعب خط وسط مهاجم وكابتن منتخب بلاده ويلعب حاليا لنادي انترميلان الايطالي بعد ان كانت له صولات وجولات في اسبانيا·· أولاً في برشلونة على امتداد خمس سنوات لعب خلالها 172 مباراة وسجل ثلاثين هدفا، ومن بعدها في ريال مدريد لمدة تقترب من الخمس سنوات ايضا لعب خلالها 164 مباراة وسجل 38 هدفاً· ويرتدي فيجو الفانلة رقم 7 ويبلغ طوله 180 سم ووزنه 71 كجم، والحلم الذي لا يفارقه ليلا ونهارا في الوقت الحالي هو ان يواصل منتخب بلاده مسيرة المونديال حتى نهايتها بتخطي عقبة انجلترا السبت في دور الثمانية، رغم ان مجرد اجتياز المنتخب البرتغالي للدور الاول كان في حد ذاته انجازا لم يتحقق منذ 40 عاماً بالتمام والكمال·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©