الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السادة الميتون

6 يوليو 2011 20:12
إنه الحـَـور آخـِـر ما يتمنّى الغبار ُ وأجمل ما يتمنّاه صوتي لكي لا يكون مجرّد رجع صدى في الفراغ أريد له أن يؤلّف بيني وبيني بخضرته ويسوّي الأمور كما أشتهيها يلوّن وجه الرمال بحبّات مسبحة من غناء لينفذ مثل القرنفل في جرح خارطتي ْ يستقرّ بعمق المدى فارحلوا من جنوب العصافير حتّى شمال الفراشات يا أيها السادة الميتون أنا شبح مثلكم أستظلّ بما يترك اللاجئون بأرض المطارات حين يحجّون للحزن والبرد كلّ بكاء ولا يجدون المناديل فلترحلوا من هنا أيها الفقراء ولا تبعثوا أحداً كي يجيء بجرح جديد ولا هدهداً كان يوشي بآلامنا في العراء ولا تطلبوا من صغار العفاريت أن يحضروا عرش أحلامنا المستحيلة لا تبعثوا أحداً كي يجيء بنزف جديد دعوا اللوز يزحف حتى نحدّ من الجدب حتى نحدّ من الصرخات دعوا الشمس تصعد حتى نرقـّق ظلمتنا و دعوا النهر يخفي بأعماقه الصدفات فليس هناك مكان يليق بأحزاننا مثل هذا المكان فيا أيّها الميتون المقابرُ ليست لإيواء أحلامكم فازهدوا في الموات ْ وإذا زلزلت تحتكم جمرة ُالحبّ زلزالها وإذا أخرج القلب ُ أثقاله فاجعلوا الحلم ملجأكم واسكنوه وسيروا جنوباً إذا عصفت بالشمال القصائد ُ سيروا إلى الشرق إن ْ عصفت بالسؤال الشفاه ُ وسيروا بأي اتجاه تسيرون سيروا إليّ إذا ما أردتم و سيروا إليّ إذا انقطعت في الجداول سيرة مائي وسيروا وراء قطاي إذا ما اتخذت ُ السماء ُ سقوفاً لأسرابكم ثمّ سيروا كما تشتهون لكي تصلوا بسلام إليْ * شاعر سوري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©