الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المفاوضات الأوروبية الأميركية للتجارة الحرة تبدأ الاثنين المقبل

المفاوضات الأوروبية الأميركية للتجارة الحرة تبدأ الاثنين المقبل
4 يوليو 2013 21:53
برلين (أ ف ب) - وافق الأوروبيون أمس الأول على بدء المفاوضات مع الولايات المتحدة حول اتفاقية للتبادل التجاري الحر، رغم الإرباك الدبلوماسي الناجم عن التوقف الاضطراري لطائرة الرئيس البوليفي اثر الاشتباه في أنها تنقل المستشار السابق لدى الاستخبارات الأميركية ادوراد سنودن. وفي برلين، اعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أن المفاوضات بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول اتفاق للتبادل الحر ستبدأ في الثامن من يوليو، لكن في المقابل ستقوم مجموعات عمل بتوضيح حجم التجسس الذي قام به الأميركيون. وقال باروسو في برلين في ختام لقاء مع 18 رئيس دولة وحكومة في الاتحاد الأوروبي وبعد خلاف بين باريس وبرلين بشأن المسار المفترض اتباعه “اتفقنا على الأمر التالي: نؤمن بالعلاقة عبر الأطلسي، لكننا نريد في الوقت نفسه مجموعات عمل” تقوم بتحليل انعكاس عمليات التجسس الأميركية. وفي برلين، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند انه “لا يمكن أن تبدأ مفاوضات تجارية من دون أن تبدأ في الوقت نفسه محادثات مع الولايات المتحدة حول نشاط أجهزة الاستخبارات في دولنا وحماية المعلومات الشخصية”. وقال أيضا إن هذا الموقف “هو تسوية”، “لكنها التسوية الصائبة”. وحرص باروسو على التذكير بأن المفوضية الأوروبي هي المخولة التفاوض باسم الأوروبيين وان من مسؤولياتها إجراء هذه المحادثات. ومساء أمس الأول أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل أن الولايات المتحدة تتعامل “جديا” مع القلق الأوروبي، إثر كشف المعلومات حول عمليات التجسس. واتفق اوباما وميركل في اتصال هاتفي على أن يلتقي مسؤولون من البلدين للتباحث في هذه المسائل بالتفصيل خلال الأيام المقبلة، حسبما اعلن البيت الأبيض في بيان. واكد البيت الأبيض من جهة أخرى أن مجموعة من الخبراء الأوروبيين والأميركيين ستلتقي في “8 يوليو” لتبادل المعلومات حول البرنامج الأميركي للتجسس على الاتصالات “بريزم” الذي استهدف أيضا مواطنين أوروبيين. وصباح أمس الأول، كانت وجهات النظر لا تزال غير موحدة إذ أبدت برلين تأييدها لبدء المفاوضات سريعا، بينما دعت باريس إلى “تعليق موقت” للعملية على خلفية ما تكشف من فضائح تتعلق بعمليات التجسس التي قامت بها أجهزة الاستخبارات الأميركية في أوروبا. والمفاوضات حول اتفاق للتبادل الحر عبر الأطلسي حصلت على الضوء الأخضر أثناء قمة أخيرة لمجموعة الثماني في أيرلندا الشمالية على أن تبدأ المحادثات الفعلية الأسبوع المقبل في الولايات المتحدة. ويقف سنودن المستشار السابق لدى وكالة الأمن القومي الأميركية وراء تسريب المعلومات حول برنامج التجسس الأميركي. وبعد أن توارى سنودن عن الأنظار اثر رحيله عن هونج كونج قبل 11 يوما، سمح في نهاية الأسبوع الماضي بنشر معلومات جديدة حول عمليات تجسس على اتصالات في الاتحاد الأوروبي، ما أثار غضب العديد من الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا. واضطر الرئيس البوليفي ايفو موراليس بعد الاشتباه بان طائرته تنقل سنودن على متنها إلى التوقف بشكل اضطراري في فيينا لمدة 13 ساعة خلال عودته من موسكو بعد أن رفض عدد من الدول الأوروبية من بينها فرنسا السماح للطائرة بعبور مجالها الجوي. وتمكن موراليس مساء أمس الأول من مغادرة العاصمة النمساوية والعودة إلى بلاده بعد التوقف للتزود بالوقود في إسبانيا والبرازيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©