خديجة الكثيري:
بينما يزداد العرس الكروي المونديالي تألقاً ولمعاناً عبر ارتفاع حدة التنافس في المباريات التي تزداد سخونتها يوما بعد يوم مع الاقتراب من دور الثمانية، والذي يطلق عليه البداية الحقيقية لكأس العالم بين الكبار، ومع تزايد حالة الغضب في الشارع الرياضي بسبب قضية التشفير وما ترتب عليها من سلبيات عكرت مزاج محبي وعشاق الساحرة المستديرة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المشاهدة في المقاهي بسبب المغالاة في رسوم البث فضلا عن الزحمة والإزعاج في تلك التجمعات·
ارتأت إذاعة أبوظبي في بادرة جميلة افتتاح خيمة خاصة لمشاهدة كأس العالم، منذ بدايات كأس العالم، وذلك أيضا لتوفير خدمة متميزة لموظفي مؤسسة الإمارات للإعلام للتمتع بمشاهدة أحداث مباريات كأس العالم، فضلا عن فرصة المشاهدة للموظفين الذين تمنع أوقات عملهم من الخروج لمشاهدة المباريات في المقاهي بصحبة أصدقائهم وزملائهم، حيث وفرت لهم إذاعة أبوظبي متعة المشاركة والأنس والتشجيع والتعصب في عقر دارهم بالمؤسسة·
يقول عبدالله أحمد الزعابي نائب مدير إذاعة أبوظبي استطاعت إذاعة أبوظبي كسر الروتين والرتابة عند الكثير من موظفي المؤسسة، وخاصة العاملين في أوقات بث المباريات، حيث قامت بوضع خيمة كبيرة لمشاهدة أحداث مباريات كأس العالم، وهي فكرة الزميل جابر عبيد مدير إذاعة أبوظبي حيث وجدنا أن هناك أعدادا كبيرة من الموظفين وعشاق كأس العالم من الممكن أن نجمعهم مع أصدقائهم وعائلاتهم في جو جميل لمشاهدة مباريات كأس العالم، حيث وفرت لهم الإذاعة خيمة كبيرة من الخيم الملكية، بالتعاون مع مقهى ليالي الشوق لتقديم خدمات خاصة من الشيشة والمشروبات الساخنة والباردة وبأسعار معتدلة، وبشاشة عرض سينمائية كبيرة، وهناك مطالبة بأن تظل هذه الخيمة في وسط حديقة مبنى الإذاعة حتى شهر رمضان لما فيها من متعة اللقاء والتواصل ضمن أجواء هادئة ومميزة·
وقال مؤيد حمزه منفذ مخرج كنت أحرص على حضور مباريات كأس العالم في المقاهي المنتشرة في أبوظبي، ولكنني عانيت الإزعاج والزحمة مع عامة الناس ومن كافة الفئات، ولكن ومع وجود هذه الخيمة في المؤسسة وجدتها فرصة غاية في الروعة للتمتع بمشاهدة ما تبقى من الأحداث الساخنة والقوية لمباريات كأس العالم الذي أتوقع له شخصيا نهاية برازيلية 100%·
وقال مؤيد إن أغلب الموظفين في الإذاعة يشجعون البرازيل ومنهم من يشجع الأرجنتين وأعتقد الأخيرة فرصتها في التأهل والتقدم ضمن صفوف الكبار صعبة في مواجهتها مع مستضيف البطولة الماكينة الألمانية، لذلك أعتقد أن مشاهدة اليوم في خيمة المؤسسة سوف تشهد قتالا بين الحضور من موظفي المؤسسة·
أما ررنالدينو البرازيلي (حاتم حيدر) سكرتير مركز الأخبار فقال هي بادرة ذكية من مؤسسة الإمارات للإعلام، نحيي عليها جابر عبيد الذي فكر فينا نحن الموظفين وجعلنا نتجمع في جو مرح لنشاهد ونشجع البرازيل بشكل جنوني بعيدا عن ضخب المقاهي المجاورة، خاصة أننا نجد بعض اوقات الفراغ بين النشرات، فتجدوننا نخرج لنشاهد لقطات من المباريات ونعود مرة ثانية، وفي مرات كثيرة لا نستطيع التجمع نحن الزملاء بحكم فترات العمل المتفاوتة، ولكن مع هذه الخيمة أصبح جميع الموظفين يتسابقون للحضور والمشاهدة في قلب المؤسسة، وأضاف حاتم مازحا·· يبقى فقط عرض بعض الشعارات والأعلام الخاصة بالبرازيل والمنتخبات الكبيرة لنحملها ونعطي شكلا خاصا للتشجيع··
وهو أيضا ما يؤكده رونالدو البرازيلي بشرى فرح من التلفزيون حيث يقول هي فكرة رائدة نأمل أن تستمر إلى شهر رمضان أو بشكل دائم، لأنها فرصة للالتقاء حتى في أوقات غير مباريات كأس العالم، وهي فرصة جميلة لتغيير روتين العمل، وبدلا من الخروج خارج المؤسسة لساعة وساعتين يكون وجودنا أقرب، وعودة إلى كأس العالم أجد أن مشاهدة مباريات البرازيل في خيمة الإذاعة·
عدد اليوم
