القمزي: واجبنا رعاية الأبناء وتعزيز إيمانهم بالقيم الأخلاقية والوطنية

ببسمة تعلو محياه وترحيب دافئ ينم عن طيب وكرم يلاقي الوالد عبد الله القمزي- استشاري البيئة البرية في «نادي تراث الإمارات» مجموعة من الأحفاد والأبناء خلال فعاليات النادي في مجال «السنع»- العادات الحميدة، معبراً عن سعادته بالدور والواجب الذي يؤديه نحو الأبناء. يقول في ذلك: «عملي وتواصلي مع الأبناء خلال دورات «السنع» التربوية من شأنه تعليمهم كل ما يتصل بعاداتنا وسلوكياتنا وغرس القيم والأخلاقيات النبيلة فيهم، كما أنه يعمق انتماءهم الوطني، بما يحقق الغايات الوطنية والتربوية والتثقيفية. ويتربع الوالد القمزي (استشاري التراث منذ 40 عاماً) في صدارة مجلس عريش يلقي إرشاداته ونصائحه في «العادات والتقاليد الأصيلة» على الفتيان، خاصة أنه -كما يقول- عمل منذ 50 عاماً في مهن البيئة البرية كافة، خاصة المتصلة بالهجن وأحوالها. يجد سعادته حين يجالس، (وهو جـدٌ في 67 من عمره ولديه أيضاً 22 حفيداً)، أحفاده يعلمهم تراثيات المنطقة ويشرف على تدريبهم أسوة بفتيان الملتقيات والمهرجانات التراثية العديدة التي تقام في إمارة أبوظبي، ويشارك في فعالياتها استشارياً ومدرباً للفتيان. ولمناسبة «يوم المسن» الذي احتفت به الإمارات قبل أيام، أشار القمزي إلى أنه من المهم في عصرنا الحالي أن يحافظ الإنسان على تقاليده وأخلاقياته ويصون أهله كبار السن ويحميهم ويعمل على سعادتهم وشفائهم وراحة بالهم تكريماً لهم، خاصة أن مجتمع الإمارات «مؤمن يخاف الله وأخلاقه حميدة ويرعى الكبير ويعطف على الصغير». يدرب اليوم القمزي أبناء الدولة على مجمل تفاصيل التراث التي تخص «العادات والتقاليد» لتتكرس السلوكيات الطيبة فيهم ويستفيدوا من معلوماته عن ماضي الأجداد، يقول: «أبناؤنا وبناتنا هم بناة المستقبل وعماده، ومن هذا المنطلق توفر حكومتنا وشيوخنا الكرام كل ما من شأنه تكريس الهوية الوطنية لديهم، فالمهرجانات التراثية والملتقيات الشتوية والصيفية وميادين السباقات طوال العام، مجال رحب لصغارنا يمنحهم الفائدة والمتعة وبناء الشخصية، وهم أذكياء يستوعبون التدريبات والدروس ويقبلون عليها بحب خاصة التقاليد والسلوكيات الحميدة. يقول موضحاً: «ينضم الصغار، ضمن الفئة العمرية (8- 16 عاماً)، إلى ملتقيات ومهرجانات وفعاليات «نادي تراث الإمارات» بهدف إثراء ثقافتهم ومعلوماتهم التراثية الاجتماعية، فنعمل على تشجيعهم للتعرف إلى تاريخ وحياة أجدادنا بكل الأخلاقيات والممارسات الطيبة التي تدل على صمودهم في الحياة وعلى كرمهم وشجاعتهم وفروسيتهم، بما فيها من عادات «سنعة» كآداب المجلس واحترام كبار السن وكيفية إلقاء التحية والتخاطب، والتعامل مع الضيوف والقيام بواجبهم.