الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سقوط «الإخوان» يرفع مؤشر البورصة المصرية لأعلى مستوى خلال عام

سقوط «الإخوان» يرفع مؤشر البورصة المصرية لأعلى مستوى خلال عام
5 يوليو 2013 00:13
محمود عبدالعظيم (القاهرة) - ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية أمس لأعلى مستوى خلال عام بدعم من آمال المستثمرين في انتقال سلس للسلطة وبناء سريع للمؤسسات بعدما أسقط الشعب المصري حكم جماعة الإخوان المسلمين. وحصدت الأسهم مكاسب بلغت نحو 3?24 مليار دولار (22.7 مليار جنيه) وارتفع المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة 7.3% ليصل إلى 5334 نقطة وهو أعلى مستوى بلغه هذا المؤشر على مدار عام كامل. وسيطرت على التعاملات حالة من الصعود «الهيستيري» وعمليات شراء واسعة النطاق قام بها المستثمرون الأفراد من المصريين والعرب إلى جانب قيام عدد كبير من صناديق الاستثمار بالدخول بقوة شرائية تحسبا لموجة صعود متواصلة للأسعار خلال الأيام المقبلة الأمر الذي يمنح هذه الصناديق فرصة جني أرباح رأسمالية كبيرة خلال مدى زمني قصير. وأسفرت عملية الصعود الجماعي عن ارتفاع أسعار أسهم 100 شركة متداولة مقابل ثبات أسعار أسهم 29 شركة، بينما لم تتعرض أي أسهم لخسائر تذكر وأمام حالة الصعود الكبير اضطرت إدارة السوق إلى وقف التداول لمدة نصف ساعة، وذلك خلال الفترة الأولى من التعاملات بعد أن تجاوزت بنسبة الارتفاعات السعرية المدى المسموح به خلال الجلسة الواحدة وهي نسبة خمسة بالمئة، لاسيما بعد أن تجاوزت أسعار أسهم 78 شركة السقف السعري المحدد يوميا. وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي اكس 70 بنسبة 8.9% تعادل 34.4 نقطة ليصل إلى 420 نقطة. كما صعد المؤشر الأوسع نطاقا أي جي إكس 100 بنسبة 7.4% تعادل 50.1 نقطة ليصل إلى مستوى 727 نقطة. وكانت البورصة المصرية التي افتتح جلستها الصباحية أمس الفنان محمد فؤاد بمشاركة إدارة البورصة وعدد كبير من السماسرة ومنفذي العمليات في إشارة قوية لبدء عهد سياسي واقتصادي جديد بالبلاد، قد حققت ارتفاعات متوالية خلال الأيام الماضية متأثرة في ذلك بتطورات الوضع السياسي بالبلاد وهي التطورات التي كانت تشير إجمالا إلى قرب نهاية حكم الإخوان حيث حصدت السوق أرباحا يوم الأحد في حدود 2.1 مليار جنيه وبلغ المال السوقي 321.6 مليار جنيه وسجل موشر إيجي اكس 30 نحو 4752 نقطة. وفي يوم الثلاثاء عززت السوق مكاسبها وحصدت أرباحا بلغت 11.5 مليار جنيه بعد نشاط الأسهم القيادية وبنسبة تجاوزت 9% عقب بيان القوات المسلحة والذي أعلن فيه عن خريطة طريق لمصر حال عدم التوافق السياسي. أما يوم الأربعاء فقد تراجع رأس المال بعد خطاب الرئيس السابق محمد مرسي بنحو 4.4 مليار جنيه، ايضا كانت البورصة المصرية قد تعرضت لأسوأ موجة هبوط جماعي على مدار شهر يونيو الماضي على خلفية تدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد وخسر رأس المال السوقي 39.8 مليار جنيه خلال يونيو، حيث بلغ حجم رأس المالي السوقي 321 مليار جنيه في 30 يونيو مقابل 361.4 مليار جنيه في 31 مايو وذلك بنسبة انخفاض 12%. وكان التقرير نصف السنوي للبورصة المصرية قد كشف عن تعرض السوق لخسائر بلغت 54.4 مليار جنيه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2013 حيث بلغ رأس المال السوقي 321 مليار جنيه مقابل 376 مليار في 31 ديسمبر 2012. ويتوقع متعاملون في البورصة المصرية وسماسرة أن تواصل السوق أداءها القوي خلال جلسات الأسبوع المقبل متأثرة في ذلك بحالة من التفاؤل التي تسود دوائر المال والأعمال المصرية وكذلك التصريحات الإيجابية التي صدرت بشأن المستقبل الجيد للاقتصاد المصري من عدد من المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي الذي أعلن اعتزامه استئناف التفاوض مع الحكومة المصرية القادمة للتوصل إلى اتفاق سريع بشأن تقديم القرض البالغ 4.8 مليار دولار لمصر. وعزز من هذه الروح المتفائلة في السوق ما أعلنته كل من السعودية والإمارات والكويت من استعدادها لمساندة الاقتصاد المصري في المرحلة القادمة وتقديم مساعدات عاجلة من شأنها إقالة هذا الاقتصاد من كبوته الراهنة. ويؤكد خبراء السوق أن اللحظة الراهنة في البورصة المصرية هي لحظة شراء بامتياز وأن الأسعار سوف تواصل صعودها في الأيام القادمة لاسيما بعد أن اكد عاطف الشريف رئيس مجلس إدارة البورصة أن إدارة السوق حريصة على تعزيز ودعم ثقة المستثمرين في البورصة المصرية. في هذا الإطار توقع محسن عادل خبير سوق المال وعضو مجلس إدارة البوصة أن تجري عملية تصحيح واسعة النطاق للمستويات السعرية للأسهم المتداولة في البورصة المصرية، حيث من المنتظر أن ترتفع أسعار الأسهم لتعبر عن الوضع الاقتصادي فقط للشركات بعدما كانت في الفترة الأخيرة تعبر عن الوضع السياسي المتدهور بالبلاد. ولفت إلى أن المستوى المستهدف للمؤشر الرئيس ايجي اكس 30 هو ستة آلاف نقطة في المدى القصير وأن يبلغ ثمانية آلاف نقطة قبل نهاية العام الجاري وصولا بعد ذلك إلى عشر آلاف نقطة وهو المستوى الذي كانت السوق قد بلغته قبل اندلاع ثورة 25 يناير. وقال إن مشتريات العرب والأجانب وكذلك المستثمرين المصريين من الأفراد والصناديق سوف تلعب دورا حاسما في الصعود المتوقع للسوق في الأيام المقبلة، لاسيما إذا استطاع الاقتصاد الكلي أن يلتقط أنفاسه وإصلاح الأوضاع الاقتصادية بالبلاد على نحو إيجابي. وقال إن الشراء هو المستقبل وأن الأرباح باتت مضمونة في البورصة المصرية، خاصة أن الأسعار الحالية وصلت إلى مستويات سعرية جاذبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©