الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أب يترك صغيريه في السيارة ليتناول العشاء مع ضيوفه وشرطة دبي تحذر

29 أكتوبر 2017 01:43
تحرير الأمير ( دبي )

استدعت شرطة دبي والد (طفلين ) قالت أنه من جنسية "آسيوية " بسبب تركه لهما بمركبة خاصة في حالة ( تشغيل ليلا ) بمحاذاة أحد المطاعم في دبي بدعوى أنهما في حالة تعب وخلدا للنوم مما حذى به لوضعهما في المقعد الخلفي، في حين عاد هو للمطعم لتناول طعام العشاء برفقة ضيوفه ،

وبعد استدعاء والد الطفلين (4 سنوات)، و ( 9 ) سنوات عبر بلاغ ورد من أحد الأشخاص لغرفة العمليات يفيد بوجود طفلين بمفردهما بمركبة خاصة ليلا
أكد ( الأب) أنه لا يقصد إهمال ولديه بل أنه أراد أن يناما بهدوء في المركبة لحين الانتهاء من العشاء برفقة ضيوفه حيث أوضح أنه يلبي دعوة عشاء لأصدقاء وأحضر أولاده معه ولكن غالبهما النعاس فرأى أنه من الأفضل أن يناما في المركبة عوضا عن إزعاج المطعم .
وقال المقدم سعيد راشد الهلي مدير إدارة حماية المرأة والطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان أن هذا التصرف يدرج ضمن الإهمال وتعريض الأطفال للخطر منوها أن القضية لم تحال إلى ( النيابة العامة) حيث أنه ليست جميع البلاغات تحول إلى قضايا لأن الهدف الأول الذي نسعى لتحقيقه هو ( حماية الطفل ) وأن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه .
وأفاد بأن الإدارة ألزمت الأب بتوقيع تعهد بعدم إهمال الطفلين مجدداً موضحين له خطورة الموقف كما شرحوا له بنود قانون الطفل المختصة بهذا المجال ، محذرة من تكراره .
وتصدرت قضايا الطفل في الإدارة حيث سجلت 50 حالة إهمال واعتداء على أطفال حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري فيما سجلت 28 قضية حماية المرأة و 42 دعم اجتماعي فيما بلغ إجمالي الحالات جميعا ( 120 ) حالة حسب بيانات إدارة حماية المرأة والطفل في شرطة دبي .
وقال مدير إدارة حماية المرأة والطفل المقدم سعيد راشد الهلي، إن 24% من الحالات المسجلة بحق الأطفال هي حالات اعتداء جسدي، و35% حالات إهمال، كما تبلغ نسبة الضحايا الأطفال دون سن الخامسة 41% ، ونسبة من هم ينتمون للفئة العمرية (6 - 10 )سنوات من العمر 35%، وتصل نسبة من هم بين 11 -17 سنة إلى 24 % فيما سجلت نسبة المبلغات من الأمهات 31 % مقابل 48 % من رجال متسببين بالضرر بحق الأم والأطفال .
وقال الهيلي أن هذه الأرقام استدعت التركيز على ملف ( الطفل ) من خلال مبادرة ( حماية الطفل في المدارس ) ضمن مشروع أطفالنا أمانه عبر تفعيل المادة 42 من قانون الطفل حيث أن بعض المدارس ترفض التبليغ خشية أن تضرر سمعتها مؤكدا أن التستر ليس لصالح أحد ويحاسب عليه القانون.
وأوضح أن المرحلة الأولى من أطفالنا أمانة كان لصالح المدارس الحكومية حيث استهدفت نحو 47 أخصائي ومشرف طلاب في ورشة عمل أما المرحلة الثانية فسوف تستهدف المدارس الخاصة بالتنسق مع هيئة المعرفة وستنظم في نوفمبر المقبل لصالح 80 أخصائي وأخصائية أما المرحلة الثالثة فهي للمعنيين في قطاع حماية الطفل من المراكز في القطاع الحكومي والمدني .
وأشار إلى أن التوجه للمدارس جاء باعتبارها المنزل الثاني للطفل والذي يقضي فيه ساعات طويلة من يومه وسيتم التركيز أيضا على فئة الأطفال من ذوي الهمم وتنظيم مؤتمرات وورش عمل لكيفية التعامل معهم في مثل بعض الحالات .
ويوجد أيضا برنامج ( سفراء الأمان )الذي سيطلق في نوفمبر المقبل أيضا بهدف إعداد مرشدين وسفراء حماية بالمدارس من خلال تكوين لجان حماية الطفل من الطلبة أنفسهم يتم اختيارهم بعناية شديدة. حيث تم الاجتماع مع عدد من المدارس لإطلاق البرنامج ومن ثم تعميمه موضحا أن آلية البرنامج تتضمن استمارات بالحالات المرصودة .كما تم توزيع 1500 كراسة رسم تتضمن رسومات توضيحية تعلم الأطفال كيفية التعامل بالظروف والسلوكيات الصحيحة التي يجب اتباعها علاوة على إنتاج فيلم قصير جدا يوضح خطورة ذهاب الطفل بمفرده للسوق و فيلم آخر يوضح خطورة تناول قرص دواء من أي أحد دون وصفة طبية وفي نهاية كل فيلم تقول الشخصية الرئيسية وهي طفل : لا تخرج من المنزل بمفردك تكون بأمان.
وأشار إلى أنه سيتم بث هذين الفيلمين في دور السينما كإعلانات دعائية وأيضا في جميع وسائل التواصل الاجتماعي. 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©