6 يوليو 2011 20:12
(إلى ما تبقّى من ظلِّها في المكان)
عمر عناز
لا شَيءَ يُشْبِهُ بِي عَزِيفَ النَّارِ
هَاتِي يَدَيْكِ،
وَقَلِّبِي أَوْتَارِي
هاتي يديكِ،
أَعُدُّ مَا اغْتَالَ المَسَا فِي رَاحَتَيْكِ،
مُشَيِّعًا أَقْمَارِي
وَمُبَعثِراً مَا كُنتُ قَدْ خَبَّأتُ مِنْ حُلُمٍ
عَلَى أُفُقٍ مِنْ التِكْرَارِ
فَلِفَرْطِ مَا اقْتَتَلَ السَّحَابُ بِمُقْلَتيَّ
وَهُنَّ ذَاهِلَتَانِ مِلءَ جِرَارِ
آمَنْتُ بِالوَجَعِ النَّبِي
- وَقَدْ جَرَىَ مُتَنَهِدا -
دَمْعَاً مِنْ الكُفّارِ
لا.. لا تَظُنِّي أَنَّنِي حَيٌّ،
أَنَا أَمْشِي،
وَكُلِّي مَيِّتٌ بِجِوَارِي
قَبْرٌ وَشَاهِدَتَاهُ مِرْآتا أَسَى
تَجْلُوُهُمَا رِيِحٌ مِنْ التِذْكَارِ
قَبْرٌ سَيُعْشِبُ إِنْ بَسَمْتِ،
وَإِنْ ضَحِكْتِ فَإِنَّهُ:
سَيَغُصَّ بِالأَزْهَارِ
فإِذَا مَرَرْتِ غَدَا فَراشَاً
فاذْكُرِي مَا قَدْ غَرَسْنَا أَوَّلَ المِشْوَارِ-
وَعْدَاً يَحِنُّ لِكُحْلِكِ المَبْعُوُثِ
مِنْ قَلَقِي
وَمِنْ أَرَقِي
وَمِنْ أَشْعَارِي