الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ريم الهاشمي: بدء أعمال «إكسبو 2020» الإنشائية خلال 60 يوماً

ريم الهاشمي: بدء أعمال «إكسبو 2020» الإنشائية خلال 60 يوماً
15 ديسمبر 2016 13:24
حوار- بسام عبد السميع كشفت معالي ريم إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المديرة العامة لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، عن بدء الأعمال المعمارية في مبنى إكسبو في شهر فبراير 2017. وقالت معاليها، إن 85 دولة حتى الآن أكدت مشاركتها في المعرض، مشيرة إلى أن الدولة تستهدف مشاركة جميع دول العالم وبما لا يقل عن 188 دولة في إكسبو 2020. وقالت معاليها، في حوار خاص مع «الاتحاد» أمس، عقب ترأسها الاجتماع الأول للتعاون الدولي بين الإمارات والاتحاد الأوروبي في فندق شنغريلا بأبوظبي أمس، إن الاجتماع تناول الاستراتيجية الإماراتية للتعاون الدولي وآليات دعم «إكسبو 2020»، خاصة أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي تدعم تنظيم المعرض. وتابعت معاليها: «بدأنا أعمال البنية التحتية لمعرض إكسبو دبي 2020، فيما تبدأ الأعمال الإنشائية خلال شهرين من الآن، وذلك في فبراير من العام المقبل»، منوهة إلى أن إكسبو 2020 دبي، الذي تصل فترة انعقاده لستة أشهر، يعزز الطموحات التنموية للمنطقة ويفتح آفاقاً غير مسبوقة للتعاون مع كل دول العالم. وأكدت أن مراحل تصميم وبناء وتشغيل «إكسبو 2020» تعزز تحفيز العديد من الأنشطة الاقتصادية، ما يوفر فرصاً واعدة للمستثمرين الأجانب وشركات القطاع الخاص. وتابعت الهاشمي: «سيشهد موقع إكسبو 2020 عمليات إنشاء ضخمة ذات سلسلة توريد واسعة، ليتحول بعد انتهاء الحدث، إلى أيقونة للاستثمار والسياحة والترفيه وسيشكّل إرثاً وطنياً وتاريخياً، كما يشكل إكسبو 2020 منصة لتنسيق جهود الابتكار بين دول العالم». وأفادت معاليها بأنه سيتم الاستفادة من منطقة استضافة «إكسبو 2020» بشكل متكامل بعد انتهائه، حيث سيتم مواصلة البناء والعمران فيها بما يتماشى مع طبيعتها ومع طبيعة المناطق المجاورة لها، والتي ستكون مدينة جديدة بما تضمه من منشآت وخدمات ومرافق وتعتبر امتداداً طبيعياً للإمارة، منوهةً بأن فريق إكسبو قام بدارسة عميقة للمعارض السابقة، لاسيما ذات التجارب المتميزة، بهدف تعظيم الاستفادة من الحدث قبيل وأثناء وبعد انعقاده. وأضافت الهاشمي: أن «إكسبو 2020» فرصة مثالية لعرض إنجازات النهضة الشاملة التي تشهدها دولتنا في كل القطاعات، ولاسيما في مجال تنمية الإنسان، قائلة: «إن شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» الذي تم اختياره لدورة «إكسبو 2020»، هو في الواقع شعار رفعه أجدادنا منذ آلاف السنين»، منوهة إلى أن كل الأعمال تجري وفق المخطط الزمني، بل تتخطاه في بعض المحاور، وأوضحت الهاشمي، أن أعمال البناء من طرف الجهة المنظمة سوف تنتهي قبل الحدث بعام كامل، على أن تنتهي الأعمال الإنشائية والتجهيزية من قبل الدول المشاركة ضمن الأجنحة التي تختار أن تتولى تشييدها بنفسها قبل بدء المعرض بأربعة شهور على الأقل. وتابعت معاليها: «يعمل فريق إكسبو على تطوير سياسة متكاملة لأطر التعاون والشراكة مع مؤسسات القطاعين العام والخاص، ليس فقط داخل الدولة، بل خارجها أيضاً، وذلك لما يمثله إكسبو من منصة مهمة وفرصة مواتية أمام المنطقة لتقديم رسالتها الإيجابية إلى العالم». ولفتت إلى أن معرض «إكسبو» على مر تاريخه الممتد إلى أكثر من قرن ونصف القرن من الزمان، تخلله عدد محدود من الدورات الاستثنائية التي تركت آثاراً واضحة على الدول التي عقدت فيها، ومنها إنجلترا التي استضافت الدورة الأولى للحدث وباريس وشنغهاي. وفي ضوء ما تملكه دبي من خبرات متميزة في مجال استضافة الفعاليات الكبرى وبنية أساسية متطورة عالمية المستوى، فإنها تعمل على تنظيم دورة من المعرض ستكون استثنائية بمعايير ترقى إلى المستوى الذي يليق بمكانة دولة الإمارات ويترجم حرصها دائماً على التميز في شتى المجالات، بحسب الهاشمي. ونوهت إلى أن معرض «إكسبو دبي 2020» بشعاره الشهير «تواصل بين العقول» يعتبر منصة عالمية لتنسيق جهود الابتكار بين دول العالم، حيث تمتزج الثقافات والعقول في مكان واحد، ما يسهم في تحقيق الأهداف الإيجابية التي وضعتها دولة الإمارات، ومنها التعليم والاستدامة والمزيد من فرص العمل وجذب الاستثمارات. وسيشهد الحدث سابقة في تاريخ إكسبو الدولي، تتمثل في تطبيق سياسة جناح واحد لكل بلد مشارك، الأمر الذي سيعزز قدرة تلك الدول على عرض ما لديها من مقومات، وتسليط الضوء على إمكاناتها بما يدعم تحقيق الهدف المنشود. كما ستتيح هذه الخطوة غير المسبوقة للدول المشاركة إمكانية التواصل المباشر مع 25 مليون زائر مرتقب خلال الحدث الضخم، وخلق مجموعة واسعة ومتنوعة من فرص الأعمال والدخول إلى أسواق إقليمية من خلال المنصة التعاونية الخلاقة التي يوفرها «إكسبو 2020 دبي»، فضلاً عن المساهمة في بناء إرث عالمي مستدام لأول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. شهد شهر مارس الماضي، كشف النقاب عن شعار «إكسبو 2020 دبي» الجديد خلال حفل ضخم أقيم أمام «برج خليفة»، كما أن التحضيرات الفعلية في موقع إكسبو 2020 دبي الممتد على مساحة 4,38 كيلومتر مربع، بدأت في سبتمبر 2015. وقالت معالي ريم الهاشمي: «تتلخص أولوياتنا في تطوير موقع الحدث، وبناء شراكات قوية مع الدول المشاركة ومختلف الشركاء، وتعزيز التواصل الفعّال مع الشباب والمجتمع عموماً على امتداد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا». وتابعت معاليها: « نعمل على تنظيم وإقامة حدث استثنائي على مدى ستة أشهر، مع بناء إرث حقيقي مستدام تدوم تأثيراته الإيجابية على المدى الطويل، بما يضمن لدولة الإمارات وعموم المنطقة والمشاركين، تحقيق أكبر استفادة ممكنة من هذا الحدث بمختلف جوانبه. وأضافت، أن بناء إرث حقيقي يتطلب توافر مقومات ملموسة تشمل الموقع والأثر الاقتصادي والفرص التجارية التي تنبثق منها، ومقومات غير ملموسة وتشمل الأفكار وتوليد المعرفة، والانطباعات والمفاهيم العالمية. وقالت: «نتطلع إلى أن تكون المشاركة في «إكسبو دبي 2020» محفزاً قوياً لقطاع الأعمال للاستثمار في دبي، والاستفادة من اقتصادها التنافسي القائم على المعرفة والبيئة الاستثمارية الإبداعية التي توفرها»، كما نتطلع إلى توفير تجربة استثنائية بكل المقاييس، بما يبعث الإعجاب والأمل والتفاؤل في نفس كل فرد خلال الرحلة المتجهة نحو عام 2020، وأثناء الحدث ذاته، وبعد إسدال الستار على فعالياته في عام 2021». وحول الاجتماع الأول للتعاون الدولي بين الإمارات ودول الاتحاد الأوروبي الذي ترأسته أمس، أوضحت معالي ريم الهاشمي، أن وزارة التعاون الدولي تعمل على توثيق علاقات الدولة بمختلف دول العالم، إدراكاً من القيادة الرشيدة إلى الحاجة الملحة لتطوير مزيد من السياسات الرامية إلى تعزيز أطر التعاون، والعمل على مواجهة التحديات التي يشهدها العالم والمنطقة. وتحدثت معاليها خلال اللقاء عن الدور الذي تضطلع به كوزيرة دولة للتعاون الدولي وما يشمله من مسؤوليات، وتطرقت إلى الإعداد لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، وكيفية الاستفادة من نتائج إكسبو، مشيرة إلى أن دولة الإمارات تعمل على تطوير فرص جديدة للتعاون الدولي القائم على مشاركة الخبرات التي راكمتها على مدار سنوات في مجالات عدة، في مقدمتها إدارة الموانئ والمطارات، والطاقة المتجددة، والترويج السياحي، وذلك بالتعاون مع مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية ومؤسسات القطاع الخاص. وأفادت بأن اللقاء تناول الترويج لدولة الإمارات بوصفها واحدة من الاقتصادات العالمية الأكثر ابتكاراً خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكدة أن الدولة برهنت على تمتعها بكل المقومات الحيوية والدوافع لتحويل الأحلام إلى واقع ملموس، وهو المنهج نفسه الذي تبنته في تنظيم «إكسبو 2020»، مشيرة إلى ضرورة الحاجة إلى البحث عن طرق مبتكرة للتفكير في حياتنا والعالم أكثر من أي وقتٍ مضى منذ انطلاق الثورة الصناعية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©