اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مشروع توسعات جديدة بمطار دبي الدولي بتكلفة 28,8 مليار درهم "7,8 مليار دولار" ترفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 90 مليون مسافر بحلول عام 2018.
وقال بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، إن خطة التوسعة تأتي ضمن استراتيجية دبي، والتطلعات للسنوات العشر المقبلة، لافتاً إلى أن التوسعات تشمل توسعة بالمبنى رقم 2، والتي بدأ العمل فيها لتدخل مراحل الخدمة في 2013.
وبين أنه تم عرض تصاميم مشروعات ومخططات التوسعة على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأحد الماضي في مقر مطارات دبي، والذي بارك سموه الخطة، لتنطلق الأعمال فيها، منوهاً إلى أن التوسعات خضعت لدراسات ومناقشات مستفيضة من مختلف الجهات، ومن خلال فريق عمل تحت إشراف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مطارات دبي.
وبين جريفث، في مؤتمر صحفي أمس، بأنه روعي في تصاميم المشروع تأمين البنى الأساسية لقطاع الطيران المدني في دبي، وبما يضمن استمرارية نموه وتعزيز معدلات الازدهار الاقتصادي في الإمارة، لافتاً إلى أنه وفقاً لمؤشرات مؤسسة "أكسفورد" حول النمو فستصل نسبة مساهمة قطاع الطيران المدني إلى نحو 22% من إجمالي عدد فرص العمل ونحو 32% من إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي بحلول العام 2020.
وأوضح أن مشروع توسعات مطار دبي يلبي متطلبات معدلات النمو الكبيرة التي سيسجلها كل من مطار دبي ومطار دبي وورلد سنترال "آل مكتوم" الدوليين، خلال السنوات العشر المقبلة، والتي من المتوقع أن تصل إلى متوسط معدل نمو سنوي نسبته 7,2% على صعيد المسافرين و6,7% على صعيد الشحن.
وبين جريفث أن خطط التوسعة في مطار دبي الدولي تشمل تشييد مبنى "كونكورس 4" على امتداد "كونكورس 3"، والذي سيرتبط بالمبنى رقم 1، وبقية مباني المطار دخلياً، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تشمل استكمال بعض الأمور الخاصة بالتصاميم "للكونكورس 4" ومن المقرر أن يتم البدء في تشييده في 2013، ليصبح جاهزا للخدمة في العام 2015.
وقال "إن ربط مباني المطار تستهدف سهولة استخدام ركاب شركات الطيران العالمية مستقبلا للمباني كافة والكونكورس 1 و2 و3 و4"، مشيراً إلى أن التوسعات تشمل مختلف الخدمات. ولفت إلى أن العام المقبل 2012 سيشهد افتتاح الكونكورس 3 والمخصص لطائرات طيران الإمارات من طراز إيه 380، وسترتفع طاقة المطار في العام المقبل من 60 مليوناً إلى 75 مليون مسافر، بينما ترتفع التوسعات الجديدة الطاقة إلى 90 مليون عام 2018.
وأوضح بول بأن الأعمال الإنشائية في الكونكورس 4 ستنطلق مطلع 2013، ليدخل المبنى الخدمة في العام 2015، في الوقت الذي ستتواصل فيه أعمال التطوير والتحديث لبقية خدمات المطار، وموضحا بأن مشروع التوسعة يتضمن مخططات ضخمة، تشمل توسعة منشآت ومباني مطار دبي لتتواكب مع احتياجاته على مدى السنوات التسع المتبقية من العقد الحالي.
وقال "تستهدف توسعة الأجواء وزيادة مواقف الطائرات تعزيز فرص النمو الاستثماري وتوفير الطاقة الاستيعابية في الوقت المناسب، وتحقيق العائدات المرجوة من خلال انتعاش حركة التجارة وزيادة عائدات قطاع التجزئة التي سوف توفر التمويل اللازم لتطوير مشروع دبي ورلد سنترال على المدى البعيد.
وافاد بأن خيارات تمويل مشروعات التوسعة مفتوحة ومتعددة، ويمثل التمويل الذاتي أهم الأدوات، مشيراً إلى أن مؤسسة مطارات دبي لديها مصادر تمويل ذاتية مختلفة وجيدة، منها سوق دبي الحرة، والمطاعم والفنادق، والعديد من الخدمات الأخرى للمسافرين وشركات الطيران، بخلاف الرسوم.
وأشار إلى أن مطار دبي يتعامل مع 150 شركة طيران في الوقت الحالي، تخدم رحلاتها 220 وجهة حول العالم، كما سجل في العام 2010 نحو 47,2 مليون راكب و3400 رحلة طيران، وتعامل معه 2,27 مليون طن شحن، ومن المتوقع أن يصل عدد المسافرين خلال العام الجاري الى 52 مليون مسافر وسيزداد العدد بمعدل نمو سنوي خلال السنوات العشر المقبلة بنحو 7,2%.
ونوه الى أن سوق دبي الحرة من أهم مصادر دخل مؤسسة مطارات دبي، سجلت نمواً 14% خلال العام 2010، محققة 4,67 مليار درهم، مقابل حوالي أربعة مليارات في العام 2009، ونما هذا الرقم من 73 مليون درهم في العام 1983، منوهاً إلى أن السوق تنفد يومياً 60 ألف عملية بيع، وتضم 197 ألف منتج، يعمل بها 3872 موظفاً.
وأوضح جريفث بأن توسعة الأجواء تشمل مشروع التوسعة إنشاء ممرات جديدة لحركة الطائرات وزيادة عدد المواقف بنسبة 60% لضمان إيجاد أماكن وإجراء الصيانة اللازمة للطائرات، إضافة إلى الكونكورس3 الذي سيرفع طاقة المطار الاستيعابية الى 75 مليون مسافر مع اكتماله أواخر العام 2012.
وقال "يشمل المشروع أيضاً توسعة المبنى2 وإنشاء مبنى "الكونكورس 4" وربطه مع المبنى1 لتسهيل عملية عبور المسافرين بين المبنيين، وستضيف هذه المباني الجديدة، مساحات إضافية بواقع 675 ألف متر مربع، أي ما يوازي، ضعف مساحة المبنى 5 في مطار هيثرو بلندن".
ويشمل المشروع قيام مطارات دبي، بتطوير أنظمة مناولة الأمتعة في المطار بما يلبي نمو الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة، وتركيب أنظمة التحكم بالأمتعة عن بعد، بسرعة وكفاءة عالية جدا، كما يشمل المشروع أيضاً توسعة مبنى الشحن "الميجاترمنل" وزيادة طاقته الاستيعابية بمساحة إضافية بواقع 30 ألف متر مربع.
ويقول بول جريفيث "تستجيب خطة التوسعات بكفاءة عالية لحاجات استيعاب النمو السريع في حركة الطائرات بشكل فعال بفضل البنى التحتية الأساسية عالية الجودة والكفاءة للمطار، وتحقق هذه الخطة التوافق بين الطاقة الاستيعابية وجودة الخدمات التي نقدمها. كما تعزز قدرتنا على توفير العوامل التي تعزز دور دبي كمركز عالمي، يربط بين مختلف مناطق العالم، وسينشط مشروع التوسعة، عمليات تدفق السيولة إلى الحد الذي يضمن تمويل مشاريع التطوير المستقبلية".
عدد اليوم
