حليمـة المهـري: الأطعمة التراثية هديتي للأقارب والجيران

أشرف جمعة (أبوظبي) تعيش حليمة المهري في هذه الأيام المباركة نشوة الروحانيات وتتناغم مع الشهر الكريم وما يحمله من خير كثير للإنسانية فتتعامل معه على أنه ضيف يزور الناس مرة واحدة في العام، لذا فهي تحرص على المسارعة في أداء العبادات، خاصة قراءة القرآن الكريم بالإضافة إلى الإكثار من الزيارات العائلية لكنها محبة للجلسات النسائية في الشهر الكريم، والتي تتعرف من خلالها على قيم وعادات الأسرة الإماراتية في الشهر الكريم، ولا تهمل المهري الرياضة في رمضان ومن ثم ممارسة عملها في ميدان التراث الذي تراه الأهم في مسيرتها بين جدران الحياة. مجالس نسائية وتذكر حليمة المهري «متخصصة ورش الطبخ التراثي للأطفال في نادي تراث الإمارات» أن المجالس النسائية في رمضان لها طابعها المميز فهي تجمع النخب من النساء اللواتي لديهن خبرة في إضفاء لمسة جمالية على محيط الأسرة الإماراتية في شهر رمضان مؤكدة أنها كل يوم تكتسب معلومة من خلال حرصها على الاندماج في هذه الجلسات وهو ما يجعلها تعود بالذاكرة قليلاً للوارء من أجل استحضار طفولتها خصوصاً في الأشهر الرمضانية التي عاصرتها آنذاك لافتة إلى أن الاهتمام بالشهر الكريم قديماًَ كان يبلغ ذروته على الصعد كافة خصوصاً أن أطفال الفريج بحسب قولها كانوا يجتمعون من أجل مواصلة اللعب من بعد الإفطار إلى السحور وهو ما كان يشعرهم بالتعب فيذهبون إلى النوم بعد تناول طعام السحور ومن ثم يغطون في نوم عميق وترى أن المرأة الإماراتية هي التي يعول عليها في كل شيء إذ تعد الأطعمة الشعبية المحببة على المائدة الرمضانية وتلم شمل الأسرة كلها بطريقتها الخاصة. أطعمة تراثية وتبين أن الشهر الكريم يدفع المرء لأعمال البر، فهي تحب أن تخرج زكاة مالها في هذه الأيام المباركة على توزيعه على الفقراء والمحتاجين وأولي القربى ومن ثم البحث عن هذه الفئات التي تحتاج للمساعدة، مشيرة إلى أن أعمال البر في هذه الفترة تتزايد خصوصاً أن الصيام يعلم الإنسان الصبر ويجعله يشعر بغيره لذا فهي تتفق مع بعض الرفيقات ونساء العائلة على أن يجمعوا مبلغاً من المال لتوزيعه طوال الشهر الكريم. وتورد أن لها طقوسا خاصة في رمضان ومنها عمل الأطعمة التراثية التي تجيدها وتحرص على أن تدعو بعض أفراد الأسرة والأقارب والجيران لتناول هذه الأطعمة. أجمل الأوقات وتذكر أنها تعيش مع القرآن الكريم أجمل أوقاتها حيث تصر على ختم القرآن في الشهر الفضيل أكثر من مرة إذ تضع برنامجاً دقيقاً للقراءة بشكل يومي حيث تقرأ في الصباح الباكر خصوصاً بعد صلاة الفجر ثم بعد باقي الصلوات وترى أن القراءة في معظم الأوقات يساعد على الإنجاز ومن ثم ختم المصحف الشريف أكثر من مرة في الشهر الفضيل وهذه ميزة رمضان إذ يمنح المرء طاقة خاصة ويحفزه على الإنجاز. ولا تنسى حليمة المهرى ممارسة الرياضة طوال شهر رمضان المبارك حيث تحرص على ممارسة رياضة المشي التي تجدد نشاطها وتجعلها تفقد بعض الوزن إذ تحرص على رشاقتها وتستمد من فيوض الشهر الكريم هذه الميزة رغم كثرة الأطعمة الشعبية التي تتفنن في طهوها كل يوم.