الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أخلاق أهل القرآن

21 يوليو 2014 23:25
? ما هي أخلاق أهل القرآن؟ ?? أخلاق حامل القرآن هي أخلاق المسلم الصادق الذي يلتزم بتقوى الله في السر والعلن، مطمئناً قلبه بنور الله، آخذاً بمنهج الورع، بصيراً بزمانه، مقبلاً على شأنه، حريصاً على ما ينفعه في الدنيا والآخرة، لا يقول إلا الحق حتى في مزاحه، طيب الكلام باسط الوجه، حذر من إتباع الهوى، يكظم غيظه ويعفو عن من ظلمه، يقبل الحق من الصغير والكبير. قال الإمام النووي رحمه الله في كتابه التبيان في آداب حملة القرآن: (ومن آدابه أن يكون على أكمل الأحوال وأكرم الشمائل، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالاً للقرآن، وأن يكون مصوناً عن دنيء الاكتساب، شريف النفس، مرتفعاً على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا، متواضعاً للصالحين وأهل الخير والمساكين، وأن يكون متخشعاً ذا سكينة ووقار). ومن أبرز مميزات حامل القرآن: 1- التواضع رغم استشعار الفضل، ففي صحيح البخاري عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه». 2- المداومة على قراءة القرآن وعلى قيام الليل، ففي الصحيحين عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار». 3- معطاء في تعامله مع كل من حوله، ففي صحيح البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب . . . ». قال العلامة السندي رحمه الله في حاشيته على سنن ابن ماجه: (قوله: كمثل الأترجة: . . . وهي من أفضل الثمار لكبر جرمها ومنظرها وطيب طعمها ولين ملمسها ولونها يسر الناظرين، وفيه تشبيه الإيمان بالطعم الطيب لكونها خيراً باطنياً لا يظهر لكل أحد، والقرآن بالريح الطيب ينتفع بسماعه كل أحد ويظهر بمحاسنه لكل سامع). 4- أبعد الناس عن الفتن واتباع الهوى مادام متمسكاً بكتاب الله، قال الله عز وجل: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ. . . }[الإسراء:9]. والله تعالى أعلم. والخلاصة: أخلاق حامل القرآن هي أخلاق المسلم الصادق الذي يلتزم بالتقوى في السر والعلن، مطمئناً قلبه بنور الله، آخذا بمنهج الورع بصيراً بزمانه مقبلاً على شأنه حريصاً على ما ينفعه في الدنيا والآخرة، لا يقول إلا الحق حتى في مزاحه، طيب الكلام باسط الوجه، حذر من اتباع الهوى، يكظم غيظه ويعفو عن من ظلمه يقبل الحق من الصغير والكبير. ومع رفعة قدر حامل القرآن فهو متواضع كثير القراءة للقرآن مع ما تيسر من قيام الليل، معطاء في تعامله مع كل من حوله، أبعد الناس عن الفتن ما دام متمسكاً بكتاب الله، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©