«المركزي الصيني» يرفع سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال العام الحالي

رفع البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام أمس، ليوضح بذلك أن السيطرة على التضخم على رأس الأولويات حتى رغم تباطؤ الاقتصاد قليلاً. وقال البنك المركزي الصيني، في بيان مقتضب على موقعه على الإنترنت، إنه سيرفع فائدة الإقراض القياسية لأجل عام 25 نقطة أساس إلى 6,56% وفائدة الإيداع القياسية لأجل عام 25 نقطة أساس أيضاً إلى 3,5%. وستدخل هذه الزيادة حيز التنفيذ اليوم (الخميس). وبسبب السيولة الوفيرة وارتفاع أسعار السلع الأولية ارتفع التضخم في الصين إلى أعلى مستوى في 34 شهراً عند 5,5% في مايو، مما أقلق بكين التي تخشى أن يسبب ارتفاع الأسعار اضطرابات اجتماعية. وكان البنك المركزي الصيني رفع أسعار الفائدة أربع مرات منذ أكتوبر الماضي، ووصلت نسبة الفائدة على الإقراض لعام إلى 6,31% ونسبة الفائدة على الإيداع إلى 3,5%. كما رفع البنك متطلبات الاحتياطي للبنوك ثمانية أضعاف لتصل إلى أعلى مستوى لها في محاولة للحد من الإقراض. وقالت أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين الأسبوع الماضي إن معدل التضخم السنوي في البلاد في يونيو سيفوق المستوى المسجل في مايو والبالغ 5,5، قبل ان يتباطأ في النصف الثاني من العام. واضافت اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح أن اجراءات تضييق الائتمان التي اتخذتها الحكومة للسيطرة على التضخم تحدث آثرها بشكل تدريجي وأن اسعار المستهلكين ستبقى تحت السيطرة هذا العام. وقالت اللجنة "اسعار المستهلكين ربما تبقى عند مستوى مرتفع نسبياً خلال الاشهر المقبلة لكن الوضع العام يبقى تحت السيطرة". ويتوقع معظم المحللين أن يصل التضخم في الصين إلى ذروة قرب 6% في يونيو أو يوليو، وأن يبدأ في التراجع في النصف الثاني من العام بسبب اجراءات تشديد السياسة النقدية. وكشف البنك المركزي الصيني الحريص على ابقاء التضخم تحت السيطرة عن سلسلة اجراءات لتشديد الائتمان في الاشهر القليلة الماضية، بما في ذلك زيادات متكررة للاحتياطيات الالزامية للبنوك واسعار الفائدة. وحددت الحكومة الصينية سقفاً للتضخم السنوي عند 4% هذا العام، لكن الأسعار تواصل الارتفاع. ويعتقد خبراء اقتصاديون كثيرون أن هذا الهدف سيكون صعب التحقيق.