الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فتاوى.. دخول رمضان لمن عليه قضاء من رمضان

فتاوى.. دخول رمضان لمن عليه قضاء من رمضان
5 يوليو 2013 17:11
دخول رمضان لمن عليه قضاء من رمضان ? إذا جاء رمضان وعلي قضاء من العام الماضي؟ ?? الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.. فاعلم أنه إن كان تأخير القضاء لعذر فلا شيء عليك سوى القضاء بعد رمضان القادم، وإن كان التأخير بلا عذر فيجب عليك مع القضاء الفدية، لأن الفدية تكون على من أخر القضاء بغير عذر حتى دخل رمضان الموالي، والفدية تكون عن كل يوم إعطاء المسكين مدا بمد النبي صلى الله عليه وسلم، ويساوي المد خمسمائة وعشر جرامات (510 جرامات) من الأرز تقريبا أو قيمة المد من المال وهذا مع وجوب قضاء ما عليه، قال العلامة النفراوي في الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني: «من فرّط في قضاء رمضان إلى أن دخل عليه رمضان آخر، فإنه يجب عليه التكفير بإخراج مد عن كل يوم يقضيه يدفعه لمسكين واحد»، والله تعالى أعلم. الفدية على العاجز عن الصوم ? الوالد والوالدة مسنان فوق الستة والسبعين عاما مقعدان ومريضان في السرير ولا يستطيعان الصيام، هل يجوز لهما الإفطار وما هي الكفارة الواجبة؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن ييسر لك بر والديك، وما دام الوالدان عاجزين عن الصوم لكبر السن فلا يجب عليهما الصوم ويستحب لهما الفدية، وهي إطعام مد عن كل يوم، ولا حرج عليك في أن تخرجه نيابة عنهما، يوميا، أو تخرجه عنهما مرة واحدة بعد نهاية شهر رمضان، فأي الخيارين أسهل لك فافعله، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى في كتابه الرسالة: «ويستحب للشيخ الكبير إذا أفطر أن يطعم والإطعام في هذا كله مد عن كل يوم يقضيه»، والله تعالى أعلم. زكاة الفطر بالنسبة للمدين ? رفض أداء زكاة الفطر بحجة أنه مدين هل يحق هذا؟ ?? زكاة الفطر واجبة على كل مسلم ذكر أو أنثى صغير أو كبير يجد ما يفضل عن قوته وقوت من تجب عليه نفقته في يوم العيد، ولا يسقطها الدين الذي على الشخص، وبناء عليه- أخي- فلا يجوز للقادر على أداء زكاة الفطر أن يمتنع من إخراجها، حتى ولو كان مديناً حيث كان قادرا على إخراجها ولو أن يتسلفها من غيره حتى يستطيع قضاءها في وقت آخر، قال العلامة عليش في شرحه على الشيخ خليل رحمهما الله تعالى عند قوله: وإن بتسلف: «وأخذ منه عدم سقوطها بالدين وهو المذهب»، والله تعالى أعلم. الأنعام وبداية الحول ? شخص يملك 30 من الغنم في شهر رمضان، ففي شهر محرم أنجبت بعضها فبلغت 40. هل يزكي أم ينتظر حتى يحول الحول بعد بلوغ النصاب؟، وكذلك من يملك نقوداً أقل من النصاب هل يزكي عند بلوغ النصاب أم ينتظر حولا بعد بلوغ النصاب؟. وإذا ورث مالاً، أو وُهب له، وكان عنده مال، هل المال الموروث يضم إلى ماله السابق فيزكيه معاً، أم يجعل له حولا مستقلاً، وما معنى من شروط الزكاة حولان الحول؟ ?? عليه أن يزكي الغنم من تاريخ ملكه للغنم وهو شهر رمضان أي بداية حوله هي شهر رمضان وليس شهر محرم الذي بلغ فيه العدد أربعين، لأن الحول المعتبر بالأمهات وليس بالنتاج بالنسبة لبهيمة الأنعام ومال التجارة، فلو بدأ في تجارته بدون النصاب وبلغ نهاية الحول نصابا وجبت زكاته. قال الشيخ النفراوي في الفواكه الدواني: «وكذلك» أي مثل ربح المال «حول نسل الأنعام» هو «حول الأمهات» ولو كانت الأمهات أقل من نصاب، فمن كان عنده ثلاث من الإبل فولدت ما يكمل النصاب أو كان عنده عشرون من الضأن فولدت تمام النصاب وجبت الزكاة بعد تمام حول الأمهات، لأن نسل الحيوان كربح المال يضم لأصله». ومن يملك نقودا أقل من النصاب ثم أصبحت نصابا بالتحريك والاتجار فإن النصاب يبدأ من تاريخ الملك وليس من تاريخ بلوغ النصاب، والمال الموروث والموهوب يستقبل به عاما أي لا تجب عليه زكاته حتى يقبضه ويحول الحول، والله تعالى أعلم. تقديم اليمنى على اليسرى ? عند الخروج من البيت إلى الحج، هل أقدم الرجل اليمنى أم اليسرى؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يحفظكم ويبارك فيكم، ويندب عند الخروج من البيت أو الدخول فيه أن تقدم في الحالتين رجلك اليمنى سواء كنت خارجا للحج أو إلى غيره، قال العلامة الخرشي رحمه الله في شرحه لمختصر خليل: «والمنزل يمناه بهما.. وأما المنزل فيقدم يمناه دخولا وخروجا». والله تعالى أعلم. التقاء الأرواح ? هل الأرواح تتلاقى في الآخرة؟ ?? نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا جميعا من أهل الجنة، والتقاء الأرواح بعضهم بعض في البرزخ بعد الموت أمر غيبي، ومما ورد في ذلك ما في شعب الإيمان للبيهقي، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ولي أخاه فليحسن كفنه، فإنهم يتزاورون فيها». وقال الإمام السيوطي رحمه الله في الديباج على مسلم: «فليحسن كفنه ... زاد الحارث بن أبي أسامة في مسنده من حديث جابر أيضا فإنهم يتباهون ويتزاورون في قبورهم وللترمذي وابن ماجة مثله من حديث أبي قتادة». أما في الآخرة فإن الأجساد تُبعث وتعود إليها أرواحها فيُجمع الناس في صعيد واحد ليحاسبوا على أعمالهم ثم يلتقون بعد ذلك حسب مصير كل منهم، إما في الجنة أو في النار، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©