الهلال الأحمر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة

واصلت هيئة الهلال الأحمر تقديم مساعداتها الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في قطاع غزة بفلسطين· وكثفت الهيئة جهودها خلال اليومين الماضيين لتنفيذ المرحلة الأولى من برنامج المساعدات لتوفير الاحتياجات الضرورية من الغذاء والدواء والكساء ووسائل التدفئة بالتعاون والتنسيق مع عدد من المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر الفلسطيني· وأولت الهيئة اهتماما خاصا بالجانب الصحي الذي يشهد تدهورا مستمرا ونقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة الحصار المفروض على القطاع· وأوضح الدكتور صالح الطائي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الهيئة أنشأت غرفة طوارئ تعمل لمتابعة سير عملياتها الإغاثية في غزة وتلقي التقارير الواردة للهيئة من داخل الأراضي الفلسطينية ومواكبة المستجدات وتنسيق العمل والحركة مع نظرائها في غزة· وأكد أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر يتابع عن كثب تطورات الوضع الإنساني هناك وهو على تواصل مستمر مع تحركات الهيئة الميدانية لصالح الفلسطينيين ويوجه دائما بتقديم أفضل الخدمات للمتأثرين وأسرعها وصولا للمستفيدين لفك ضائقتهم المعيشية وتحسين ظروفهم الإنسانية· دعم المستشفيات وقال الطائي إن الهيئة قدمت كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية وحقائب الإسعافات الأولية لعدد من مستشفيات القطاع شملت مستشفى القدس في غزة ومستشفيات الشفاء وناصر وبيت حانون وشهداء الأقصى حيث ساهمت هذه المواد في تعزيز قدرة هذه المؤسسات الصحية على توفير الخدمات الطبية اللازمة لأهالي غزة الذين باتت مستشفياتهم على شفا الانهيار نسبة لشح الأدوية والمواد الطبية ووقفت عاجزة على أداء مهامها الصحية بالصورة المطلوبة· وأكد على أن الهيئة أولت اهتماما خاصا لهذا الجانب الحيوي إنقاذا للحياة وعناية بالأرواح البريئة التي يتهددها المرض ويعتصرها الألم والحسرة· مشيرا إلى أن الهيئة عززت برامجها في هذا الصدد تحقيقا لشعارها الإنساني ''العناية بالحياة'' على أرض الواقع الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة المعاناة الإنسانية· المنظمات الدولية تحذر وفي محور آخر أكد الأمين العام للهلال الأحمر أن الهيئة وفرت كميات كبيرة من الطرود الغذائية لسكان غزة الذين دفعهم نقص المواد الغذائية الضرورية لعبور الحدود بحثا عن الغذاء وقوت أطفالهم الذين تضوروا جوعا في عز الشتاء القارس الذي يضرب تلك المناطق حاليا· ونوه الدكتور صالح الطائي بأن المنظمة الدولية حذرت في أكثر من مرة من مغبة تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية إذا لم يتم فك الحصار المشدد على القطاع والسماح بدخول الغذاء والدواء للسكان هناك مما جعل هيئة الهلال الاماراتية تعزز برامجها في الوقت الراهن من أجل رفع المعاناة وتحسين الحياة في فلسطين· الأمومة والطفولة وشدد على أن هيئة الهلال الأحمر لم تغفل متطلبات الأطفال والنساء وبرامج راعية الأمومة والطفولة وتعمل حاليا بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة ''اليونيسيف'' لتنفيذ حملة صحية وتطعيم أطفال غزة ضد الأمراض المعدية وتوفير احتياجات هذه الشرائح المهمة في المجتمع الفلسطيني· وقال ان برنامج الهيئة في هذا الصدد يتضمن توفير الحليب والوجبات الغذائية للأطفال ومستلزمات المرأة الفلسطينية خاصة في الرعاية الصحية الأولية· مشيرا إلى أن النساء والأطفال في فلسطين هم أكثر القطاعات تضررا من الأحداث الجارية هناك لذلك أولتهما الهيئة عناية خاصة من خلال برامجها الموجهة للساحة الفلسطينية التي لم تغب عنها الهيئة يوما واحدا خلال السنوات الماضية· مولدات كهربائية وأضاف الطائي انه بما أن الكهرباء عماد الخدمات الأساسية خاصة الصحية منها ودونها تنحسر هذه الخدمات فقد عمدت الهيئة إلى توفير عدد من المولدات الكهربائية لعدد من المؤسسات الحيوية وعلى وجه الخصوص المستشفيات لإعادة النشاط والحيوية إليها وبث الروح في أجهزتها المعطلة خاصة تلك التي تعنى بإنقاذ الحياة وغرف العمليات والطوارئ· وأكد على أن الإمداد الكهربائي مثل أكبر التحديات التي واجهها قطاع غزة في الفترة الماضية حيث باتت الأحياء في ظلام دامس وتعطلت كافة الخدمات الضرورية· وأكد أمين عام ''الهلال الأحمر'' أن الهيئة ستواصل جهودها الإنسانية الموجهة لسكان قطاع غزة لتحسين ظروف حياتهم ورفع المعاناة عن كاهلهم ضمن برامجها المتواصلة على الساحة الفلسطينية منذ عقد من الزمان والتي تجاوزت تكلفتها حتى الآن نصف مليار درهم·