أشاد أوليفر كان الحارس الثاني لمرمى المنتخب الالماني وفريق بايرن ميونيخ بطل دوري وكأس ألمانيا بأداء غريمه ينز ليمان خلال النهائيات· لكنه اعترف بأنه لا يزال يعاني من بقائه على مقاعد البدلاء حتى الان· وقال كان: ''أداء ينز كان جيدا بكل تأكيد· أنه هادئ وجرئ وواثق من قدراته''· وأضاف ''أنه أمر مهم لانه يبعث على الطمأنينة والامان في نفوس المدافعين وهذا ما يحدث فعلا· لقد خضنا ثلاث مباريات بدون أن نتعرض لاي أهداف وهذا شيء يتحدث عن نفسه''·وسبق لكان ''37 عاما'' أن تولى حراسة مرمى المنتخب الالماني لسنوات طويلة لكنه فقد مركزه الاساسي لمصلحة ليمان حارس مرمى أرسنال الانجليزي قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بوقت قصير بعدما قرر المدرب يورجن كلينسمان منح القميص رقم واحد في المنتخب لحارس مرمى أرسنال الانجليزي·
وقال حارس مرمى بايرن ميونيخ الالماني وقائد منتخب بلاده سابقا هذا الاسبوع أن كلينسمان لم يعلن إطلاقا عن أسباب اختيار ليمان ليحمل القميص رقم واحد بدلا منه في هذه النهائيات العالمية· وظهر كان للمرة الاولى في المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده الاتحاد الالماني لكرة القدم واعترف خلاله بأنه لا يزال يعاني من كونه الحارس الثاني للمنتخب· وقال: ''أنا بشر· أي شخص يشعر بالرضا لمجرد وجوده على مقاعد البدلاء عليه أن يتوجه إلى منزله فورا· بالطبع يعاني المرء من وضع مثل هذا لكنني لا أعتقد أنني من الاشخاص الذين يظهرون ذلك أو يحمل المسئولية على عاتق أي شخص ولدي القوة الكافية للاحتفاظ بهذه المعاناة بداخلي والتغلب عليها بطريقة إيجابية''· ويبدو كان أحيانا وهو خارج الملعب بعيدا تماما عن الفرحة بنجاح المنتخب الالماني الذي حقق أربعة انتصارات في المباريات الاربع التي خاضها حتى الان·
لكنه يجد كل إشادة وتقدير من كلينسمان على تصرفاته خلال التمرينات وعلى المساعدة المستمرة التي يقدمها للفريق ولزملائه· وقال كان: ''إنه موقف صعب لكنني تقبلته بطريقة أو بأخرى وأحاول أن أفيد فريقي بخبرتي الطويلة وأعمل على مساعدة أفراده في أي وقت إذا ما لزم الامر''· وأضاف الحارس العملاق أنه يسعى إلى التأقلم مع موقعة الجديد وإلى الاستمتاع أيضا من خلاله وأنه ينعم بالتقدير الذي حظي به لموافقته على قبول هذا الموقع·
وأوضح ''لقد فكرت في الامر كثيرا في الاسابيع والشهور الاخيرة وتأكدت أن هذا التقدير الذي أحظى به هو أمر إيجابي بالنسبة لي''· وأضاف ''لقد كنت دائما مقيدا بنجاحاتي وفوزي بالالقاب وكوني الحارس رقم واحد في المنتخب أما الان فأستطيع أن أعمل مع الفريق بطريقة مختلفة تماما وهي تمنحني في الوقت ذاته شيء من التسلية والمرح· إنها تجربة جديدة بالنسبة لي وستسهل علي قضاء هذه الاسابيع هنا·
وأشاد كان أيضا بالروح الخاصة التي تخيم على الفريق الالماني ''مما يساهم في تخفيف الشد العصبي قبل لقاء الارجنتين في الدور قبل النهائي يوم الجمعة''· ورأي كان أن الحراس الاوروبيين المشهورين أظهروا براعتهم خلال البطولة وأن المستوى العام لحراسة المرمى كان مرتفعا بدون أن يخفي وجود بعض الاخطاء الشخصية إلى جانب الصعوبة الاضافية التي تسببت فيها الكرة الجديدة· وقال ''لا أعتقد أن أي نهائيات سابقة قد حفلت بكل هذه التسديدات القوية من مسافات بعيدة وذلك لان اللاعبين يدركون مقدار الصعوبة التي يواجهها حراس المرمى عند مواجهتهم لهذه الكرة''·
عدد اليوم
